عبد الإلاه سخير
تستعد تنسيقية الدار البيضاء لمناهضة الغلاء لتنظيم مسيرة وطنية بالمدينة، احتجاجا على موجة الزيادات المتوالية التي لحقت عددا من المواد الغدائية الاساسية والخدمات العمومية. وحسب محمد ابو النصر، منسق هذه اللجنة، فقد تقرر تنطيم هذه المسيرة يوم 23 مارس الجاري انطلاقا من ساحة النصر بدرب عمروتعد هذه المسيرة هي الثانية من نوعها التي تدعو إليها التنسيقية، بعد المسيرة التي تم منعها خلال السنة الماضية والتي عرفت رغم مشاركة العشرات من جماعة العدل والاحسانوفي سياق التحضير والتعبئة لهذه المسيرة، تقرر أيضا تنظيم جملة من المبادرات الاخرى، في مقدمتها وفقة احتجاجية امام له ولاية الدار البيضاء الجمعة المقبل، وتنطيم ندوة حول التدبير المفوض والتي من المرتقب ان يحتضنها مقر الاتحاد الاشتراكي بالمدينةوسيسبق تنطيم هذه المسيرة عقد الملتقي الوطني الرابع لتنسيقيات مناهضة الغلاء على المستوى الوطني، والتي يتجاوز عددها 60 تنسيقية يومي 1 و2 مارس القادم، حيث من المرتقي ان ينكب المشاركون في هذا اللقاء، الذي ستحتضنه مدينة الدار البيضاء، على غعادة قراءة جميع وثائق التنسيقيات وتحديد الغطار المرجعي وتشكيل لجنة المتابعة التي ستشرف على تنفيذ البرنامج النضالي الذي سيتم تسطيره في أعقاب هذا اللقاءواستبعد عبد السلام اديب، المنسق المحلي لتنسيقيات مناهضة ارتفاع الاسعار بسلا والرباط، ان يتم خلال هذا اللقاء التخلي عن التحفظ الذي يبديه عدد من مؤسسي التنسيقيات بخصوص التحاق المكونات الاسلامية بهم، وبخاصة جماعة العدل والاحسان والعدالية والتنمية، مشيرا في تصريح ل"المساء" الى أن عمل التنسيقيات ذو بعد اجتماعي ومطلبي بالأساس، وبالتالي لا مكان لاي مكون يريد استغلال هذا الإطار لاهداف سياسية، مضيفا أن كل متضرر من الزيادات الاخيرة التي أثرت على القدرة الشرائية للمواطنين مرحب به للإنضمام الى هذه التنسيقياتوبخصوص الدور الذي لعبته التنسيقية في الحد من موجة الغلاء، أشار اديب الى ان الاحتجاجات التي عرفتها عدد من المدن المغربية طيلة السنوات الاخيرة، ساخمت الى حد ما في كبح جماع الحكومة في اطلاق موجة جديدة من الزيادات، مضيفا في السياق ذاته ان الدينامية التي ميزت تلك الاحتجاجات كان لها الحظ الافر في الرفع من نسبة مقاطعة الانتخابات خلال استحفاف 7 شتنبر الماضي، وان هده الاشارة تم التقاطها بروية من طرف المسؤولين الذين اصبحوا يتريثون اكثر قبل اتخاد أي قرار يقضي بالزيادة في الاسعارولم يخف أديب إمكانية ان تتحول هذه التنسيقيات، التي اصبحت على ما يبدو تقوم بالدور الذي كانت تقوم به المركزيات النقابية، الى تنظيم قائم بذاته يكون اكثر فعالية، وبداية لحركة جماهرية واسعة للتضامن الاجتماعي، يمكن ان تشكل فيها بعد قوة واسعة تفرض مطالب معينة، مستطردا بالقول انه الى حد الآن تبقى التنسيقيات مجرد حركة احتجاجية فقط لا تستهدف الوصول الى أي مبتغى سياسيالصباح الجمعة 18/01/2008
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire