عرفت الندوة التي نظمتها جمعية طلبة المعهد الزراعي بالرباط يوم 09/01/2008 بالمعهد الزراعي حول موضوع " المشهد السياسي و تأثيره على الأداء الحكومي" نقاشا حادا بين المتدخلين وأعضاء من المكتب الوطني للشبيبة الديمقراطية الأمازيغية، وكان من بين المحاضرين عبد العزيز الرباح عن شبيبة العدالة و التنمية و فكاك عن حزب التقدم و الإشتراكية و علي بن حمزة عن حزب الإستقلال و غاب المحلل السياسي الموسي ، وبعد نهاية مداخلات المحاضرين تناول أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الديمقراطية الأمازيغية الكلمة و هم عبد الله بوشطارت النائب الثاني للكاتب العام للشبيبة الأمازيغية وعلي موريف، الذين عبروا عن وجهة نظر الحركة الأمازيغية فيما يتعلق بالمشهد السياسي المغربي وإعتبروا أن الحكومة الحالية لا تمثل أحدا و هي حكومة أقلية قاطعها الشعب بأغلبية ساحقة، كما إتهموا حزب الإستقلال بنهب خيرات البلاد و ثرواته و وجهوا إنتقادات حادة للأحزاب الممثلة في الحكومة خاصة فيما يتعلق بنظرتهم الى الأمازيغية و الأمازيغيون، و دكروا بما يتعرض له الأمازيغ في العديد من مناطق المغرب من إعتقالات و متابعات و إغتصاب الأراضي و منع التنظيمات السياسية و الحقوقية الأمازيغية، و تحدث عضو اخر من الشبيبة الديمقراطية الأمازيغية عن تاريخ المقاومة الأمازيغية في القبائل المغربية و تضحياتها من أجل الكرامة و العيش الكريم، وبين ما الت اليه أوضاع المناطق المقاومة و غياب ثمثليتها قي المشهد السياسي المغربي بعد تصفية كوادر من المقاومة و جيش التحرير و تحدث عن كون الحزب الأمازيغي الممثل الشرعي لأبناء المقاومة و المقصين من إيكس ليبان، ومحاولة منعه ما هي إلا إعادة سيناريو تصفية المقاومة و جيش التحرير، وهو ما أثار غضب المحاضرين الذي ردوا على أن الحركة الأمازيغية حركة عنصرية و طائفية تسعى الى إثارة الفتنة و الحروب الأهلية في البلاد الأمر الذي عارضه أعضاء من الشبيبة الأمازيغية مما أدى الى وقوف أشغال الندوة لأزيد من نصف ساعة بعده أقدمت اللجنة التنظيمة على طرد المناضلين الأمازيغ من القاعة ومنعهم من إنهاء النقاش، و توبعوا من طرف البوليس السري الى غاية مقر إقامتهم بالرباط.
عبد النبي إدسالم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire