jeudi 31 janvier 2008

Les diplômés chômeurs investissent le siège du parti de l'Istiqlal

Dès sa nomination à la tête du gouvernement, le Premier ministre Abbas El Fassi a dû faire face à bon nombre de mouvements de protestation relatifs à l'emploi. Le parti de l'Istiqlal se trouve ainsi sous les feux des projecteurs depuis quelques mois, même si le ministre de l'Emploi est ittihadi. Le siège du parti de la Balance, qui a vibré sous le rythme de la joie des militants suite aux résultats des élections législatives en septembre dernier, a été le théâtre de manifestations houleuses des diplômés chômeurs. Ces derniers l'ont investi deux fois, réclamant l'intervention personnelle du Premier ministre.Ils étaient nombreux, mercredi après-midi, à manifester encore une fois leurs doléances, sollicitant le respect de l'accord conclu en août dernier avec l'ex-Premier ministre Driss Jettou. Ils attendent impatiemment les résultats des entretiens oraux d'embauche qu'ils ont passés au sein des académies de l'éducation et de la formation. L'accord du 20 novembre, signé entre les concernés et les ministères de l'Education nationale et de l'Emploi sous l'égide de la Primature, avait, en effet, mis fin à une grève de la faim illimitée entamée par les quatre groupes signataires de l'accord.Un examen oral a été ouvert aux diplômés universitaires dont les noms figurent sur les listes arrêtées par le département de la Primature en août dernier. L'épreuve s'est déroulée sous forme d'entretien individuel devant une commission spécialisée.C'est ainsi que le calme est revenu dans les grandes artères de la capitale.Les associations représentant les diplômés chômeurs avaient observé une trêve en "attendant que le gouvernement respecte ses engagements".Mais l'attente a trop duré selon les représentants des diplômés, alimentant les rumeurs qui ont commencé à fuser de part et d'autre."On a entendu dire que les engagements ne seraient pas tenus. On nous a dit que le ministère de l'Education nationale a signalé suite aux examens oraux que les candidats n'étaient pas compétents.Comment quelqu'un qui dispose d'un diplôme bac+6 peut-il ne pas être compétent dans son domaine? On veut seulement se désengager.On doit embaucher quelque 1.000 candidats, mais il paraît qu'on ne va en retenir que 400", s'exclame Said Daoudi, secrétaire général du groupe Al Moubadara.Le département de l'Education nationale rejette la responsabilité sur la Primature, attisant ainsi les colères.En tout cas, Driss Guerraoui, le conseiller du Premier ministre, a réussi mercredi à calmer momentanément les tensions au sein du siège du parti de l'Istiqlal. Les protestataires qui ont quitté les lieux vers minuit devaient rencontrer hier après-midi les responsables de la commission tripartite composée des représentants de la Primature et des ministère de l'Education nationale, de l'Emploi et de l'Intérieur.Cependant, le problème est loin d'être résolu. D'autres groupes de diplômés chômeurs qui n'ont pas participé au dialogue d'août dernier montent au créneau et réclament également d'avoir la même chance que les membres des autres groupes.Ils menacent de recourir à des formes plus accentuées de protestations.-----------------------------------Accord d'aoûtEn août dernier, l'ex-Premier ministre, Driss Jettou, avait signé avec une vingtaine de groupes de diplômés chômeurs un accord pour l'intégration ou le recyclage de 2.768 personnes. Les jeunes devaient bénéficier de mesures préférentielles pour rejoindre les rangs de la fonction publique.L'accord portait également sur le recyclage, grâce à la formation de quelque 1.500 diplômés chômeurs, en collaboration avec des instituts, grandes écoles et universités du Maroc.Le gouvernement s'était engagé à prendre à sa charge les frais de cette formation complémentaire et à faire embaucher les cadres au chômage dans des secteurs porteurs de l'économie nationale.En contrepartie de l'accord signé avec Driss Jettou, les groupes diplômés chômeurs s'étaient engagés à suspendre toutes les manifestations de protestation, que ce soit devant le Parlement ou les sièges des ministères et administrations publiques. Par Jihane Gattioui, "Le Matin", 31.01.2008--------------------------------

المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يستنكر التأجيل الجديد للمداولة في ملف نقض أحكام ضد بوكرين ومن معه

من المعلوم أن عشرة مناضلين أعضاء في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهيئات تقدمية أخرى، تم اعتقالهم يومي 5 – 6 يونيه 2007 بعد مشاركتهم في وقفة جماعية تم تنظيمها يوم 05 يونيه ببني ملال للتضامن مع معتقلي فاتح ماي السبعة الأعضاء في الجمعية والذين تم اعتقالهم ومحاكمتهم بآكدير والقصر الكبير والحكم عليهم بسنتين إلى أربع سنوات سجنا نافذا أما الإخوة العشرة فهم المناضلون محمد بوكرين (73 سنة، وأحد مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف والمحكوم بثلاث سنوات سجنا نافذا) وابراهيم أحنصال، محمد اليوسفي، عبد الكريم الربعاوي، عباس عباسي، اسماعيل أمرار، محمد فاضل، عبد العزيز تيمور، عبد الرحمان العاجي، ونبيذ الشرقي، وهم يوجدون في حالة السراح ومحكومون بسنة سجنا نافذا وقد تقدم دفاع المناضلين العشرة المذكورين بطلب النقض لدى المجلس الأعلى للقضاء، وكان من المقرر أن يتم البث في الطلب يوم 16 يناير. إلا أن الرأي العام فوجئ بتأجيل البث في الطعن إلى يوم 30 يناير ومرة أخرى فوجئ الدفاع والرأي العام بتأجيل البث في طلب النقض لمدة أسبوع آخر أي إلى غاية الأربعاء 06 فبراير 2008 إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استيائه لهذا التأجيل غير المبرر، نظرا بالخصوص للأوضاع الصحية المزرية للأخ محمد بوكرين، يؤكد أن اعتقال المناضلين العشرة ببني ملال كان اعتقالا تعسفيا بامتياز، وأن محاكمتهم لم تكن عادلة وأن الأحكام الصادرة ضدهم جائرة وأن تبرئتهم الشاملة تظل النهاية المنطقية الوحيدة لهذا الملف لذا، فإن المكتب المركزي يهيب بكافة القوى الديمقراطية إلى التضامن معهم من أجل تبرئة ساحتهم وتصحيح الانحراف القضائي الذي طبع هذا الملف وبالمناسبة، إن المكتب المركزي ينهي للرأي العام بأن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قررت تنظيم مع حلفائها الديمقراطيين أسبوعا وطنيا من أجل "الحرية لأعضاء الجمعية ولكافة المعتقلين السياسيين"، وذلك من الأربعاء 13 فبراير إلى الثلاثاء 19 فبراير 2008
31
يناير 2008 المكتب المركزي

لجنة دعم المعتقلين السياسيين للقضية الامازيغية / إخبار

أزول دامغناس
بعد طول انتظار , أقدمت محكمة الاستئناف بامكناس عنوة بإعلان 10/01/2008 يوما لجلسة المرافعات , مع العلم إن هدا التاريخ صادف فاتح محرم وهو يوم عطلة مرة أخرى فقامت أيضا المحكمة بتأجيلها مرة أخرى إلى يوم 31/01/2008 الذي هو يوم عطلة . لتتفاجا هيئة الدفاع صبيحة هدا اليوم بان اليوم المحدد للجلسة ليس هو 31/01/2008 وإنما هو 21/02/2008 . وهدا التماطل والاستفزاز يعكس بجلاء نية المخزن العروبي محاولة إضعاف هيئة الدفاع والزيادة من معاناة المعتقلين السياسيين للقضية الامازيغية
وكما سبق الذكر, فان 21/08/2008 حسب قرار المحكمة هو يوم جلسة المرافعات. لدا نوجه دعوتنا لكافة المحامين وجميع الفعاليات والحقوقيين وكل الضمائر الحية , الحضور لمساندة المعتقلين في محنتهم
مكناس في :31/01/2008

الأنسجة الجمعـوية بالناظـور و وجـدة وإقلـيم فالنسـيا الاسبـاني تبـحث سبـل دعـم العمل المشترك والتنمـية المستدامة

نظـمت لجـنة أكـراو ، بتنسـيق مـع منظـمة دعـم اللاجـئين الإسـبانية
(CEAR) في الفتـرة مـن25 إلـى 27ينايـر الجـاري، أيامـا دراسـية حـول ممكـنات التشـبيك و توحـيد المجهـودات المـبذولة مـن طـرف المجتـمع المدنـي من أجـل تقـوية العـمل الجمـاعي وهيكـلة النسيـج الجمعـوي وتجميـعـه لبلـورة اسـتراتجيات تشـاركـية للتعـاون تكـون قـادرة عـلى استـثمار المـوارد البـشرية و المادية الموجـودة مـن أجـل النهـوض بالعمـل التنمـوي المنشـودو قـد شـارك فـي أشـغال هـذه الأيـام ثـلاث تنسـيقيات جمعـوية هـي لجنة جمعـيات المغاربة المقيمـين بـبلانسـيا (CREA) و تنسـيقية جمعـيات العـمل المشـترك بوجـدة، فـضلا عـن لجـنة أكـراو بالنـاظور و التـي تـظم 37جمعـية ذات اخـتصاصات وتوجهات واهتمامات وانشـغالات مخـتلفة و مـوزعة بيـن المجـالات التـنموية و البيـئية و الهجـرة و الدفـاع عن الحقـوق اللغـوية و الثقـافية الأمازيغـيةو قـد شـكلت أشـغال هـذه الأيـام الـدراسـية التـي جـاءت بعـد سلسلـة مـن الاتـصالات والنقـاشات المكـثفة الـتي استغـرقت أكـثر مـن شهـرين، فـضاء للحـوار و التـواصل بيـن المشـاركين، حـول تقـوية قـدرات كـل من الفاعـلين بجمعـيات فـالنـسيا والناظـور و وجـدة و تبـادل الخبـرات وآلـيات العـمل المشتـرك من أجـل التنسيـق والتـواصل والتشـارك والتعـاون لتـوسيع الـرؤى حـول القضـايا المشتـركة والمسـاهمة في تجـاوز المعيـقات و الإكراهـات التـي تحـول دون التواصـل بيـن جمعـيات المغـاربة المقيـمين بالخـارج وجمعـيات القـرب بالمناطـق التي ينحـدرون منـها، مـع دعـم خلـق مبـادرات تنمـوية محلـية و مندمجـة تكـون لهـا أثـار علـى أوضـاع الجـماعات والمجمـوعات الهـشة و خـلال الأيـام الثـلاثة، حـاول المشـاركون الإجـابة على ثـلاث أسئـلة مركـزية تتمحـور حـول إشكالـية التشـبيك و التقـوية المؤسـساتية للـوسـط الجمعـوي، والتعـاون والتـبادل مـع جمعـيات المغـاربة المقيمـين ببـالنسيا و دور(CREA) في المرافـقة والتـنمية المؤسسـاتية للأنسجـة الجـمعـوية المشـاركة حتـى تكـون قـادرة وفاعـلة في محيطـها السـوسيـو اقتـصادي والثقـافي سـواء في إسبـانيا أو المغـرب إلـى ذلـك تـم الاتفـاق على الإقـرار بالتنسـيقيات المشـاركة كفـاعل وشـريك فـي مسـار التنمـية المستـدامة والعـادلة، و الشـروع فـي العـمل بهـدف تحـديـد و تشخيـص الواقـع العـام لكـل مـن جـهات: فالينـسيا و الناظـور و وجـدة، لبلـورة الخطـوط العامـة للعـمل الاستـراتيجي بـين التنسـيقيات الثـلاث مـن خـلال اعتـماد المبـادرات التشـاركية والمنفـتحة، وضمـان استقـلالية كـل فاعـل من أجـل تحـديد مـلامح خطـة منـدمجة للتـنمية عـبر صـياغة مـشاريع نـموذجية قـابلة للإنجـاز و مشجـعة على الانخـراط فـي تتـبعها وتقيـيمها علـى أسـاس مـبدأ العـرضانية والتـوجه نحـو القـطاعات الأكـثر تأثـيرا واستـقطابا للـرأي العـام الجمعـويو قد خلـصت هـذه الأيـام الدراسيـة إلى تشـكيل لجـنة مشـتركة للتـنسيقيات الثـلاث مـع منظـمة (CEAR) عهـد إليـها بصلاحيـة اتخـاذ القـرارات ضمـن اتفـاق إطـار موقـع ، كمـا وضـع ميثـاق عمـل سـيتم اعـتماده فـي بلـورة مخـتلف الـبرامج المـسطرة، و تعـهد كـل المشاركون بإعـطاء الأولـوية دائـما للحـوار والشفافـية فـي نشـر المعلـومات وتوحيـد المـهارات و المعـارف في بـناء شـراكات و مقـاربات جـديـدة بـين المجـتمع المـدني الاسبـاني والمغـربي مـن خـلال انجـاز مشـاريع منفتحـة ومتكـاملة ¨
تقـرير: محمـد الحموشـي

mardi 29 janvier 2008

Video IDBAN NARIF / ABDEL KARIM "mulay muhand"

رحيل الفنان الأمازيغي أحمد البغدادي المعروف بالشيخ شعطوف عن عمر يناهز 75 سنة

محمد الزياني
يوم الإثنين 07 من شهر يناير الجاري 2008 توفي الفنان والمغني الأمازيغي أحمد البغدادي المعروف بالشيخ شعطوف عن عمر يناهز 75 سنة ...وهو من الرواد الأوائل للأعنية الأمازيغية بالريف مطلع الخمسينيات من القرن الماضي ، فقد عرف عن الفنان شعطوف سبقه في التعاطي للآلة السنتير(البانجو) التي كيفها مع النغمة الموسيقية الأمازيغية بالريف فبفضل تسجيلات شعطوف وفناني زمانه : موذروس ويامنة الخماري وثرايثماس وفاطنة العباس وفتيات ثزي وسلي وشباب آخرين ...أضحى للأغنية الأمازيغية بالريف تاريخها الخاص يعضده ما أنقذته الذاكرة الجماعية من عنف التهميش والإقصاء والتغييب والضياع المؤسساتي ...وبفضل جنود الخفاء وراء ميكروفونات الإذاعة الأمازيغية عاد لمثل هذه الأسماء وزنها وقيمتها الفنية التي يحق لنا التباهي بها اتجاه مختلف الثقافات والحضارات...وما قام به كل من الزميلين سلوى المقدم وأحمد التعمانتي في برنامجهما المشترك (الخط المفتوح )أو ما يقوم به الصديق والزميل مصطفى بوزياني في برامجه المتنوعة للتعريف بمثل هؤلاء الفنانين المغمورين في الثقافة الأمازيغية عموما وبالريف خصوصا... سيظل بمثابة الأعمال الخالدة التي ستترك بصماتها واضحة في ذاكرة أجيالنا المتعاقبة...التي يحق لها أن تعيش مصالحة حقيقية مع ذاتها فتحية خاصة للصحافي والإذاعي الزميل مصطفى بوزياني الذي أشركنا في مأتم وداع فناننا الكبير :السي أحمد البيغدادي = شعطوف ،من خلال برنامجه المتميز ليوم الأربعاء 09 يناير الجاري مؤكدا بذلك نجاحه في إيصال حرارة الفقدان وتداعيات الأهل والأصدقاء إلى كل من أمتعته يوما أو زمانا أغاني الشيخ شعطوف ونغماته الخالدةتعازينا لكل فرد فرد من عائلة شعطوف الصغيرة والكبيرة ...ولكل مهتم بأغنيتنا الأمازيغية بالريف ...ووداعا للشيخ شعطوف الذي سيلتحم بمن سبقه إلى رحاب التاريخ والذاكرة ...من شهداء الفن الأمازيغي ولقد سبق لنا أن أنجزنا تقريرا متواضعا ،بمثابة خاطرة ،عن لقاء إذاعي في تسعينيات القرن الماضي كان الفقيد ضيفا عليه بعد أن ظل اسمه مغيبا لعقود...وهو خير ما نقدمه لبعضنا البعض في مثل هذه الماسبة الأليمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بيان الجمعيات والمنظمات والهيئات المشاركة في المنتدى الاجتماعي المغاربي ببوزنيقة أيام 25،26،27 يناير 2008

على هامش المنتدى الاجتماعي المغاربي المنعقد بمدينة بوزنيقة أيام 25،26،27 يناير 2008، انعقد لقاء بين الفعاليات والتنظيمات المهتمة بالهوية والثقافة الامازيغية، والمشاركة في المنتدى، وبعد مناقشات جادة ومستفيضة حول وضعية الامازيغ والحقوق الامازيغية في المغرب، سجل المجتمعون ما يلي: - إقصاء وتجاهل اللجنة المنظمة للمنتدى مطلب إدراج ورشة خاصة بالقضية الامازيغية ضمن ورشات المنتدى. ونعلن ما يلي
مطالبتنا
: 1- دسترة الامازيغية لغة رسمية للمغرب في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا. 2- جعل رأس السنة الامازيغية عيدا وطنيا رسميا ويوم عطلة مؤدى عنه. 3- منح حكم ذاتي لكافة جهات المغربية بناءا على الخصوصيات الثقافية التاريخية والجغرافية والاقتصادية، وفق ما تطالب به الحركة الامازيغية. تضامننا المطلق واللامشروط مع
1- المعتقلين السياسيين للحركة الثقافية الامازيغية. 2- الحزب الديمقراطي الامازيغي المغربي في حقه من الوجود والتنظيم وفي العمل السياسي. 3- المنتدى الامازيغي لحقوق الانسان وحقه المشروع في الحصول على الوصل القانوني. 4- كافة معتقلي الرأي بالمغرب وكافة أنحاء العالم. 5- الشعب الكردي وأمازيغ ليبيا والجزائر والطوارق، وكافة الشعوب التواقة نحو الانعتاق والتحرر.

الحركة الثقافية الأمازيغية - التنسيقية الوطنية / دعوة

Azul ameghnas
أمام تعنت النظام المخزني في الإفراج عن المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية/أمكناس,إمتغرن,بومالن دادس) حيث سيتم إحالة المعتقلين السياسيين بسجن سيدي سعيد بمكناس بغرفة الجنايات يوم الخميس 31/01/2008 ، و تعنته عن الافراج عن معتقلي الانتفاضة الامازيغية ببومال-ن-دادس، و أمام دعوة لجنة دعم و مساندة معتقلي الانتفاضة السوداء ببومال-ن-دادس إلى وقفة احتجاجية أمام السوق المركزي ل بومال-ن-دادس يوم الاربعاء30/01/2008 على الساعة العاشرة صباحا فإن التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية تدعو كافة المواقع الجامعية ، لجان دعم ومساندة المعتقلين ، مكونات الحركة الأمازيغية وكل الغيورين على القضية الأمازيغية ، إلى الحضور بكثافة في الوقفة الاحتجاجية السلمية قصد إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين للقضية الامازيغية عن التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية في 28/01 /2008

Udayen n Σacur 2008 g Igwelmimen: Amdaz &Tlelli

Iga wass n 9 g Teεcurt yan wass imeqquren γur kigan g yinselmen yimγur ugar γur Imaziγen g kra n tamiwin n Tmazγa, dinna g sulen yimezdaγ gedlen i yitsent temyarin tiqburin. G yiγrem n Igwelmimen g unẓul ugmiḍ n Merruk, da sfuglun imezdaγ ass wiss tẓa n Teεcurt ar ssemran i yiwen yimensi ustiy itteggan seksu s tkurdasin d usawar n yizimer n Tfaska. Ur nettettu nwis da ttemgaren yirban d terbatin aman. Aseggwas-a, ur telli tguri n waman acku ikwrem wakud, maca illa yimensi n Teεcurt tili tmeγra ittwassnen s Wudayen n Σacur neγ Bu Ukeffus.

Entretien avec Khadija Ryadi, présidente de l’AMDH : « Nous sommes les premières victimes de la détention politique »

Khadija Ryadi, présidente de l’Association Marocaine des Droits Humains (AMDH), fait le point sur le nombre et les circonstances des détentions de nature politique au Maroc. Est-ce que vous pensez qu’il y a encore des détenus politiques au Maroc, surtout après le travail effectué par l’Instance Equité et Réconciliation ?
LES prisons marocaines abritent encore plusieurs détenus politiques et des détenus pour des raisons syndicales, sociales ou des détenus d’opinion. Je dois citer d’abord les huit détenus de l’AMDH encore en prison et qui sont connus par les détenus du 1er mai. Leur dossier est défendu par Amnesty International qui les considère comme des détenus d’opinion et demande leur libération immédiate sans condition. D’autres membres de l’AMDH avaient été arrêtés pour la même raison. Il s’agit de Mohamed Aâji qui a écopé d’une année. Sa durée de détention a pris fin en juin dernier, Mohamed Aâtaoui poursuivi en liberté provisoire et condamné en première instance à une année ferme de prison. Cette année a connu également de nouvelles poursuites et arrestations de citoyens accusés d’atteintes aux institutions sacrées. De même il y a eu de multiples arrestations parmi les ouvriers en raison de leur appartenance syndicale et ont été condamnés à de la prison ferme. Plusieurs autres arrestations ont eu lieu dans différents villes de certains citoyens à cause de la participation à des manifestions collectives de protestation pour dénoncer leur situation sociale. Parmi eux se trouvent trois membres de l’AMDH qui ont été détenus pendant quatre mois avant d’être libérés avec 39 autres détenus. Ils sont poursuivis maintenant en état de liberté provisoire suite aux évènements de Sefrou. C’est le cas aussi de plusieurs chômeurs appartenant à l’association des diplômés chômeurs au Maroc. Il y a également des élèves et des étudiants arrêtés lors de ces deux dernières années pour des raisons politiques ou syndicales. Certains d’entre eux sont toujours en prison. De même, l’année 2006 a connu des campagnes d’arrestations contre les islamistes en raison de leurs opinions ou de leur appartenance. En ce qui concerne les détenus de Salafia Jihadia, l’AMDH a toujours demandé de revoir leur procès, parce qu’ils ont été condamnés dans le cadre de procès inéquitables. Ainsi, jusqu’au 31 décembre 2006, l’AMDH a relevé, dans son dernier rapport annuel, l’existence de 46 détentions politiques au Maroc. Qui sont les plus anciens d’entre les détenus politiques ?
Parmi ces détenus se trouvent les deux plus anciens qui ont passé plus de 24 ans d’emprisonnement (NDLR : Ahmed Chahid et Ahmed Chaïb). Il y a un comité international constitué d’organisations et de personnalités parmi les défenseurs des droits de l’Homme demandant leur libération. Il y a aussi les deux détenus Jamal Zaim et Brahim Jalti, tous deux arrêtés pour avoir dénoncé la corruption dans le milieu militaire. Cela veut-il dire que le travail de l’IER n’a servi à rien et que le Maroc reprend les méthodes des années de plomb ?
En ce qui nous concerne, nous avons toujours critiqué l’IER, depuis sa formation. Et ce, parce que les attributions qui lui avaient été accordées se limitaient à traiter les dossiers de violations des droits de l’Homme jusqu’à 1999. Alors qu’après 1999 les violations graves des droits de l’Homme se sont poursuivies. Nous avons considéré 2002 comme l’année durant laquelle les autorités marocaines sont revenues aux pratiques portant des atteintes graves aux droits de l’Homme, tels que la torture, l’enlèvement, la séquestration dans des centres secrets de détention, la vengeance des familles des détenus... Nous avions donc demandé que l’IER traite toutes les violations graves des droits humains. Le comble c’est que jusqu’à aujourd’hui, la détention politique est encore à l’ordre du jour et nous en sommes les premières victimes. Pourtant, sur le plan international, le Maroc est donné comme exemple des pays en transition démocratique ?
C’est parce que l’Etat est parvenu à mettre en avant une bonne image en parlant des réformes juridiques, de la volonté de réforme politique, de l’édification de l’Etat de droit... Mais, les faits désavouent tout cela. C’est surtout au niveau des restrictions commises pour réprimer la presse que toutes les allégations du Maroc ont été démenties sur le plan international. Cela apparaît aussi au niveau de l’IER, parce que le monde constate que les recommandations de cette instance ne sont toujours pas mises en application. Aujourd’hui, les ONG internationales commencent à adresser des lettres aux pouvoirs publics marocains, rédigent des rapports... Où elles appellent le Maroc à respecter les droits humains. Que fait l’AMDH pour pousser vers la libération des détenus politiques ?
A l’occasion de chaque 10 décembre, nous réclamons la libération des détenus politiques. Mais, la détention de nos militants a été une occasion pour remettre le dossier de la détention politique au devant de la scène. Nous avons organisé dernièrement plusieurs réunions et débats sur le sujet. Nous préparons aussi une semaine d’action sur le sujet de la détention politique. La date sera fixée en fonction de la décision de la cour suprême qui se prononcera, fin janvier, sur le procès des détenus de Beni Mellal. Et cela sera fait en concertation avec différentes organisations, notamment avec celles auxquelles appartiennent les détenus politiques.
Brahim Mokhliss Mis en ligne le 28 janvier 2008

dimanche 27 janvier 2008

من الإرهاب المنسي لدولة الاستقلال بالريف: من "الإحتقلال" الى عام " إقبارن

بقلم الباحث / محمد القجيري
بعد انكشاف المجهول
في مؤتمر ـ في الحقيقة مؤامرة ـ ”إيكس ليبان“ بين فرنسا والنخبة البورجوازية المغربية، اندلعت الأحداث
الدموية بالريف المنسي وبلغت ذروتها سنتي 1958 ـ 1959، والمعروفة عند أمازيغيي الريف بعام ”إقبّارن“، وهي كلمة أمازيغية تعني ”الغطاء“ ومفردها ”أقبّار“، أطلقها السكان على نوع القبعات التي كانت تغطي رؤوس الجنود الذين نقلوا إلى الريف لإبادة قبائله وسكانه.جيش التحرير ونخبة ”إيكس ليبان“: في سنة 1953 تأسس جيش التحرير في الريف الشرقي بدعم ومساندة مولاي محند. وفي شهر مارس 1955 تلقى جيش التحرير الدفعة الأولى من الأسلحة والذخائر الحربية التي أرسلها مولاي محند وحملتها باخرة ”دينا“ إلى شاطئ رأس كبدانة بميناء ”قابو ياوّا“ (رأس الماء) بإقليم الناظور، لتنطلق بعده في اليوم الثاني من شهر أكتوبر الشرارة الأولى للكفاح المسلح بمنطقة مثلث الموت: أكنول، بورد، تيزي وسلي، ضد المستعمر الفرنسي. ثم توسع المجال الحربي إلى مثلث كبير: بورد، إيموزار مرموشة، تافوغالت. وتمكن جيش التحرير من التنسيق مع القبائل الأمازيغية بمنطقة فزاز. في مقابل ذلك قامت الكائنات ”المجلبة“ و”المطربشة“ في شهر دجنبر 1955 بتأسيس الحكومة الأولى تحت وصاية وحماية المستعمر الفرنسي، وضمت مختلف أطياف الأحزاب المنتمية إلى فصيل الحركة ”اللاوطنية“، وتراءسها صديق القصر مبارك البكّاي. وخلال مفاوضات ”إيكس ليبان"(1) كان جيش التحرير ما يزال يواصل معاركه ضد المستعمر الفرنسي والإسباني في الشمال والجنوب من تامازغا. وأصر على حمل السلاح إلى غاية تحرير سبتة ومليلية والصحراء والجزائر وكافة بلدان شمال إفريقيا. في حين كان حزب الاستقلال يغازل فرنسا ويصف رجال جيش التحرير بالإرهابيين(2).ومباشرة بعد خيانة ”إيكس ليبان“ التي اعتبرها مولاي محند اتفاقية ”الخزي والعار“ التي منحت للمغرب استقلالا شكليا أعرج أو ”احتقلالا“ كما سماه(3)، أصبح رجال حزب الاستقلال إلى جانب محمد الخامس أبطالا للمغرب(4)، في حين أصبح جيش التحرير والمقاومون الذين كانوا ما زالوا يحملون السلاح في الجبال متمردين وفوضويين وإرهابيين، حسب أدبيات حزب الاستقلال.واصل جيش التحرير كفاحه المسلح ضد الاستعمار، بينما كان حزب الاستقلال والقصر يتنافسان حول السلطة لتتشكل بعد ذلك حكومة كارطونية من نفس طينة الحكومة الأولى. وكان معظم وزرائها من حزب الاستقلال ويرأسها صديق الملك البكّاي. لقد كانت حكومة البكّاي «حكومة فرضتها ظروف مصطنعة خلقتها مفاوضات إيكس ليبان»(5). كان موقف جيش التحرير من إيكس ليبان واضحا: لم يعترف قط بهذا الإيكس المعلوم، ولا بالحكومة المنبثقة عنه، مما أصبح يهدد القصر وحزب الاستقلال، بالإضافة إلى فرنسا التي كانت تخشى من احتمال أن يتحالف مع جيش التحرير الجزائري، خصوصا أن كليهما كانا تحت إشراف ”لجنة تحرير شمال إفريقيا“ بقيادة مولاي محند. أمام هذا الوضع أرسل محمد الخامس الضابط السابق في الجيش الفرنسي المحجوبي أحرضان(6) إلى الريف ليتوسط بينه وبين زعماء جيش التحرير من أجل التخلي عن السلاح وحل الجيش وإدماجه في القوات المسلحة الملكية. أما قادة حزب الاستقلال فقد حاولوا ربط جيش التحرير ودمجه في الحزب كي يتمكنوا بسهولة من إحكام قبضتهم الحديدية على السلطة وتسيير الدولة على شكل نظام الحزب الوحيد، كما هو الشأن في سوريا البعثية. إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، فحاولوا عدة مرات إرغام جيش التحرير على الخضوع لهم، إما بالتحايل أو العنف. لكن لم يحصلوا على شيء. الشيء الذي دفع بعصابات حزب الاستقلال إلى شن حملة التصفية لأعضاء وقادة جيش التحرير. وفي يوم 14 يونيو 1956 تم اغتيال عباس لمساعدي، زعيم جيش التحرير. ويعتبر الحجاج والمهدي بنبركة (عريس الشهداء حسب أدبيات الاتحاديين) من المتورطين الأساسيين في اغتيال الشهيد عباس لمساعدي، بالإضافة إلى أن جل المجازر والتصفيات الجسدية التي وقعت ما بينه 1956 و 1960 كانت تتم بأمر المهدي بنبركة(7)، الذي يعتبر أحد كبار مهندسي ”الاحتقال“، والذي عرّف الأمازيغي بأنه «شخص لم يلتحق بعد بالمدرسة»(8)، كما قال عن انتفاضة الريف لـ1958 بأنها «انتفاضة إقطاعية!». لقد كان اغتيال عباس لمساعدي إذن بداية النهاية لجيش التحرير. يقول كمال الدين: «بعد اغتيال عباس أصبح جيش التحرير عاجزا وأدمجت بعض أجزائه الفعالة فيما نسميه بالقوات الملكية المسلحة»(9). ويقول A.Coram: «..كان جيش التحرير قد تخلى عن السلاح استجابة لمحمد الخامس في يوليوز 1956 بعد شهر من التمرد الذي خربت فاس أثناءه»(10). في حين يقول David Seddon: «إن المنطقة بين تطوان والناظور كانت ما تزال تخضع لنفوذ أعضاء جيش التحرير الذين رفضوا الانضمام إلى الجيش النظامي في أواخر سنة 1956 وأصروا على مواصلة المعارك ضد الاستعمار»(11).في الجانب الحزبي، صعدت ميليشيات حزب الاستقلال من حملاتها المسعورة ضد كل معارض للحزب المستبد، فوقعت فظائع وتجاوزات كثيرة(12) ارتكبتها تلك الميليشيات المسلحة الإرهابية من اختطافات وتعذيب وتصفيات جسدية أمام أعين السلطات التي كانت تؤويهم وتحميهم. ولتحقيق الغرض أنشئ أكثر من مائة مركز للتعذيب والاعتقال في كل أنحاء البلاد. وفي ما يلي بعض المخافر والمعتقلات السرية الجهنمية بالريف:ـ كهف لارينكون في طريق تطوان سبتة.عزبة بضواحي تركيست.ـ المعهد الديني بالحسيمة.ـ دار حارس الغابة بالحسيمة.ـ أجدير حيث كانت دائرة قبيلة آيث ورياغل.ـ أربعاء تاوريرت في إدارة آيث بوعيّاش.ـ عزبة بسفح جبل أزغنغان بضواحي الناظور.ـ دار قرب قرية زايو.ـ كهف ببويكور بقبيلة مطالسة.ـ تيزي وسلي حيث كان مركز جيش التحرير.عين باردة بضواحي وزان.ـ جنان بريشة بتطوان.الانتفاضة الريفية (1958 ـ 1959): في اليوم الثاني من شهر أكتوبر 1958 تم نقل جثمان عباس لمساعدي من محل دفنه الأول بعين قادوس بفاس إلى مقبرة الشهداء بأجدير بمنطقة أكنول. وقد تصادف ذلك مع ذكرى اندلاع ثورة 1955 لجيش التحرير. فتحول حدث نقل جثمان عباس إلى غليان شعبي ومظاهرات كبيرة قام بها أهالي المنطقة ضد ”حگرة“ وإرهاب الحزب الديكتاتوري. أمام هذا الوضع استنجد حزب الاستقلال بميليشياته المسلحة التي حضرت بشاحناتها المحملة بأعداد كثيرة، فاندلعت أحداث الخميس الأسود التي دارت أطوارها في مقبرة الشهداء، وسقط الكثير من القتلى على أيدي أجهزتهم القمعية، وتم اعتقال زعماء المنطقة: مسعود أقجوج، الحاج أبقري، الزكريتي... وبمجرد تسرب خبر الاعتقال، ثار السكان وهجموا على أوكار حزب الاستقلال واشتبكوا مع عناصره مستعملين الحجارة والهراوات. وفي الأخير أفرج عن المعتقلين. وعقب ذلك قامت الجماهير الغاضبة بقيادة مسعود أقجوج ورفيقه الحسن بن ستيتو بالاعتصام في الجبال، وخاصة في جبل ”كوين“. ثم أخذت حركة العصيان تمتد حتى شملت قبائل تونات وجبال جرادة وحركة بن الميلودي بولماس، وحركة موحا اوحدّو في آيث واراين، ومحمد الحاج سلام امزيان بالحسيمة. ناهيك عن حركة عدي أوبيهي عامل تافيلالت وحركة لحسن اليوسي بصفرو ضد طغاة حزب الاستقلال.وفي منطقة آيث حذيفة، في شهر أكتوبر 1958، تم الهجوم على مقر حزب الاستقلال وهدمه. عقب ذلك تم عزل قائد المنقطة عبد السلام البقيوي، الذي كان ضمن ضباط جيش التحرير، بسبب معارضته سياسة حزب الاستقلال، على غرار ما وقع لباقي قادة جيش التحرير بمناطق أخرى، كما هو الشأن بالنسبة للقائد مسعود أقجوج الذي عزل من منصبه بمنطقة كزنّاية، ليحل محلهم الموالون لحزب الاستقلال الذين عاثوا فسادا وظلما بالريف.وأمام تزايد إرهاب الدولة الممثلة في حكومة بلافريج الاستقلالية في خريف 1958، تطورت الانتفاضة الشعبية بشكل قوي يصعب إيقافها، خاصة بمنطقة آيث ورياغل، هذه الانتفاضة التي ستعرف في التاريخ عند سكان المنطقة بعام ”إقبّارن“، أي عام تواجد الخودات العسكرية. وكان قائد الانتفاضة هو الحاج سلام أمزيان، المعروف لدى الريفيين بـ”مِّيس ن رحاج سلام“. وقد دعا الجماهير الريفية إلى الاعتصام بالجبال وعدم التعامل مع المخزن الاستقلالي والامتناع عن النزول إلى العمل كجزء من العصيان المدني. فتشكلت بعد ذلك ”حركة التحرير والإصلاح الريفية“ وأصدرت ميثاقها الثوري يوم 7 أكتوبر 1958 وقدمت 17 مطلبا، من أهمها:ـ العمل على تسيير الريف من طرف الريفيينـ عودة مولاي محندـ إطلاق صراح المعتقلين والمختطفينـ جلاء قوات المستعمر وعملائه (حزب الاستقلال) عن الريف.ـ استفادة الريف من التمثيلية السياسية.فكان رد حكومة بلافريج على المطالب الريفية العادلة اختطاف احد أبرز قادة الانتفاضة حدّو أقشيش، الذي لم يظهر له أثر إلى يومنا هذا. يقول مّيس ن رحاج سلام عن طريقة اختطافه: «اختطف حدّو أقشيش من بيت والدته، التي حاولت مساعدته على تسلق الجدار لكي يهرب، لكن بن عبد الله موح أمزيان أبعد الوالدة وأمسك بحدّو أقشيش وانزله إلى الأرض»(13). يقول الهاشمي عبد السلام الطود في هذا الموضوع: «..في الحقيقة تحول كل شيء إلى مأساة بعد اعتقال واختطاف المناضلين واعتقال العائلات ومحاكمتهم، مثل ما فعلوا بعائلتي من انتقام (اختطاف والده) وكذلك عائلة حدّو أقشيش الذي حوكم والده بعد ذلك بعشر سنوات سجنا»(14).أمام هذا الإرهاب، قام الثوار بتشكيل تنظيم مسلح يحمل اسم ”جبهة النهضة الريفية“ دفاعا عن الكرامة الريفية، فاندلعت معارك مسلحة ومواجهات دامية في مناطق كثيرة من بلاد الريف. ففي منطقة تركيست قام الشريف الخمليشي المعروف بمحمد سليطن بتفجير بعض القنابل(15) في الإدارات الاستقلالية وانتفضت جماهير المنطقة ضد طغيان حزب الاستقلال وأصبح ميس ن رحاج سلام ومحمد سليطن زعماء المنطقة. تقول مجلة لوسبير أتو دو مويان اوريون: «في جبال الريف، وفي بني يزناسن سجلت عشرات الهجومات على مكاتب ممثلي حزب الاستقلال»(16).وفي سوق إمزورن اشتبك السكان المسلحون بالآلات الحديدية والعصى مع القوات المخزنية لتعم المواجهة بعد ذلك كل أسواق آيث ورياغل.أمام هذا الواقع شكلت حكومة أخرى، من الجناح اليساري، هذه المرة، المتطرف لحزب الاستقلال يقودها عبد الله إبراهيم، وبدأت في قمع وسحق انتفاضة الريف. وفي التاسع من يناير 1959 وصل الحسن الثاني، ولي العهد آنذاك، رفقة أفقير، إلى مدينة تطاوين على رأس 20000 مقاتل تم إنزالهم على سواحل الريف. أثناء ذلك أعطى السلطان محمد الخامس مهلة 48 ساعة للثوار المعتصمين في الجبال للنزول والاستسلام. إلا أنهم رفضوا إلى أن تستجيب الدولة ـ الاستقلالية طبعا ـ لمطالبهم. وهنا اضطر المخزن لاستعمال القوة. يقول الحسن الثاني في هذا الصدد: «لم يكن أمامنا أي خيار أمام عناد الخصم»(17). فتم الهجوم على آيث بوعيّاش وإمزورن وآيث حذيفة وإبقيون وأربعاء تاوريرت...في آيث توزين بآيث بوعيّاش تمكن الثوار من قتل 25 عسكريا واستولوا على أسلحتهم(18). وفي آيت حذيفة تمكن زعيم الثوار عبد الله تهامي من قتل 40 جنديا، وتعرف الواقعة عند السكان بـ”عام ن رثنين“، نسبة إلى السوق الذي كان يعقد هناك كل إثنين.في الجانب الآخر، يقول الجندي الحاج محمد حمادي علوش الذي كان في صفوف القوات المسلحة الملكية: «كنا حوالي 1200 جندي بقيادة ماستور دولاغير أفقير، وبدأنا نضرب من الخلف. كان أفقير يرصد بمنظاره السكان الذين يجتمعون حول القنابل، فتنفجر عليهم. سيطرنا على أربعاء تاوريرت والتقينا بالباطايون الخامس الذي كان محاصرا من طرف مسعود بويجضاض، أحد زعماء العصيان. بعدها نزلنا بباينتي. كان الكومندار الشرقاوي، شاف دو باطايون يعطينا الأوامر بالضرب»(19). وفي شهر فبراير 1959 تعرضت قرى الريف للقصف الجوي المكثف لمدة أسبوع ليل نهار، وشاركت فيه الطائرات الفرنسية(20)، وقد شارك الحسن الثاني نفسه في هذه الحملة العسكرية على الريف(21) وأصيبت طائرته بطلقات نارية أطلقها الثوار الذين كانوا يحاصرون مطار الحسيمة. إرهاب الدولة بالريف المنسي: لقد كان الهجوم عنيفا ووحشيا، واستعمل الجيش القنابل والدبابات والمدافع الرشاشة بشكل عشوائي وهمجي، واحتل الكثير من مراكز الثوار، وقام تمشيطها عن طريق القصف المكثف. وتمت مداهمة المنازل واعتقال الثوار(22) وإشعال النار في أكوام التبن والمزروعات وتقتيل الأطفال وذبح الأشخاص وبقر بطون الحوامل واغتصاب النساء والفتيات وشتمهن بكلمات نابية تحقيرية... ولتقريب القارئ أكثر من بشاعة الجرائم القذرة التي اقترفتها الدولة في حق جزء من الشعب الأمازيغي، نورد ما يقوله أحد الناجين من مجزرة عام ”إقبّارن“: «بأم عيني رأيت جنديين يقبضان كل واحد من جهة برجلي طفل صغير كان يصرخ بقوة، ويمزقانه، وكيف اغتصبت النساء وبقرت بطون الحوامل كأنهم يحاولون وأد بذور الثورة في الأجنة»(23). ويضيف أحد أبناء المنطقة إلياس العماري، رئيس جمعية الدفاع عن ضحايا الغازات السامة بالريف: «فأثناء هجوم الجيش بحثا عن الرجال الذين شاركوا في الانتفاضة الشعبية بالريف، كانوا يعبثون بكل شيء، يغتصبون النساء، يعاملون الأطفال بوحشية. أحست جدتي بالخطر، وحفاظا على أمي من أذى العسكر، قامت برميها في حفرة بها نبات ”الزرب“ وغطتها بأشواك يابسة. وحينما فتش الجنود في كل أركان البيت دون أن يعثروا على شيء ضربوا جدتي بأعقاب البنادق وقاموا بإشعال النار في الأشواك التي كانت تخفي أمي. ولولا ذهابهم بسرعة، ولولا الألطاف الإلهية لاخترقت أمي أو اختنقت بالدخان، وبالتالي لما كنت اليوم حيا أرزق». ويضيف إلياس العماري: «...إن بعض الجنود كانوا يبقرون بطون النساء الحوامل ويقتلون الرضع بشكل همجي... بل إن الأمر وصل بالجنرال الدموي بمعية آخرين، أنهم كانوا يضعون قنابل موقوتة في ”قب“ جلابيب المواطنين ويأمرونهم بالتسابق دون أن يعرفوا القدر الذي ينتظرهم، إذ على بعد 100 أو 200 متر ينفجر هؤلاء البسطاء على مشاهد نيرونية»(24). ولا يفوتني هنا أن أذكر الطريقة البشعة التي قتلت بها ابنة قائد الثورة محمد الحاج سلام أمزيان، الطفلة الصغيرة نعيمة التي داستها سنابك خيل المخازنية فبقرت بطنها واستشهدت في الحال.لقد ظلت المنطقة على هذا الشكل لمدة أربع سنوات إلى غاية 1962، ظلت منطقة عسكرية منع بها كل شيء: السياسة، الصحافة... وبلغ عدد الضحايا منذ اندلاع الثورة الشعبية 8000 شهيد وآلاف الجرحى. يقول جيل بيرو في كتابه ”صديقنا الملك“: «إن القمع كان شرسا وعنيفا، وقدر عدد القتلى بالآلاف». وتم دفنهم في مقابر جماعية بآيث بوعيّاش وآيث حذيفة وإمزورن وغيرها.. والناجون من هذه المجازر يعرفون أماكن القبور. وعن المقابر الجماعية يقول مولاي محند: «... ففي تيزي وسلي بقبيلة كزنّاية حشروا 82 ضحية في كهف يقع في طريق تيزي وسلي ـ تالت مغيث ـ وغطّوهم بالتراب وهم أحياء بعدما عذّبوهم وشوّهوهم. وفي أجدير يقبيلة آيث ورياغل بمقاطعة الريف الوسطى حشروا 75 ضحية وقتلوهم رميا بالرصاص بعدما عذّبوهم وشوهوهم وكانوا يدفنون تحت جنح الظلام في أماكن مختلفة، مبعثرة هنا وهناك، ولكنها معروفة لدى المهتمين... وفي أربعاء توريرت ببني بوعيّاش بمقاطعة الريف الوسطى حشروا 35 ضحية قضوا فيها ثلاثين شهرا كلها تعذيلب وتنكيل، وأخيرا قتلوهم عن آخرهم. وبالضبط نقلوهم من هناك ليلة 6/10/1958 وقتلوهم ليلة 7/10/1958 بغابة على شاطئ بقبيلة بقيوة. وكلهم من أبناء الجنوب... وفي المعهد الديني بالحسيمة قتلوا 25 فردا ودفنوهم بنفس المعهد ووضعوا عليهم البلاط في بيوت معروفة... »(25). والقائمة طويلة...خاتمة: في الأخير ندع الشهادات تحكم على نفسها عن دواعي قيام الانتفاضة الريفية المجيدة (59 ـ 58)، عام ”إقبّارن“. عن هذه الانتفاضة يقول مولاي محند: «... لقد اندلعت الآن مرة أخرى، ثورة شعبية بزعامة القائد محمد أمزيان، ليست ضد الاستعمار فحسب، بل ضد عملائه أيضا بالدرجة الأولى»(26).أما متزعم الانتفاضة مّيس ن رحاج سلام أو قائد الريف كما لقبه مولاي محند، فيقول: «... هي انتفاضة شعبية معادية للاحتلال الأجنبي وحلفائه الحزبيين. تحولت إلى ثورة شعبية ضد قوات الاحتلال والحزبية الحاكمة لصالح هذا الاحتلال الأجنبي. انتفاضة وثورة قادها ونظمها مؤمنون بالعمل الوطني الميداني، لا بالعمل الحزبي العائلي ولا بالمراسلات والمنشورات. فتلك عملة الأجنبي تكرم بها على الحزبية المغربية. ونحن نرفض التعامل بها لأنها زائفة. ثورة قام بها رجال وزملاء وإخوان وأحفاد وتلامذة الأمير عبد الكريم الخطابي في بني ورياغل مسقط رأسه ومقر قيادة عمليات حربه التحريرية التي قادها في العشرينات: هؤلاء هم مسؤولو هذه الحركة الثورية. وكان لي شرف رئاستها برغبة المجاهدين رغم اعتراضي وإصراري على أن أكون جنديا في الميدان». ويضيف: «لقد وجدنا أن كل الملبسات تدعونا إلى القيام بهذه الحركة لإنقاذ الوطن من الانهيار، وإلا فسوف لن يرحمنا التاريخ والأجيال الصاعدة»(27).المراجع: (1) ـ مولاي محند: «وقد اقتدت جماعة الرباط بجماعة تونس المستقلة فأبرمت اتفاقية أيكس ليبان إلى حيز العمل وأخذت تدلس وتغري المغرب بالكلام المعسول، وهي سائرة في نفس طريق اتجاه تونس. وستطالب المناضلين بإلقاء السلاح. فبعدما طلبت منهم الهدوء بحجة أن المفاوضات لا تكون إلا في هدوء، والهدوء لا يكون إلا بإلقاء السلاح وتسليمه لهذه الجماعة الرباطية الجالسة على عرشها، حيث يتفرغ الأعداء للقضاء على الجزائر. فحذار من السقوط في الفخ المنصوب. وإننا على يقين من أن الشعب سوف يستمر في الكفاح والنضال»، مجلة ”أمل“، عدد 8، سنة 1996. (2) - جريدة France-soir. (3) ـ مولاي محند: «... لقد وصلت بهم الجرأة إلى تجنيد مفاوضة فرنسا التي تهدف أولا وأخيرا إلى استسلام المجاهدين الأبطال... أليست مفاوضة أيكس ليبان واتفاقية جي مولي ـ بورقيبة هي التي كانت في حقيقتها مؤامرة للقضاء على البلاد، نجح فيها العدو وعملاؤه بتخدير الشعب التونسي والمراكشي حتى يطمئن للاستقلال المزيف»، رسالة مولاي محند إلى محمد حسن الوزاني، ”العالم الأمازيغي“، عدد 17 ـ 18 . (4) - مولاي محند: «لقد قام حزب الاستقلال والحكام بخداع المغاربة واغرقوا البلاد في الفوضى وتآمروا مع فرنسا»، ”العالم الأمازيغي“، عدد 24 يوليوز 2002. (5) – Clod Polazoli, "Parti de l Istiqlal", Paris1960, page 135. (6) - المحجوبي أحرضان أو أشلحي ن سربيس: مباشرة بعد أحداث الريف الدموية تولى منصب وزارة الدفاع بعدما مر بمنصب عامل الرباط وسلا. (7) - يقول جون وارتربوري في كتابه ”الملكية والنخبة السياسية بالمغرب“:«لقد أراد بنبركة أن يجعل من حزب الاستقلال التنظيم السياسي الوحيد بالمغرب. ولتحقيق هذا الهدف لم يتردد في دفع الحزب إلى صراع دموي ضد المقاومة وجيش التحرير. في هذا الصدد يندرج اغتيال عباس لمساعدي مسؤول جيش التحرير بالريف». ثم يضيف: «ينتمي قادة المقاومة إلى مناطق مختلفة ولم يضعوا أبدا ثقتهم الكاملة في قادة الحزب: بوعبيد، بنبركة وابن الصديق، وقويت شوكتهم بعد اغتيال عباس لمساعدي بفاس في 27 يونيو 1956، والذي تم حسب ما قيل بأمر من بنبركة. وقد ازداد التوتر بينهما بعد مفاوضات أيكس ليبان». في حين يقول عبد الله الكنوني جسر التواصل، عدد 20 ـ 22/4/200: «إن جميع التصفيات الجسدية والاغتيالات التي تمت بين سنوات 1956 ـ 1960 كان المسؤول عنها بشكل مباشر بنبركة والفقيه البصري والأعرج». في كتاب ”ذاكرة ملك“يقول الحسن الثاني: «كان جيش التحرير والمقاومة يشكلان جناحين مختلفين، كانت المقاومة المنتشرة في المدن على الخصوص، حساسة للغاية تجاه خطاب الأحزاب السياسية. وقد أراد بنبركة تسييس جيش التحرير أيضا... وكان هدفه بنبركة إخضاع التسعة أو العشرة آلاف رجل المكونين لجيش التحرير ليهيمن حزب كان سيصبح حزبا وحيدا. ونتيجة لذلك التحرك تم اختطاف واغتيال أحد مؤسسي جيش التحرير واسمه عباس مساعدي... وابتداء من ذلك لم اعد أكنّ له الاحترام الذي كنت أكنّه لأستاذي (بنبركة)». (8) - انظر كتاب ”المغرب في امتحان“ Le Maroc à l épreuve لجان وسيمون لا كوتور. (9) - ـكمل الدين مراد، La Maroc à la recherche d une révolution, Sindibad, page 60. (10) - A.Coram في Nation in North Africa, Arabs and berbers from tribes to rica, page 271. (11) - David Seddon, Moroccan pesants 1870 – 1970, page 176. (12) - نترك هذا النص بدون تعليق: «وقف رجلا خطيبا، وعلى الأسئلة رادا ومجيبا. فقال لو كانت الشمس لنا، لمنعناها أن تضيء إلا جمعنا وحزبنا، ولو كانت الأمطار في قبضتنا لأمرناها أن تلزم عرصتنا. سدّوا الطرق على المخالفين حتى يأتوا إلينا خائفين، لا إكرام ولا تشريف ولا عمل ولا وظيف، ولا خبز ولا رغيف إلا من أتى بورقة التعريف، وعليها الخاتم الظريف. هكذا علمنا مكيافيل، وهكذا أمرنا كوبلز وعبرائيل، فأقسموا الأيمان الغلاظ. إنكم ستكونون الأشداء الفظاظ. وليتجرد كل واحد منكم من قلبه وروحه ولبه. إياكم أن ترحموا من المخالفين دامعا أو تطعموا جائعا ولو كان معتزا وقانعا. اطردوا العامل من ورشه وأخرجوا الفقير من فرشه، ولا توظفوا المخالف المعاند، واطردوا كل حر ومحايد وقربوا الأصدقاء الرائح والوارد ووظفوا الولد والوالد. هذه وصيتي إليكم وتوجيهاتي المجانية لكم، قوموا وغلظوا الأوباش وسوقوهم كالأكباش»، منشور بجريدة ”الرأي العام“، عدد 21، مارس 1957، أورده مصطفى العلوي في كتابه ”الأغلبية الصامتة“ (13) - انظر كتاب ”الريف بين القصر، جيش التحرير وحزب الاستقلال“ لمصطفى أعراب، صفحة 102 (14) - انظر جريدة ”بادس“، العدد 16 ـ 17 نونبر 2002 (15) - كان الثوار يحصلون على القنابل من مّوح أبركان بآيث حذيفة، الذي كان مكلفا بصنع القنابل اليدوية (16) - L observateur du Moyen-Orient, 28 novembre 1959 (17) - انظر جريدة ”الصحيفة“، عدد 47، يناير 2002 (18) - يقول الغالي الطود في الرسالة التي وجهها إلى مولاي محند يوم 2 أبريل 1959: «التنظيم بين الصفوف يدعو إلى الإعجاب، ولكنهم بحاجة إلى السلاح. فالقطع التي انتزعها من جيش المستعمرين والحزبيين لا تكفي بالنصر النهائي ولا سيما أن العدو يعرف أن الريفيين إذا وضعوا أيديهم على السلاح، فالنهاية رهيبة لكل الأعداء»، الصحيفة، عدد 47. (19) - نفس المصدر السابق. (20) - عن تقرير بحنيف (سويسرا) بتاريخ 2 فبراير 1959. أرسل الأمين العام لحزب الشورى والاستقلال محمد حسن الوزاني إلى مولاي محند رسالة يقول فيها: «... لقد تألمت أشد الألم بما علمته حول الوحشية المرتكبة ضد الأحرار بالريف من طرف القوات المضادة تحت قيادة الفرنسيين، ويجب أن نفضح تلك الوحشية بكل تفاصيلها وفضائحها في الداخل والخارج لأنها مجهولة لحد الآن. الصحف الفرنسية الباريزية في الأسبوع الأخير كتبت بصريح العبارة أن حكومة الرباط استخدمت رسميا قوات الاحتلال واستنجدت بالجيش الفرنسي وأن الطائرات التي دمرت ما دمرته في جهة الحسيمة كانت بقيادة الفرنسيين وتحت يدي القصاصات التي ذكرت ذلك، مما يؤكد ما ورد في رسالتكم وأسفاه»، الصحيفة، نفس المرجع المذكور (21) - في خطابه الرسمي إثر انتفاضة 1984، قال الحسن الثاني: «أما سكان الريف فهم يعرفونني جيدا» (22) - مولاي محند: «... أما المعتقلون فقد بلغ عدد الذين عذبوا في هذه المعتقلات الجهنمية التي ذكرناها بالضبط والتدقيق 9672، كلها معروفة بالاسم واللقب والعمر والمهنة وحتى الحالة المدنية. لا يتسع المجال لذكرها في هذه الآونة. وأطلق صراح 6520 لغاية 26/2/1960 وجلهم ما زالوا مشوهين ومبتورين من الأعضاء التناسلية أو الأرجل أو العيون أو الأذن. أما الباقي فما زال في غياهب السجون والمعتقلات المجهولة، على أن جلهم قد لاقوا حتفهم من جراء التعذيب»، مقتطف من رسالة مولاي محند إلى الأمين العام لحزب الشورى والاستقلا محمد الحسن الوزاني في 27 يوليوز 1960 من القاهرة، ”العالم الأمازيغي“، العدد 17 ـ 18. (23) - الصحيفة، عدد 47، يناير 2002. (24) - نفس المصدر السابق. (25) - نمقتطف من رسالة مولاي محند إلى الأمين العام لحزب الشورى والاستقلال، القاهرة في 27 يوليوز 1960. (26) - الصحيفة، عدد 47 يناير 2002. (27) - نفس المصدر السابق.
بحث : القجيري محمد
المصدر/ rif.110mb.com

لقاء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بورزازات مع عائلات معتقلي بومالن دادس

قام منتدب عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بورزازات بلقاء مع عائلات معتقلي بومالن دادس وبعض الجمعيات المحلية يوم25/01/2008، بمناسبة زيارة قناة الجزيرة للمنطقة، وفي سياق مؤازرتهم، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة لدعم المعتقلين من بينهم في اجتماع لاحق تقرر انعقاده ببومالن يوم26/01/2008؛ وقد صرحت العائلات بأنها زارت المعتقلين بالسجن، حيث صرحوا بأنهم قد تعرضوا للتعذيب أثناء التحقيق التمهيدي معهم بتاريخ: 07/01/2008، من قبل الدرك الملكي بورزازات، وتبعا لذلك أرغموا على التوقيع على تصريحات لم تكن هي تصريحاتهم الحقيقية، وقد صرحوا-حسب العائلات- في مرحلة التحقيق التفصيلي بذلك لدى قاضي التحقيق يوم 17/01/2007؛ أما بشأن العلم الوطني فالاتهامات كانت موجهة من قبل مواطنين لثلاث دركيين ورجلين من القوات المساعدة كانوا متواجدين قربه لحظات عملية إحراقه، ولاحظوا أن من أهانه، وأهانوا رموز المملكة هم من وضعوه على علو مركز للقوات المساعدة وشيخ المنطقة، بما لا يتجاوز المتر ونصف على قارعة الطريق؛ ومن بين المعتقلين من كان يقضي أغراضا لزوجته التي كانت تضع حملها بالمستشفى، ومنهم من لم يكن حاضرا في التظاهرة، ومنهم من غادرها في وقت مبكر جدا، ومنهم من جعل زعيما لها وهو تلميذ في الأولى بكالوريا علوم تجريبيةفيما توصل الفرع بطلبات مؤازرة من عائلات معتقلي بومالن دادس، مؤرخة في:23/01/2007، والتي أجمعت على الخلفية العشوائية لحملة الاعتقالات التي تعرض لها ذووهم العشرة على خلفية أحداث 06 يناير2008، والتمييز غير المبرر لهم من دون آلاف المواطنين والمواطنات الذين تضامنوا جميعهم مع سكان امسمرير المعزولين عن ديارهم، بسبب الثلوج الكثيفة التي تساقطت أيامها، بشكل عفوي، خصوصا بعد سوء الاستقبال الذي تعرضوا له من قبل السلطات المحلية تبعا لذلك؛ وفي أفق تحديد موعد لأولى جلسات قضاء الحكم، فقد طلب مكتب فرع الجمعية بورزازات من المكتب المركزي انتداب محامين من هيئات مركزية للدفاع على معتقلي بومالن دادس بمحكمة الاستئناف بورزازات
ذ. مصطفى بوهو عضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان

المكتب التنفيذي للمنتدى الأمازيغي للكرامة و حقوق الانسان / رسالة إلى المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان

الى السيد رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان يشرفنا أن نخبركم بأننا قمنا بتأسيس جمعية حقوقية تحمل اسم المنتدى الأمازيغي للكرامة و حقوق الإنسان يوم 15 أكتوبر 2007. بدوار تينزرت التابع إداريا لجماعة تغجيجت بإقليم أكلميم.والمنتدى الأمازيغي للكرامة و حقوق الإنسان منظمة حقوقية غير حكومية تتوخى الإسهام في الدفاع عن حقوق الإنسان الامازيغي بشمال إفريقيا وصيانة كرامته واحترام جميع حقوقه والنهوض بها لما يضمن له العيش الكريم، كما تهدف الجمعية التعريف بمبادئ حقوق الإنسان وترسيخها كما هي متعارف عليها دوليا والعمل على الفضح والتنديد بجميع الخروقات التي تطال حقوق الإنسان ومتابعتها والوقوف بجانب الضحايا تضامنا، مؤازرة ودعما. توفير الحماية القانونية للأمازيغية كلغة رسمية والسعي نحو إنصافها في ميادين القضاء، التعليم، الإدارة ورغم مرور أزيد من ثلاتة أشهر على تأسيس المنتدى الأمازيغي للكرامة و حقوق الإنسان، إلا أن وزارة الداخلية ممثلة في قائد تغجيجت، ترفض الترخيص له بممارسة نشاطه، و تمنعه من حقه في التنظيم و الوجود القانوني الذي تكفله المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، و يقره التشريع الوطني ويعتبرقرار منع المنتدى الأمازيغي للكرامة و حقوق الإنسان، و حرمانه من وصل إيداع ملفه القانوني، و التضييق على أعضائه، متناقضا كليا مع ما ينص عليه الدستور المغربي في ديباجته التي تقول: " وإدراكا منها لضرورة إدراج عملها في إطار المنظمات الدولية، فإن المملكة المغربية، العضو العامل النشيط في هذه المنظمات، تتعهد بالتزام ما تقتضيه مواثيقها من مبادئ وحقوق وواجبات وتؤكد تشبثها بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا." و الفقرة التاسعة من الدستور: " يضمن الدستور لجميع المواطنين : - حرية الرأي وحرية التعبير بجميع أشكاله وحرية الاجتماع؛ - حرية تأسيس الجمعيات وحرية الانخراط في أية منظمة نقابية وسياسية حسب اختيارهم ولا يمكن أن يوضع حد لممارسة هذه الحريات إلا بمقتضى القانون". و الفقرة الأولى من المادة 20 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تقول: " لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الجمعيات و الجماعات السلمية". و الفقرة الأولى من المادة 22 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية التي تقول: " لكل فرد الحق في حرية المشاركة مع الآخرين بما في ذلك تشكيل النقابات العامة أو الانضمام إليها لحماية مصالحه" و يؤكد هذا المنع الجديد، أن الدولة المغربية مستمرة في مسلسل خرقها لحقوق الانسان بالمغرب. كما يكشف تنصل الدولة المغربية من التزاماتها و تعهداتها الدولية في مجال احترام حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا و اذ نتوجه اليكم بخطابنا هذا أملا في ادراج قضية منع المنتدى في اطار صلاحيات المجلس التي منها "التصدي لحالات خرق حقوق الانسان تلقائيا أو بطلب ممن يعنيهم الأمر و ذلك بدراستها و تقديم توصيات بشأنها للجهات المختصة". و بالتالي العمل على تمكين المنتدى من تسليم ملفه القانوني وحصوله على وصل ايداعه وفق القوانين المعمول بها وبه الاعلام والسلام عبد الله بنحسي أمين المنتدىالأمازيغي للكرامة و حقوق الانسان

samedi 26 janvier 2008

الطوارق أمازيغ الصحراء الكبرى

بقلم الأستاذ / أشلحي محمد
الطوارق ذاك الشعب الأبي يقبع في الصحراء يصارع قسوة الطبيعة و إبادة ممنهجة من قبل حكومات عنصرية.هناك في الصحراء حيث تتخذ القضية الامازيغية بعدا أخرا أكثر جرحا اذ لايتعلق الأمر بقتل الامازيغية كلغة وثقافة فقط بل يتعدى ذلك الي إبادة الإنسان الحامل الصانع لهذه اللغة - الثقافة فإمام هذا التجاهل العالمي لهذه القضية يستدعي منا نحن الامازيغ أن نقف وقفة تأمل لنعانق هذه القضية ولو من بعيد وذلك بالتعريف بها ونشر الوعي ازءها لكونها قضية إنسانية لا تقل أهمية- خطورة عن القضايا الإنسانية في العالم فلسطين العراق السودان...فان لم نسارع إلى فعل أي شيء إزاء هذا الشعب ستصبح الحضارة الامازيغية في تلك البلاد من عداد المفقودات مثلها مثل الحضارات المنقرضة.ووعيا منا بجسامة القضية سنحاول التعريف ببعض جوانبها عسانا ننتقل من التضامن العاطفي الوجداني إلي التضامن واعي يحلل وينتقي الصالح والطالح من الإشاعات التي تصلنا عن هدا الشعب.الااننا و نحن نخوض هذه الرحلة-.التجربة لابد أن نشير إلي ماعيناه من قلة المراجع مما جعلنا نشعر وكأننا نخوض في بحر لا شاطئ له امتلكنا شعور بأننا لن نخرج منه بسلام لان القضية التي نحملها اكبر بكثير من أن نستقي الإخبار من بعيدولهذه الأسباب سنقتصر في تناولنا للقضية علي عنصرين سنتطرق في العنصر الأول إلي الجذور التاريخية للطوارق وفي العنصر الثاني سنحاول إبراز بعض الصفحات من تاريخ هذا الشعبالجذور التاريخية لشعب الطوارق لا نتوخي من هذا العنصر تقديم بحث ميداني دقيق بل سوف نحاول إبراز بعض الآراء حول التسمية ; اللغة ;الأصل .ولكن قبل الغوص في ذلك أود الوقوف قليلا عند ملاحظة جديرة بالتأمل وهي انه عندما يتعلق الأمر بالبحث عن الجذور التاريخية للامازيغ لايخرج الأمر عن تناول العناصر السالفة الذكر .وان كان حقيقة أن هذه العناصر تختزل –إلي جانب عناصر أخري-ما يسمي بالهوية إلا أن تناولها وفق نتيجة تم الحسم فيها مسبقا في قالب اديولوجي محض هو الذي يجعل البحث مجرد خرافة .لهذا ينبغي التعامل بحذر مع مثل هذه الجرثومات التي تنبش في الجذور التاريخية للامازيغ لان هؤلاء لم يكتبوا التاريخ وان كانوا قد صنعوه. التسمية=أو الصفة غالبا ما تكون عبارة عن ملخص مصغر للمكان أو الموضوع الذي تطلق عليه هذه التسمية وغالبا ما تستنبط هذه التسمية من مميزات المنطقة سواء كانت جغرافية أو ثقافية أو تاريخية إلا أن المؤسف حقا هو أن غالبية الأسماء الرسمية المتعارف عليها حاليا في بلاد تامازغا تعبر عن رؤية اديولوجية أكثر منها عن حقيقة جغرافية أو تاريخية ولهذا فالشعب الذي نحن بصدد الحديث عنه لم يخلو من هذه النعوت أو تلك ونجد في مقدمتها تسمية الطوارق هذه التسمية التي أطلقت علي القبائل الامازيغية الصحراوية وقد أعطيت لها عدة تفسيرات نجد في مقدمتها تلك التي تقول بأنهم سموا بهذا الاسم لأنهم طراقوا الصحراء ومرتادوها وطوارق جمع طارق وهو الأتي ليلا على اعتبار أن الصحراء كالليل وان السالك لشعابها كالسائر في الليل كما أن العابرين للصحراء كثيرا ما يضطرون لقطعها ليلا والإقامة نهارا لشدة الحر ولذلك فهم كالنجم الطارق كما في الآية(1) بينما يذهب رأي ثاني إلي أن الطوارق نسبة إلي طارق بن زياد(2)ويذهب رأي ثالث إلي أن التسمية نسبة إلي الوادي الذي تقطنه هذه القبائل وهو وادي درعة جنوب مراكش الذي يسمي عندهم تاركا جمعه توارك(3)إلا أن الفرنسيون غالبا ما يطلق عليهم اسم الرجال الزرق les hommes bleus (4)هذه باختصار بعض التسميات التي تطلق عليهم من طرف غيرهم إلا أن الطوارق لا يعرفون هذه الأسماء ولا يطلقونها علي أنفسهم بقد رما يعرفون أنفسهم بكل تماجق أو اماجغن في النيجر وبتغير طفيف في مالي حيث يقولون كل تماشق أو اماشغن وكذلك في الهكار حيث يقولون كل تماهق(5)وهي كلها كلمات مشتقة من تموجغا أي الشرف وكما نلاحظ أن كل تماشق تتكون من جزأين "كل"التي تعني أهل أو أصحاب و"تماشق"وهي الامازيغية- اللغة =كائن اجتماعي تحي بحياة ناطقيها وتموت بمماتهم وهي الأكثر تعبيرا عن الهوية الامازيغية لسكان شمال افريقية حاليا و تأخذ عند الطوارق بعدا أخر إذ تعبر عن مدى قدرة هذه اللغة على الصمود وسط الصراع لهذا نجد اللهجة الطوارقية المسماة " تما شاق"من أنقى اللهجات الامازيغية وذلك راجع لعدة عوامل نذكر منها عدم اختلاطهم مع الأجناس الأخرى ليس لأنهم ساكنة منطوية على نفسها –كما نسمع دائما- بل وعيا منهم بما للدخيل من خطورة على حضارتهم ولغتهم وهكذا نجدهم قد امتنعوا الدخول إلى المدارس الفرنسية ويعتبرون كل من ولجها خائنا يستحق اللعنة.وقد كتب الطوارق لغتهم بحروفها تيفيناغ (6)حيث ما تزال توجد نقوش وكتابات بهذه الحروف في مغارات وجبال الاكاكوس تسيليTessalit الهكار وجبال الايير وئفوغاس ولهذا اعتبرت منظمة اليونسكو جبال منطقة الصحراء اكبر متحف في الفضاء الطلق لما تزخر بها المنطقة من مآثر تاريخية منقوشة بحروف تيفيناغ (7)قد تم تصنيف أكثر من خمسة عشر ألف وثيقة بإشراف اليونسكو.وقد استقر الطوارق منذ أواخر القرن التاسع عشر على كتابة تيفيناغ من اليمين إلى اليسار تقليدا لما هو معمول به في العربية(8) بل و ما يزالون يكتبون بحروف تيفيناغ لحد الآن(9) إلا أن ما يجب التنبيه إليه هو أن الطوارق وان كتبوا بتيفيناغ فكذلك كتبوا تاماشاق كلغة لكنها بحروف نبطية(عربية)خصوصا في الميدان الديني(10).أما عن تاماشاق حاليا نجد في النيجر الدستور يعترف بها كلغة وطنية إلى جانب لغات أخرى أما اللغة الرسمية فهي الفرنسية كما نهج نظام النيجر تعليما يسمى التعليم التجريبي écoles expérimentales حيث توجد مدرستان من هذا النوع واحدة في منطقة اكادز والثانية في منطقة كيتا keita وهي مدارس شبه معزولة تقوم بتدريس مختلف اللغات الوطنية-تسعة لغات وطنية – ومستواها الدراسي لا يتجاوز الشهادة الابتدائية(11)الأصل=عندما نتحدث عن الأصل فيعني ذلك أننا نتحدث عن الجذور وعن منبت الشئ وهذا شيء جميل لمعرفة كنه الأشياء إلا أننا عندما نتحدث عن أصل الجنس البشري فهذا يعني إننا نتحدث عن العرق والحديث عن العرق هو في حقيقته حديث اديولوجي ميتافيزيقي لن يفضي إلى نتيجة لأنه ليس في العالم اليوم شعب نقي عرقيا إلا في مخيلة العنصريين فالمجتمعات البشرية اليوم ليست مجتمعات راكد و تعيش في بقع ثابتة ومنغلقة.لذلك تعددت الآراء حول أصل الطوارق فابن خلدون يطلق عليهم الملثمون- شانه شان جميع المؤرخين العرب- ويصنفهم في الطبقة الثانية من طبقات صنهاجة ويصفهم بكونهم شعوبا كثيرة ما بين كزولة و لمتونة ومسراتة ولمطة ووريكة(12).بينما يتجه بعض المؤرخين إلى اعتبارهم من الكارامانتيين سكان فزان الأقدمون يصفهم هيرودوت بكونهم كثيرو العدد توجد عندهم الثيران وعرباتهم ذات خيول أربعة(13). وهناك من المؤرخين الذين يتفقون مع ابن خلدون في أن أصل الطوارق من صنهاجة إلا انهم يذهبون بعيدا ليرجعوا قبيلة صنهاجة إلى حميراو فلسطين منطلقة "البربر"حسب اعتقادهم وعلى أية حال فهي أخبار واهية عريقة في الوهم والغلط وأشبه بأحاديث القصص الموضوعة حسب تعبير ابن خلدون فالأصل والموطن والتاريخ يشهد بأنهم من الشعب المسمى "بالبربر" فما هو هذا التاريخ وهذا الموطن الذي يعبر على أن ئموهاغ أو اماجغن من الشعب المسمى البربر هذا ما سنحاول إبرازه في العنصر المواليصفحات من تاريخ الطوارققبل التطرق إلى هذه الصفحات لابد أن نعرف أولا بالمنطقة التي احتضنت هذه الصفحات التاريخية.وهكذا أن موطن الطوارق يمتد من أعالي نهر السنغال غربا إلى جبال الهكار شرقا ومن أطراف المناطق الرملية شمالا إلى غابات السفانا جنوبا ويتحدث ابن أبي زرع عن القبائل المرابطين فيقول" كلها صحراوية حوز بلادهم في القبلة مسيرة سبعة أشهر طولا ومسيرة اربعة أشهر عرضا ومن نول لمطة إلى قبلة القيروان من بلاد افريقية وهي ما بين بلاد البربر وبلاد السودان"(14) وهم مقسمون إلى قسمين- سكان المناطق الصحراوية والجبال في مناطق الهكار وايير وادغاغ- سكان المناطق السهلية كنهري النيجر والسنغال وبحيرة تشاد ومنطقة السفانا(15)وقد عرفت المنطقة تغيرات كثيرة سوف نصنفها إلى ثلاث مراحل - مرحلة ما قبل الاستعمار الفرنسي - مرحلة الاستعمار- مرحلة الاستقلال1 مرحلة ما قبل الاستعمار" امتازت هذه المرحلة بالاستقرار النسبي وغنى المنطقة بالثروات الطبيعية مما جعلهم يخلقون مجتمعا مميزا في المنطقة . لهذا سوف نحاول إبراز أهم المميزات التي امتازت الحياة الاجتماعية الاقتصادية و السياسية. ا- الحياة الاجتماعية" امتازت بالبساطة والتنوع الثقافي حيث غنى التقاليد والعادات العريقة التي تعبر عن التجدر التاريخي بالمنطقة .هكذا كانوا يعتمدون على الترحال المستمر بحثا عن الكلاء لأنعامهم المكونة خصوصا من الإبل والماعز ونوع من الضان التي تخص المنطقة والمسماة عندهم "تهلي" لهذا نجدهم يعتمدون في غذائهم على ما تنتجها طبيعتهم الصحراوية من ألبان ولحوم الإبل والماعز ونادرا ما يطحنون الذرة أو القمح أو الشعير (.16) يعتبر الحم واللبن الغذاء الأساسي عند طوارق صبورون على الجوع والعطش يقول الناصري "فيهم قوم لا يعرفون حرثا ولا زرعا ولا فاكهة وإنما أموالهم الأنعام وعيشهم اللحم واللبن(17) لا يأكلون الدجاج والبيض والسمك (18) مساكنهم عبارة عن الخيام المصنوعة من الجلود حتى تسهل عليهم حملها عند كل عملية ترحالية .ورغم أن الترحال هو الأساسي في حيات الطوارق إلا أنهم امتلكوا بعض القرى واتخذوها مشتى لهم خصوصا ما بين منطقة تنبوكتو واروان وكذا في غرب بحيرة فاكوبين إلا أنهم غالبا ما يحتقرون الزراعة ويعتبرونها من عمل الطبقات السفلى وهكذا نجدهم عند اقتراب فصل الأمطار(أغسطس)يتركون المزارع لعبيدهم ويتجهون نحو الشمال(19).يكثر عند الطوارق الانتساب إلى الأم يقول النويري أن جميع الملثمين ينقادون إلى نسائهم ولا يسمون الرجل إلا بأمه فيقولون ابن فلانة ولا يقولون ابن فلان (20) وهذا شيء طبيعي في المجتمع الامازيغي فهو مجتمع اميسي والمرأة فيه مبجلة لذلك لا يشددون في التفريق بين الرجال والنساء و لا يتحرجون في أن يجلس كل شاب إلى جانب "عشيقته "يحادثها في عفة دونما شيء يخل بالحياء (20) إلا انه عند التقاء الرجال بالنساء لابد أن يغطي الرجال وجههم باللثام "تكلموست" وتحكي الأسطورة أن سبب ذلك هو انه حدث في غابر الزمان أن هاجمهم العدو فانهزم الرجال بينما النساء لم يستسلمن لبسن العمائم وملابس الرجال وضيقن اللثام وطردن العدو الذي اندهش لكثرتهن فهرول هاربا ومنذ ذلك الحين بدا الرجال يتلثمون من عار الهزيمة بينما النساء يكشفن عن وجوههن اعتزازا بالنصر والأمر العجيب - كما يقول احمد عيس –أن تكلموست انتقلت إلى القبائل الأخرى غير امازيغية كالهوسا والجرما (21) ويعتبر يوم وضع اللثام هو يوم التخرج إلى التداريب القتالية وتشمل المصارعة مع الأقران والمسايفة وركوب الجمل و استخدام الرمح.ورغم أن حياة التوارك تمتاز بالبساطة فإنهم لعبوا دورا فيمهما في التأثير على الحياة الاجتماعية لبلاد ما كان يسمى بالسودان فقد أسسوا بعض الحواضر واغنوا المجتمعان السودانية ببعض عاداتهم الحضارية إذ أسسوا مدارس يحج إليها الطلبة من جل بقاع العالم الإسلامي وأنجبت علماء أجلاء كالعلامة احمد بن احمد بن احمد بن عمر التكروري التنبكتي ( 1556 م-1627 م)كما يذكر بعض المؤرخين وجود مكتبة قديمة في منطقة اكادز(22) مما يوحي بان للطوارق تاريخ مجيد أبدعوا في كل المجالات ولم يكونوا أبدا ساكنة منطوية على نفسها وهذا ما سيتضح أكثر في حياتهم الاقتصادية.ب- الحياة الاقتصادية"بالإضافة إلى ما ذكرناه بخصوص امتهانهم تربية المواشي كنشاط اقتصادي أساسي اهتموا كذلك بالنشاط التجاري إذ كانوا حلقة وصل بين الشمال الإفريقي ومملكة غانة وسائر بلاد السودان جنوب الصحراء اشتهروا بقوافل الذهب و الملح الذي كان من السلع الثمينة حدد ثمنه ابن حوقل ما بين 760 غ و1140غ من الذهب لكل حمل جمل( 23)وبالمقابل كانوا يجلبون المنسوجات الصوفية والتمر والزبيب والقمح من الشمال كما لا ننسى أنهم كانوا حراسا للقوافل يرشدونها إلى الطرق المعبدة حتى لا يتيهوا في الصحراء كل هذه الظروف جعلتهم أغنياء الصحراء فمنحوا لمدينة تنبوكتو إلى جانب مكانتها العلمية مكانة تجارية ج- الحياة السياسية " كما يقال السياسة تسير دائما بطواعية خلف الاقتصاد لذلك كانت الحياة السياسية عند الطوارق تتغير بتغير النشاط الاقتصادي وهكذا كانوا يقسمون مجتمعهم إلى ثلاث طبقات (24)- طبقة الأسياد (ئما جيهان)- طبقة الأحرار (ايهاكارن)- طبقة الخدم (ئمغادن)ومن الملفت للانتباه أن العبيد عند الطوارق متواجدون بكثرة (25) إذ كانوا يجلبونهم كخدم لما تحتاجه القوافل التجارية من عمال وحراس وكانوا يعاملونهم معاملة حسنة يقول كويرلوكس" انه من الخطأ أن نظن بان هؤلاء العبيد يعيشون حياة شاقة معرضين بلا نهاية للتنكيل والعقاب الجسدي إنهم بشكل عام على العكس من ذلك يعاملون معاملة حسنة ويعتبرون جزء من العائلة (26)ومن خلال هذا التقسيم الطبقي يتبين أن السلطة السياسية لا تختلف كثيرا عما كان سائدا لدى المجتمعات الإفريقية من نظام قبلي تحت أمغار القبيلة في قالب عرفي نسج بإحكام .وهكذا إلى أن انقسمت جل بلاد الطوارق خلال العصور الوسطى إلى عدد من الممالك يتسع مجالها ونفوذها من مملكة لأخرى بحسب قوتها وقدرتها على احتكار الشبكة الطرقية ونذكر من بين هذه الممالك مملكة غانة ومملكة مالي التي سحقتها الجيوش المرابطية وبقيت المنطق هكذا إلى أن أخضعها الاستعمار الفرنسي لسيطرته-2 مرحلة الاستعمار الفرنسي" تشير بعض الدراسات إلى أن أولى الحملات العسكرية في الصحراء كان سنة1890منحت فرنسا في البداية لإقليم ازاواد و ايير الاستقلال الذاتي إلا أن ذلك لم يكن في الحقيقة سوى خطة استعمارية لتسهيل الاستيلاء على المنطقة كلها وبالفعل ذلك ما حصل إذ أخضعت فرنسا المنطقة بأسرها لسيطرتها 1932 إلا انه لا ينبغي أن يفهم من هذا الكلام أن فرنسا كانت تسيطر على الصحراء كما حكمت غيرها من الدول فقبضتها لم تكن تتجاوز المدار الحضري ولا غرابة في ذلك مادامت الصحراء حبلى بالثوار " ئشومار" (27)من أمثال.-- محمد علي انكونا أول من قاد المقاومة 1894اذ أحصى له الفرنسيون حوالي سبعة معارك ولم ينهزم في أية واحدة إلا أن سياسة نخر جسد القبائل و زرع الفتن داخل فيدرالياتها أرغمته على الاستسلام بعدما حاصروه في مدينة تمنغرست فاشترط عليهم اقتياده إلى مدينة تنبوكتو فلبوا طلبه إلا انه بمجرد وصوله إلى مشارفها أطلقوا الرصاص عليه فاردوه قتيلا.-- شبوب اك فندكمو واجه الفرنسيين في معركة تاكوبا 1894-- فهرون اك الأنصاري قاد المقاوم في منطقة هاناكا شمال مالي حاليا من اشهر معاركه معركة أدرا مبوكار 1916--علا اك البشير قاد المقاومة لأزيد من خمسة عشرة سنة وعندما تم القبض عليه تم إعدامه شنقا وهكذا لم يرتح بال المستعمر طيلة فترة احتلاله للمنطقة ولكن ما أن أوشك على الانسحاب مع بداية الستينات حتى كان قد زرع الفتنة وانج طبقة ارسطوقراطية حاولت الاستمرار في امتيازاتها بكل الوسائل .-3 مرحلة الاستقلال قبل رحيل المستعمر رسم حدودا لمجموعة من الدول المعروفة حاليا واتفق رؤساء الدول الإفريقية آنذاك على 1964على ضرورة احترام هذه التقسيمات الاستعمارية متجاهلين بذلك الخلل الاجتماعي الذي سينتج عن هذا ونجد في مقدمتها الصحراء المغربية والنزاعات الحدودية التي نسمعها من حين لأخر ثم الطوارق الذين وجدوا أنفسهم مقسمون على دويلات صغيرة ذات حكومات ديكتاتورية تحد من نشاطاتهم الترحالية التجارية ومن هذه الدول نذكر مالي والنيجر التي تأخذ فيهم القضية التواركية حصة الأسد وارتأينا قبل الحديث عن هذه القضية في تلك البلدان أن نعرف يهما أولا لكي نكون على بينة بالضر وف المحيطة بالقضية* مالي تبلغ مساحتها حوالي 1201625كلم تحدها من جهة الشمال الغربي موريتانيا ومن جهة الشرق نيجر ومن جهة الجنوب الشرقي بوركينافاسو ومن الجنوب كل من السنغال وكينيا وكونديفوار ومن الشمال الجزائر حصلت على الاستقلال في شتنبر 1965 كان يصل تعداد سكانها غداة الاستقلال حوالي 4750000 ويصل حاليا إلى حوالي 11008518نسمة يغطي الطوارق حوالي ثلثي مساحتها عاصمتها بماكو ولغتها الرسمية الفرنسية وتتكون طائفيا من أربع قبائل رئيسية الطوارق. العرب. سنغاي البامباري. وتعتبر منطقة الشمال معقل الطوارق خصوصا منطقة ازواك azaougوأقاليم تونبوكتوtanbouktou .كاو gao .كيدال kidal وتسليت tessalit *النيجر :تبلغ مساحتها حوالي 126700كلم تحدها من جهة الغرب مالي والجزائر ومن الشرق تشاد ومن الجنوب نيجريا ومن الجنوب الغربي بوركنافاسو ومن الشمال ليبيا عاصمتها نيامي niamey تجمع النيجر عشر اثنيات لغوية لغتها الرسمية الفرنسية كان يبلغ تعداد سكانها غداة الاستقلال 355000 نسمة ويزيد حاليا على إحدى عشرة مليون نسمة يشكل الطوارق فيها ما بين عشرة وعشرين في المائة واهم معاقل الطوارق نذكر اكادز في الشمال وهي أوسع مناطق النيجر غنية بالمعادن خاصة الارنيوم والنفط والفحم الحجري اختارت النيجر منذ الاستقلال النظام الجمهوري إلا أن الأحوال لم تستقر منذ أمد بعيد حكمها منذ1960 نحماني ديوري أطاح به انقلاب عسكري قاده الديكتاتور سيني كونتشي الذي حكم ما بين1974-1987 بعده تولى محمد عثمان مقاليد السلطة ويعتبر هذا الأخير أول رئيس منتخب في البلاد قادها إلى غاية 1996 ليطاح به من قبل إبراهيم باري مايناسرا وفي يوم 9ابرير 1999 لتتولى حكومة عسكرية مقاليد السلطة وبعد ذلك تم انتخاب تانجا محمدو(28 )من خلال هذه المعطيات (تغير السلطة بطرق غير شرعية. النزاعات الحدودية حيث تحد دولة مالي سبعة دول والنيجر ستة دول . كثرة الاثنيات و تداخلها بين الدول ) سيتبين لنا حجم المعانات ومدى عمق جرح الطوارق مما يجعل قضيتهم قضية معقدة من الصعب الإحاطة بها من كل الجوانب لهذا ستكون دراستنا لهذه المرحلة مختصرة على أهم التغيرات التي حصلت وفق الفترات التالية :- أول حكومة وبوادر الجفاف (1964-1970)- الجفاف والإبادة الجماعية(1970-1987)-التنظيم والعمل المسلح(1987-1999)أ‌- أول حكومة :امتازت هذه المرحلة بالتناحر على مقاليد السلطة خصوصا وان جل الدول الإفريقية حديثة العهد بالاستقلال فطالب أعيان الطوارق بضرورة احترام حقوقهم وخصوصيتهم في ظل دولة موحدة إلا أن مطالبهم لم تجد أذان صاغية(29)امتازت الحياة السياسية في مالي بضفر موديبو كيتا بكرسي الرئاسة وقد عرف كيتا بمحاربته للاستعمار الفرنسي بأفكار ماركسية مما أهله ليقنع الطوارق في بداية الأمر بعدم الانفصال وضرورة بناء دولة موحدة تتعايش فيها جميع الاثنيات وتنتفي فيها الفوارق الطبقية إلا انه سرعان ما تبدد ذلك الحلم بممارسات عسكرية عنصرية مما جعل الأمير محمد بن علي بن الطاهر الأنصاري يقود ثورة عارمة إلا أن سلطة كيتا كانت له بالمرصاد فاقتادته إلى السجن بمعية بعض أصدقائه كالاغ اك البشير30) وفي النيجر لا تختلف الظروف كثيرا عن جارتها مالي إذ امتازت الفترة بحكم نحماني ديوري حيث التطاحن القبلي والعسكري على أشده فكانت أولى الثورات في هذه الفترة هي ثورة كيدال 1962-1963 بقيادة الأمير الادى الذي كانت له تجربة في حرب التحرير الجزائرية31ب‌- الجفاف1970-1987 : عرفت المنطقة خلال هذه الفترة جفافا لا مثيل له مما دفع بالسكان إلى التخلي عن أنعامهم والتفكير في بدائل أخرى إلا أن ذلك كان صعبا خصوصا وانه بالإضافة إلى الجفاف امتازت الفترة في النيجر بحكم الدكتاتور سيني كونتشي الذي قاد البلاد بقبضة من حديد خصوصا بعد أن حاول احد العسكريين الطوارق قيادة محاولة انقلابية فكان رد فعل الرئيس هو تسميم الآبار وممارسة الإبادة الجماعية واخضع المنطقة الشمالية – حيث الأغلبية الطوارقية- لحالة الطوارئ فكان الملاذ الوحيد لشعب الطوارق هو الهروب والنزوح الجماعي نحو الدول المجاورة معتقدا أن الروابط التاريخية التي تجمعه بإخوانهم في تلك البلدان ستساعدهم على تجاوز المحنة إلا أن الأمر لم يكن كذلك فليبيا مثلا جندت الكثير منهم واستعملتهم كدروع واقية في حربها مع تشاد32.وفي موريتانيا كذلك استخدمتهم كورقة رابحة للضغط على حكومة مالي التي تستقبل النشطاء السياسيين المناوئين لها33.وفي الجزائر كانت منطقتهم مختبرا للتجارب النووية الفرنسية إذ تعرف هذه السنوات عند الطوارق بأعوام " اوتاي وان تيمتانين"أي أعوام الموت نظرا للعدد الهائل من الأموات وانتشار الامراض34 .وأمام هذه الوضعية المأساوية والتجاهل العالمي لهذه الظروف الصعبة فكر الطوارق في التنظيم من جديد وحمل السلاح في وجه حكومات لا تعرف سوى لغة السلاح.ج- التنظيم 1987-1999 : مع اقتراب نهاية الثمانينات شعر الطوارق بان شعبهم مهدد بالانقراض من جراء الحرب العشواء التي تمارس ضدهم سواء من طرف الاثنيات الأخرى المدعمة من طرف الأنظمة أو من طرف حكومات عنصرية مما جعل الطوارق يفكرون في ضرورة التنظيم المسلح والدفاع عن أنفسهم وهكذا ظهرت مجموعة من الحركات التحررية نذكر منها( 35) . * في مالي : 1 – الحركة الشعبية لتحرير ازواد : يقودها ايا داغ غالي من المشاركين في حربي تشاد ولبنان إلا أن هذه الحركة بعد توقيعها على اتفاقية تمنغرست انشقت عنها مجموعة من الحركات أبرزها :* الجيش الثوري لتحرير ازواد بقيادة عبد الرحمن قلة * الجبهة الشعبية لتحرير ازواد بقيادة غيسى محمد* الجبهة الإسلامية لتحرير ازواد بقيادة الذهبي محمد وقعت على اتفاقية 11 ابريل 1992* في النيجر : 1-جبهة تحرير ازواد وايير( flaa ) أنشئت في نهاية الثمانينات بمساهمة مجموعة من الفعاليات التواركية بالخارج يترأسها غيسى اغ بولا في البداية كانت تطالب باستقلال ازواد وايير وإنشاء دولة تواركية إلا أن هذا المطلب يبدو من المطالب المثالية ويكتفون حاليا بضرورة تمتعيهم بالحقوق المشروعة في ظل دولة موحدة .وتعتبر هذه المنظمة من أكثر الحركات شعبية لم توقع على اتفاقية السلام 1995 2-تموستtamoust كانت في الأصل حركة ثقافية لمجموعة من شباب التوارك الذين لجوءا إلى الأراضي الفرنسية كان لهم موقف سلبي من حمل السلاح إلا أن المذابح التي عرفتها المنطقة جعلتهم يغيرون موقفهم من الحرب كانوا يطالبون بالاستقلال الذاتي لإقليمي ايير واكادز قادها في البداية مانوداياك ( 36) وبعد موته خلفه أكوتي akouti3- حركة الطاهر عبد المومن : من الموقعين على اتفاقية 1995 وعين بعد انقلاب 1996 سكرتيرا مكلفا بالداخلية.لقد لعبت هذه الحركات دورا كبيرا في إبراز القضية التواركية على الساحة الدولية إلا أن الظروف الاقتصادية التي تعيشها منطقتهم وكذا التحولات الإقليمية والدولية لا تشجع على مواصلة المواجهة العسكرية دفعتهم إلى قبول التفاوض على حل سلمي وهكذا دخلوا في مساومات أدت إلى إبرام مجموعة من الاتفاقيات(37) نذكر منها على الخصوص :·المعاهدة الوطنية : أبرمت بين الثوار والحكومة المالية في11ابريل1992 ومن بين ما تنص عليها ضرورة منح أقاليم الشمال نوع من اللامركزية في تدبير شؤونها وخلق مشاريع إنمائية للرفع من مستوى معيشة السكان وذلك بتخصيص ميزانية قارة لتنمية أقاليم الشمال ثم ضرورة دمج الثوار في الجيش الرسمي(38)معاهدة تمنغرست : أبرمت بوساطة جزائرية وبحضور دولة فرنسا وقد وصفها احد أعضاء الوفد الطوارقي بالسلام عبر القهر تلميحا إلى الضغوطات التي مورست عليهم . اتفاقية السلام : بين النيجر والثوار الطوارق إلا أن انقلاب 5 ابريل 1999 انقض هذه المعاهدة خاتمة : القضية الطوارقية قضية معقدة تعقد تاريخ المنطقة نفسه نظرا لتداخل الأحداث والوقائع بين الدول التي أصبحت كيانا قائما بذاته لابد من أخذه بعين الاعتبار عند معالجة هذه القضية فالأمر يتطلب تنسيق الجهود من جميع الأطراف سواء من قبل الحركات الطوارقية أو من طرف الدول المعنية .إلا انه ورغم تعقد تاريخ المنطقة –ربما يرجع ذلك إلى قلة المراجع وطمس الحقائق في مراجع أخرى – من الواجب علينا التعرف على تاريخ منطقتنا تامازغا فهو أولى من تاريخ أهل الشام والحجاز وأوروبا ملما لا نجعله مادة من مواد التعليم المدرسي.الهوامش :1 -يقول الباحث احمدالطاهري في نسب طارق بن زياد انه " بربري من نفزة ومتأصل في صنهاجة فكل المؤشرات تصب في اتجاه إزالة اللبس عن هذا اللغزالذي طالما أحيط بنسب طارق بن زياد الذي لا يخا لجنا شك في انتمائه النفزي " احمد الطاهري "إمارة بني صالح في بلاد نكور" ط 1998 ص 33 لكن السؤال الذي يخالجنا هو ما علاقة تسمية الطوارق بطارق بن زياد هل أن هذا الأخير جد الطوارق حتى ينتسبوا إليه.مع العلم أن طارق والطوارق كلاهما من صنهاجة وان شخصية طارق لم تبرز إلا في فترة "الفتح"الإسلامي أي أن تسمية الطوارق بهذا الاسم – إن صحت هذه الفرضية – برزت خلال هذه الفترة 2 محمد وارحو " الطوارق الشعب الامازيغي المنسي" جريدة تامازيغت عدد 3 من الملاحظ في العامية المغربة يستعمل مصطلح توارك بدل طوارق3 ربما يرجع ذلك إلى كون الطوارق يضعون الكحل الأزرق بكثرة أو نسبة إلى اللثام الذي غالبا ما يأخذ اللون الأزرق4محمد احمد شفيعو جريدة اكراو عدد 32 22 يناير 19975التمبكتي " ئموهاغ- الطوارق- لاجئون في أرضهم" جريدة تامونت عدد13 - نونبر 19976التمبكتي " الطوارق " ج تامونت عدد 9 7 محمد شفيق"لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الامازيغيين"ط 1989 ص 628الطوارق بسطاء بساطة الصحراء جريدة الشرق الأوسط عدد 6231 وكذلك احمد عيسى جريدة تاسفوت عدد19 غشت 19979محمد احمد شافيعو جريدة تامازيغت عدد2 - 14 يناير 199910 نفس المرجع السابق11 ابن خلدون" المقدمة «ط دار الكتب العلمية 1993ص46 وكذلك تاريخ ابن خلدون فيwww.al-eman.com12التمبكتي تامونت عدد 913 ابن أبي زرع" الأنيس المطرب "ط 1973 ص120 وكذلك الناصري في "الاستقصاء ج2 ص3 ط 195414هناك من يقسمهم إلى طوارق الشمال"ئهكارن" وطوارق السودان انظر : les touorgs de hogger) henri lhotes( ترجمة جوهري الحسين مراسلة بيني وبين هذا الأخير15 محمد وارحو" الطوارق الشعب الامازيغي المنسي"ج تامازيغت عدد5 - 4 فبراير 199916الناصري مرجع سابق ص517 نجد مثل هذه العادات في شريعة صاح بن طريف خصوصا تحريم البيض فهل هناك علاقة ما 18 الأنصاري "التوارك في المصادر التاريخية العربية" تامازيغت عدد 18 – 6 ماي 199919شهاب الدين النويري" نهاية الإرب في فنون الأدب " ص 10020 محمد وارحو" الطوارق الشعب الامازيغي المنسي " تامازيغت عدد 4 --نجد هذا شبيه إلى حد بعيد مع طقوس موسم الزواج الجماعي في منطقة تازناخت بالمغرب21احمد عيسى ج تاسفوت عدد1922 التمبكتي"الطوارق والدول المغاربية أية علاقة," جريدة امزداي عدد12 وكذلك علي الأنصاري "الطوارق وتحريف التاريخ"اكراو عدد16 – ابريل199623 عن الحبيب الجناحي "عالم المعرفة"عدد 319 ص 34024 الأنصاري تامازيغت عدد1825 وص عدد العبيد لدي مجموعة ئهكارن (حسب احصاء1950)حوالي 1642 فيما كانت تملك قبيلة ئبوليميدين 94000 (حسب إحصاء 1938)انظر Henri lhotes مرجع سابق 26 Capitane querlux : les archives berbères .p.1193 عن الحسين سيعلي جريدة تيفراز عدد727 حاولنا تجميع هذه المعلومات الخاصة بهؤلاء الثوار من المصادر التالية : تامازيغت عدد7 اكراو عدد3+3228 حول هذه الدول يمكن مراجعة : الفي إبراهيم "اللغات والسياسة اللغوية بافريقية"ص -278 – 285 atlas de poche-p122 http://www.wikipedia.org جريدة تامازيغت اعداد3+22 جريدة تاسافوت عدد1929 محمد احمد شفيع اكراو عدد3230محمد وارحو تامازيغت عدد731 علي الأنصاري اكراو عدد932 التمبكتي امزداي عدد1233 نفس المرجع السابق34ازنكوك محمد" إبادة وتجاهل شعب الطوارق" اكراو عدد25 أكتوبر 199635 اكراو اعداد5+9+18 - 199636 مانو داياك شخصية بارزة في الكفاح الطوارق الحديث من مواليد 1950 توفي يوم 15 دجنبر 1995 على اثر تحطم الطائرة التي كانت تقله إلى العاصمة الجيرية للتفاوض على حل سلمي لقضية الطوارق 37 ما تزال اغلب هذه المعاهدات حبر على ورق 38 علي الأنصاري "الطوارق وتحريف التاريخ "اكراو عدد16- ابريل 1996إعداد :
اشلحي محمد

جمعية تانكرا للثقافة و التنمية بتنغير الكبرى / تعزية

ببالغ الحزن و عميق الأ سى تلقى مناضلو ومتعاطفو جمعية تانكرا للثقافة و التنمية بتنغير الكبرى نبأ وفاة والد المناضل أنورالناصيري أحد مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بإمتغرن -الرشيدية- أحمد الناصيري يوم21/01/2008 وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم مكتب الجمعية ونيابة عن متعاطفيها بتعازيهم لأهل الفقيد راجين من الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه إنا لله و إنا إليه راجعون عن المكتب 24/01/2008

vendredi 25 janvier 2008

الهوية المغربية ...في منظور الحركة الأمازيغية /بقلم الباحث*** أحمد الخنبوبي

مداخلة في ندوة الأفق الجديد
1
- قد يكون المغاربة ضمن قلة من شعوب العالم التي لا تعرف كيف تحدد هويتها. وهناك دول ذات اثنيات
مختلفة ، بل تعد حديثة العهد ، ولكنها حسمت في هدا الموضوع في دساتيرها . و أمام التباينات التي يحدد فيها المغاربة أنفسهم ، وأيضا ضمن السياق الموجود حاليا و المرتبط بما يسمى إصلاحات و تعديلات في دستور المملكة ، يبدو أنه من الملح أن نتساءل : نحن المغاربة ، من نحن و ماذا نكون ؟ وهو سؤال يقبل أن يتفرع إلى أسئلة أخرى ، يسعدنا أن تتفضلوا بمناقشتها في هده الجلسة ضمن أول ندوة من ندوات الأفق الجديد . ولا أقصد الأفق الجديد كاسم فقط لجريدة ، وإنما أيضا الأفق الجديد الذي نسعى جميعا لبنائه في مغرب يؤسس للمصالحة مع ذاته ومع تاريخه ومع مواطنيه . و الكلمة لك: * في اعتقادي ربما هناك تكامل في الأفكار بين ما قاله الاساتدة وما سأقوله في ما يخص سؤال الهوية ؟ لأن فعلا الهوية الأصل بالنسبة للمغاربة هي الهوية الامازيغية لكن هذا لا ينفي بأن الهوية الامازيغية لها أبعاد أخرى ولها مكونات أخرى لا يمكن أن نغفلها و إلا ستكون الحركة الامازيغية بتبنيها لهذا الخطاب حركة اقصائية وغير ديمقراطية . لكن الإشكال الحقيقي في المغرب هو أن هناك إشكالا حول سؤال الهوية، لأن هناك من ينسب الهوية المغربية إلى الدين، مثلا يقولون بأن الهوية المغربية هي هوية إسلامية، وهناك من ينسب الهوية إلى اللغة ويقولون بان الهوية المغربية هي عربية ، وهناك الحركة الامازيغية التي تقول بأن الهوية المغربية هي هوية أمازيغية وهناك طرح آخر يقول يقول بان الهوية المغربية هي هوية افريقية و دلك بناءا على الأساس الجغرافي . هناك فعلا إشكال حقيقي في المغرب حول سؤال الهوية ،لكن في اعتقادي وكما قلت في البداية فالأصل هو أن الشيء الذي سيعكس الهوية المغربية هو التاريخ ، وهو الأرض التي تنبع منها الامازيغية. إن الهوية المغربية هي هوية أمازيغية بمكونات وأبعاد إسلامية ويهودية وعربية وافريقية وأندلسية.. . ـ2-يبدو أن النقاش تركز حول نقطتين تعدان في الوقت نفسه قضيتين عالقتين وتستأثران بالنقاش خصوصا داخل صفوف الحركة الامازيغية . وهما اللغة و الدين. فبالنسبة للغة ودسترتها كما تطالب الحركة الامازيغية ، فهناك مشاكل قد تترتب عن دلك ، و بالنسبة للدين ، فان الدعوة إلى إقرار المغرب دولة علمانية في دستوره قد يتعارض مع الواقع ، باعتبار أن الامازيغ مثلا أو أغلبهم على الأقل ، مسلمون وينظرون لما حولهم و للعالم برؤية دينية إسلامية. وعموما ، هل تعتبرون أن ترسيم الامازيغية دستوريا ، وعلمنة الدولة دستوريا أيضا ، سيحل مشكل الهوية في المغرب ؟ *فيما يخص العلمانية، في اعتقادي أن الدين شيء أسمى و أرقى من المهاترات السياسية ومن الاستغلال السياسي فلما نطالب بفصل الدين عن الدولة فلأن نسمو بالدين ونبعده عن المنزلقات التي يمكن أن تحدث في تسيير الشأن العام وفي العلاقات السياسية داخل الدولة. لما نقول العلمانية فإنما نقول بفصل الدين عن الدولة فلأن نسمو بالدين ونبعده عن المنزلقات التي يمكن أن تحدث في تسيير الشأن العام وفي العلاقات السياسية داخل الدولة .لما نقول العلمانية فإنما نقول بفصل الدين عن الدولة وعن السياسة ، ولا نقول فصل الدين عن المجتمع . مثلا في المغرب لا يمكن أن نفصل الدين و الإسلام عن المجتمع الامازيغي . فمثلا منطقة سوس معروفة بتدين ومحافظة أهلها وتمسكهم بالدين الإسلامي. يعني لا يمكن أن نتبنى العلمانية ونقول بجب أن نفصل سكان المغرب عن الدين الإسلامي. هذا إذن للتوضيح.فيما يخص مطلب دسترة الامازيغية الذي تنادي به الهيئات و التنظيمات الامازيغية فكما هو معروف ، ينص المبدأ القانوني والذي هو تدرج القوانين على أن القانون الأدنى يحترم القانون الاسمي . فلا يمكن أن يتم إدراج الامازيغية في التعليم أو في الأعلام أو في القضاء أو في الإدارة العمومية بدون أن تكون هناك ضمانة قانونية دستورية. في اعتقادي الضمانة القانونية هي دسترة الامازيغية في الدستور المغربي كلغة رسمية وليس كلغة وطنية . لان الامازيغية أصلا هي لغة وطنية ، هي لغة الشعب المغربي . فقد تجاوزنا موضوع دسترة الامازيغية كلغة وطنية وإنما نطالب بدسترتها كلغة رسمية من أجل أن توفر لها الحماية القانونية التي أشرت إليها.3- أيها الإخوة الأساتذة ، إنما تعبرون عنه ليس شيئا عاديا ، بل إنما تذهبون إليه ، وأنتم أسماء وازنة داخل الحركة الامازيغية ، من شأنه التأثير على الاختيارات الإستراتيجية التي سار فيها المغرب . ولدلك فان إعادة صياغة الهوية المغربية دستوريا من شأنه الدفع لمراجعة ارتباطات المغرب الخارجية . وفي هذا الإطار، توجد دعوات من داخل الحركة الامازيغية ، لانسحاب المغرب داخل جامعة الدول العربية ، وأيضا من منظمة المؤتمر الاسلامي . فكيف تقيمون هده الدعوة أولا ، وكيف ترون انعكاساتها على مصلحة المغرب ثانيا ؟ * فيما يخص التحالفات الدولية للمغرب يجب أن ننطلق من مبدأ أساسي هو أن التحالفات و التنسيقات الدولية للدولة المغربية يجب أن تكون على أساس مصلحة الشعب لا على أسس عرقية أو دينية أو ثقافية . الشيء الأساسي الذي يجب أن تبني عليه انتماءات الدولة في المحافل الدولية هو مصلحة المواطن . يمكن أن نتحالف مع أوروبا أو مع آسيا، أمريكا أو مع المشرق على أساس هدف واحد هو مصلحة الشعب. أما فيما يخص الانسحاب من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أعتقد أن المغرب عضو فاعل في منظمات دولية أخرى فاعلة مبنية على أسس لغوية مثل المنظمة الدولية للفرانكفونية ، والمؤتمر العالمي لليهود المغاربة الذي تنتمي إليه شخصيات من الطائفة اليهودية بالمغرب . الإشكال المطروح بالنسبة إلينا في ما يخص جامعة الدول العربية هو أن هده الجامعة مبنية على العرق، ففي أدبيات هده المنظمة نجد فصولا تدعو إلى إماتة ما تسميه باللهجات المحلية في الوطن العربي...كالبربرية كما تسميها في شمال إفريقيا و الكردية في العراق وسوريا من أجل فرض اللغة العربية الفصحى . وهذا ما يدعو إليه منظرو القومية العربية. إذن هدا هو الإشكال الرئيسي بالنسبة لجامعة الدول العربية ، و لهذا الآمر ينادي النشطاء الامازيغ بانسحاب المغرب من هذه الجامعة . نحن ليس لدينا مشكل مع اللغة العربية. ونحن نتحدث باللغة العربية ونستعملها في التواصل و الكتابة. المشكل ادن لا يتعلق باللغة العربية. ليس عيبا أن ينتمي المغرب إلى هيئات تهتم برعاية اللغة العربية و إنما العيب في الطرح العرقي الذي بنيت على أساسه جامعة الدول العربية التي تصنف شمال إفريقيا باعتباره مغربا عربيا . أما فيما يخص منظمة المؤتمر الإسلامي ، فالذين يجتمعون تحت لواء هذه المنظمة منذ سنوات لا يمتلكون أية خطة واضحة للنهوض بالفكر الاسلامي ، وإنما يجتمعون في الغالب من أجل أغراض ومزايدات سياسية على الصعيد الدولي، وهذا شيء خطير . فهم يستغلون الدين الإسلامي لأجل تحقيق أغراض سياسية لصالح الأنظمة التي يمثلونها على الصعيد الدولي . لا مشكل لنا مع اللغة العربية كلغة ولا مع الإسلام كدين يعتنقه ما يفوق مليار مليار شخص في العالم ، إنما نحن ضد الانتماء إلى منظمة مبنية على أسس عرقية وان يتم استغلال الدين من أجل أمور سياسية .

الحركة الثقافية الأمازيغية موقع وجدة / تغطية للإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2958.

نظمت الحركة الثقافية الأمازيغية موقع وجدة شكلا نضاليا احتفالا بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2958وقد كان موعد الجماهير الطلابية مع مداخلة في موضوع حيثيات الاحتفال بهذه المناسبة و ما لها من أبعاد تاريخية وثقافية ، وأيضا تم مناقشة حصيلة النضال الأمازيغي سواء على مستوى ثامزغا و دياسبورا وكذا على المستوى الوطني و تم التطرق إلى الأحداث الأخيرة ببومال ن دادس مع التركيز على التضامن المطلق و اللامشروط مع كل المعتقلين السياسيين وتخلل هذا الشكل النضالي الاحتفالي بعض الأغاني الملتزمة و قراءات شعريةوفي الأخير وانسجاما مع تقاليد ايمازيغن في كل بقاع ثامزغا تم توزيع بعض الفواكه الجافة – ثيغواوين. ثغيايث.... -- على الجماهير الطلابية وكل الذين شاركوا الحركة الثقافية الأمازيغية هذا الاحتفال
Le Mouvement Culturel Amazigh section Oujda a organisé une forme de militance à l’instar des cérémonies organisées à l’occasion de la nouvelle année Amazigh 2958. Les étudiant étaient en rendez-vous avec une rende de discussion et l’explication sur les racines sociohistoriques et les formes cérémoniales de cette occasion, et ses approches culturelles. Aussi, on discutant le bilan militance amazigh au sein de Thamazgha et diaspora mais aussi au sein national, même aussi sur les derniers événements de Boumal n Dades. Des morceaux musicales conservatives, de poèmes Amazigh, ont étaient présents dans cette occasion. Enfin et consacrant les coutumes des Amazighs à Thamazgha on a distribué des fruits secs (Tighwawin, Taghyayth…) sur les étudiants présents, et tous ceux qui ont participé à coté de MCA dans cette cérémonie.