على إثر ما شهدته مدينة سيدي إفني من أحداث يوم السبت 07 يونيو 2008، ووفقا لما توصل إليه عبر فرعه بالمنطقة، ومن خلال ما استقاه من معلومات من مصادر حقوقية وإعلامية، نظم المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان، ندوة استعجالية، استعرض فيها الأخ إبراهيم سبع الليل، عضو المكتب الوطني ورئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بسيدي إفني حيثيات الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة وملابسات التدخل الأمني لفض الاعتصامات. وعلى ضوء ما توصلنا إليه، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي :
◘ إن احتجاجات المواطنين جاءت بشكل عفوي، وترتبط أساسا بالتهميش الذي لحق بالمنطقة جراء غياب فرص التنمية الاقتصادية وانتشار البطالة ومظاهر التسيب في بعض الأحياء، فضلا عن الوعود الكاذبة التي قطعها ممثلو السلطة للسكان، خاصة فيما يخص إحداث عمالة بالمدينة،
◘ إن التدخل الأمني لفض الاعتصامات التي قام بها مجموعة من المواطنين قرب الميناء، قد اتسم بالكثير من العنف وشتى أشكال السب والقذف والحط من الكرامة، من قبيل محاولات الاغتصاب، والاعتقالات التعسفية (من بين المعتقلين عضوين من مكتب فرع المركز بسيدي إفني الأخوين أحمد بوفايم ومحمد وحداني) وانتشار أعمال النهب وسرقة ممتلكات المواطنين، حسب شهود عيان، مما نتج عنه سقوط ضحايا حيث شوهد مواطنون ثلاثة في حالة قيل أنها تشبه الوفاة ولكن الأمر لم يحسم بعد، وقد يكون احتمال حدوث وفيات لأن الأشخاص الذين تدوولت أسماؤهم يعتبرون مفقودين لحد الساعة وعددهم ما بين 8 و11 شخصا لم يتسنى لنا في المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان التأكد من ثبوت هذه المعلومة لحد الساعة،
◘ إننا نطالب الحكومة بفتح تحقيق نزيه وشفاف من شأنه تنوير الرأي العام بما حدث،
◘ إننا نحذر من مغبة تسييس الأحداث التي شهدتها سيدي إفني، ونعتبرها أحداث اجتماعية صرفة، ونرفض سبغها بطابع مختلف أو استغلالها من طرف خصوم الوحدة الترابية،
◘ كما نعلن للرأي العام بأن المركز المغربي لحقوق الإنسان سيقوم،عبر فرعه في المنطقة ، بتقصي الحقائق حول مجريات الأحداث، وسيتم تقديم تقريرفي الموضوع في ندوة صحفية مقبلة ،
وإذ نعلن تضامننا مع كل من لحقهم ضرر جراء هذه الأحداث الأليمة، نطالب الحكومة بالتعاطي الجدي مع مطالب الساكنة، كما نطالب كل القوى الحقوقية والسياسية من أجل تضافر الجهود لاحتواء الاحتقان الذي تشهده المدينة. كما نطالب الحكومة بالتحلي – إزاء هذه القضية- بالحكمة والتبصر وروح التعاون في التعامل مع مختلف الفرقاء والشركاء من منظمات مدنية وإعلام مرئي ومكتوب بعيدا عن أجواء الماضي الأليم التي تخلقها أساليب مثل التحقيقات الأمنية والإستنطاقات في صفوف الحقوقيين والإعلاميين عقب فضحهم أو كشفهم لتداعيات كل حدث اجتماعي
حرر بالرباط في: 07 يونيو2008
عن المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire