تخليدا للسنة الأمازيغية الجديدة 2958، نظمت جمعية تافسوت للثقافة والتنمية احتفالا بالمناسبة يوم السبت 12 يناير 2008 الموافق ل 31 دجنبر 2957، وذلك بمركز الشباب بإمزورنبدأ الحفل بكلمة ألقاها أحد أعضاء مكتب الجمعية، فيهل جرد وتقييم لسنة 2957 التي عرفت هجوما كاسحا ومتعدد المستويات على إيمازيغن، وقد تمثل بالملموس في اعتقال وتعذيب ومحاكمة مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة، مضايقة ومحاولة منع الحزب الديمقراطي الأمازيغي، قمع مناضلي بومالن دادس والاعتقالات العشوائية في صفوفهمفي خضم هذا القمع المباشر للحركة الأمازيغية، لابد من استحضار مسرحية "الانتخابات التشريعية" ل 7 شتنبر التي جسدت الواقع والوجه الحقيقي لما يسمى بالأحزاب السياسية التي برهنت على شيء واحد ألا وهو تهميشها واحتقارها للجماهير الشعبية فما من هذه الأخيرة إلا أن تلقنها الدرس وتهمشها هي والنظام السياسي برمته من خلال مقاطعها الكاسحة لمهزلة الانتخاباتكذلك عرفت نهاية سنة 2957 محاولة الدولة في شخص المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أجرأة وتنفيذ مقررات هيئة الإنصاف والمصالحة فيما يتعلق بجبر الضرر الجماعي، وهو ما حاول المجلس ترجمته محليا في إقليم الحسيمة وهي المحاولة التي عرفت مقاطعة كلية للإطارات المناضلة التي صنعت انتفاضة 3 ماي في وجه هيئة الإنصاف والمصالحةوعلى جميع المستويات كانت سنة 2957 سنة الاستمرار في جميع أشكال التمييز في حق إيمازيغن ثقافة وإنسانا وأرضا، مما يمكن معه اعتبار سنة 2957-2007 سنة سوداء في مجال التعاطي مع الحقوق الأمازيغية، سنة القمع والسجون والمعتقلات سنة التعذيب وانتهاك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.... وهي أيضا السنة التي عرفت خروج إيمازيغن للتظاهر بالشارع العمومي في مسيرات خاصة بالجنوب الشرقي، ووقفات احتجاجية بمعظم مناطق المغرب خاصة الحسيمة وأمكناس والرشيدية ومعظم مناطق الجنوب الشرقي وكذا الرباط في الوقفة الوطنية التضامنية مع معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغيةوقد عبرت كلمة الجمعية عن التشبث بالمبادئ النضالية، وعن الاستعداد للنضال من أجل تحقيق كل المطالب العادلة والمشروعة للحركة الأمازيغية. وكذا التنديد بسياسة الاحتواء المخزنية لنضالات الحركة الأمازيغية ولبعض ممن كانوا أطرهاوقد ذكرت الكلمة بموعد المحاكمات المرتبطة بالقضية الأمازيغية والتي حدد لها يوم 17 يناير 2008 (معتقلي ح.ث.أ بأمكناس- معتقلي بومالن دادس- ح.د.أ- المناضلين الأمازيغيين بآيت عبد الله بالحسيمة..)
وفي ختام كلمته تمنى عضو مكتب الجمعية أن تكون سنة 2958 سنة تحقيق المطالب الأمازيغية وسنة رفع القمع على الحركة الأمازيغيةبعد كلمة الجمعية قدم المسير تعريفا وإطلالة مختصرة حول التقويم الأمازيغية ودلالاته وأبعاده التاريخية والسياسية والثقافية لدى إيمازيغن، وكذا العادات والتقاليد التي ارتبطت به على مر التاريخ ومازالت ترتبط به، خاصة في وجبات الأكل التي تقام بالمناسبة والتي مازالت تقام في مختلف مناطق تامازغاكما وزعت ورقت تعريفية تفصيلية تعرف بالسنة الأمازيغية وبأصولها التاريخية من خلال العلاقات المصرية الأمازيغية ومن ثم تأسيس الأسرة الفرعونية الأمازيغية الثانية والعشرونبعد هذه الفقرة الأولى، انتقل المسير إلى الفقرة الثانية من الحفل والذي تجسد في شكل مقاطع موسيقية غنائية وشعرية من أداء مجموعة من الفنانين والشعراء المحليين وكذا مجموعة من التلاميذ الواعدين في مجالي الموسيقى والشعر الأمازيغيينوفي الأخير تم توزيع المأكولات الجافة المرتبطة بالمناسبة وهي العادة الأمازيغية التي استمرت على مر السنين وإن تغير شكلها من زمن لآخر...وتجدر الإشارة للحضور المتميز لمعظم الفاعلين والمناضلين الأمازيغيين بالمنطقة، وكذا حضور العنصر النسوي
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire