يوم الخميس 26 يونيو 2008
اعتقلت قوات أمنية بلغ عددها أكثر من عشرة أفراد المناضل الحقوقي إبراهيم أسبع الليل من منزله في حوالي منتصف الليل من يوم الخميس 26 يونيو 2008، وقد جاء الاعتقال على هامش الندوة الصحفية التي نظمها المركز المغربي لحقوق الإنسان في نفس اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعديب بمقر هيئة المحامين بالرباط والتي تم خلالها تقديم عدد من الشهادات حول عمليات الاعتداء والمداهمة ومحاولات الاغتصاب ووقوع شبهة حدوث وفيات في أحداث السبت الأسود 7 يونيو 2008
وقد شارك في هذه الندوة التي أشرف على تسييرها خالد الشرقاوي السموني رئيس المركز المغربي لحقوق الانسان كل من ابراهيم اسبع الليل ومريم اتموحينت المواطنة الإفنية التي اعتقلت أثناء التبضع والتي سبق أن أدلت بشهادتها عن التعذيب الذي تعرضت لها خلال اعتقالها للصحفي مصطفى ريحان عن جريدة المشعل ومحمد ايشو العامل النجار الذي اعتقل من دكان النجارة حيث يعمل وعذب بكل وحشية ثم خديجة زيان عضوة فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بسيدي افني.
وعند انتهاء تقديم الشهادات أعطيت الكلمة لكل من النقيب عبد الرحيم الجامعي وعبد الحميد أمين نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الانسان، حيث عبرا عن ادانتهما لوقائع التعديب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وحملا كل من الحكومة والسلطات الأمنية والسلطات القضائية المسؤولية عن الانتهاكات الحاصلة وطالبا باستقالة الحكومة والأجهزة الأمنية قبل اجراء التحقيق في احداث سيدي افني
وعقب انتهاء الندوة الصحفية، اصطحبت المواطنة مريم أتموحينت زوجة ابراهيم اسبع الليل وزوجة السيد عبد المولى وهذا الاخير وهو أحد ابناء سيدي افني العاملين بمدينة الرباط في سيارته قصد العشاء في بيته، وأثناء مرورهم بالسيارة في الطريق الساحلية قرب اقامة الصباح سيعترض طريقهم رجل أمن بدراجته النارية وسيلتحق به رجل أمن آخر ثم سيارة شرطة من نوع باليو ثم سيارة كبيرة للشرطة (صطافيت) ثم سيارة قوات التدخل السريع تحمل أزيد من ثمانية أفراد، وسيطلب رجل الأمن من السيد عبد المولى أوراق السيارة بسبب مخالفته لقانون السير لكن نظرا لأن المعني بالأمر كان يسير ببطئ شديد ولم يرتكب أية مخالفة فقد بدأ الارتباك على رجل الأمن مما سيجعله يغير اتهاماته لعبد المولى عدة مرات حيث سيدعي بكونه قد تجاوز سيارة أخرى في خط متصل ونظرا لأن هذا الأمر لم يكن صحيحا كذلك فقد تم اتهام المعني بالأمر بالفساد وحمل النساء في سيارته لكنه عندما تأكد من أن المعني بالأمر هو برفقة زوجته ادعى بأن سيارته مسروقة وأمر قوات الأمن بجرها إلى المستودع. وقد رافق هذا الحوادث استعمال نوع من العنف أولا في اتجاه زوجة عبد المولى التي منعت من الخروج من السيارة واتجاه عبد المولى الدي تم دفعه بقوة عدة مرات
وقد لعبت الهواتف النقالة دورا في حضور مناضلين حقوقيين لعين المكان ليشهدوا على الواقعة ولكي تنتهي فقط بحمل السيارة من دون أصحابها للمستودع
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تم اعتقال ابراهيم اسبع الليل من منزله قبيل منتصف الليل، ولا شك أن الشهادات التي تم الإدلاء بها خلال الندوة الصحفية والتي تجرم الأفعال المنتهجة من طرف قوات الأمن التي أكدت عدة شهادات أن تعدادها فاق 20 ألفا وليس 4000 رجل فقط كما أدلت بذلك الصحافة الوطنية سابقا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire