vendredi 27 juin 2008

تتويج الفيلم الامازيغي الريفي" سلام ذ ديميتان" بالجائزة الكبرى لمهرجان مرتيل السينمائي

بوستاتي عبد العالي
أسدل الستار مساء يوم الأحد الماضي على فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان مرتيل السينمائي بالإعلان عن نتائج الأفلام المتوجة من بين 34 فيلما قصيرا و عشرة أفلام وثائقية تنتمي إلى اسبانيا والمغرب وبعض بلدان أمريكا اللاتينية، حيث أسفر هذا المهرجان عن تتويج الفيلم الأمازيغي الريفي "سلام ذ ديمتان" بالجائزة الكبرى للمهرجان، الذي أنتجته شركة " ثازيري للإنتاج السمعي البصري" التي يديرها الأستاذ محمد بوزكو، و من إخراج محمد أمين بنعمراوي. وقد سبق لهذا الفيلم أن عرض يوم 9 ماي 2008 بقاعة المركب الثقافي بالناظور ، كما سبق له أن شارك في عدة ملتقيات سينمائية دولية ( بلجيكا ، تركيا...). وجدير بالذكر، أن هدا الفيلم يحكي قصة مواطن (سلام) يعود إلى مسقط رأسه بعد مرور 25 سنة، ليكتشف أن الأشخاص قد تغيروا وان الأماكن أصبحت قاحلة، فيشرع في استرجاع ذكريات طفولته، خاصة اليوم الذي أراد فيه أن يرى سلسلة الرسوم المتحركة "ديميتان"، وقد قام ببطولته الفنان الموهبة "علاء الدين البشيري"
و يذكر أن لجنة التحكيم في فئة الأفلام القصيرة قد ترأستها السيدة انا ارييطا المديرة العامة لأكاديمية الفنون والعلوم السينمائية باسبانيا
وفي تصريح لمنتج الفيلم "محمد بوزكو" لجريدة الأحداث المغربية - في عددها ليوم الثلاثاء- بخصوص هذا التتويج قال:" بأن هذه هي أول مشاركة لهذا الفيلم ضمن مهرجان وطني، وبأن الهدف من وراء إنتاجه هو الرفع من مستوى الممارسة السينمائية في الجهة الشمالية الشرقية ، وبالضبط في مدينتي الناظور والحسيمة اللتان ينعدم فيهما الإنتاج السينمائي، والمساهمة في بلورة مشروع سينمائي يراعي شروط الجودة ويرقى بمستوى الذوق ويعكس قيم الفن والجمال". ومن جهة أخرى، فهذا التتويج يفتح مجال طرح عدة تساؤلات حول دور القائمين على الشأن الثقافي بصفة عامة، وضرورة دعمهم لمثل هذه المبادرات ومساهماتهم في وضع شروط ولبنات التأسيس لملتقيات سينمائية بالناظور و بمواصفات جد متقدمة ودعم هذه الجهود بتوفير البنيات التحتية بشكل يخدم الوضع الفني و الثقافي بالمنطقة وإعطائها بعدا و إشعاعا دوليا، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أهمية هذا المجال على مستوى تقدم الشعوب و المجتمعات، لأن كل مجتمع بدون سينما هو مجتمع بدون روح على حد تعبير الكاتب و الروائي محمد بوزكو الذي استطاع بتجربته هذه أن يعيد شيء من روح منطقة الريف
وفي اطار نفس المهرجان فقد حاز الفيلم الاسباني" أنقذوني" لمخرجه "خافيير فيكا" بجائزة الجمهور، وعادت جائزة التحكيم للمخرج الاسباني " ادواردو جاكسون" عن فيلمه " إضاءة" من اسبانيا، كما منحت جائزة تقديرية لفيلم " وقت غذاء" لمخرجه الكوبي "خيالدي اورطا". وبخصوص الأفلام الوثائقية فقد منحت لجنة التحكيم، التي ترأسها عبد اللطيف البازي، الجائزة الكبرى للمهرجان مناصفة لكل من فيلم " الثوار الجدد" للمخرجة بشرى ايجورك وفيلم " بانشوفيا" للمخرج المكسيكي فرانسيسكو طايوداد
وقد تميز حفل الاختتام بتكريم الممثل الاسباني البرطو غونزاليس وتوقيع اتفاقية شراكة مع 12 مهرجانا من أمريكا اللاتينية ومهرجان مرتيل حيث يتمكن لأول مرة الفيلم المغربي من المشاركة في المهرجانات التي تقام سنويا بهذه الدول، التي تعرف انتاجات سينمائية مهمة

Aucun commentaire: