تقرير: إبراهيم بوزرع/ رئيس نادي الطفل
إفتتحت جمعية فضاء أمازيغ للتنمية والمواطنة أنشطتها بالاحتفال بهذه الذكرى التاريخية و القومية المهمة ،و نظمت لذلك محاضرة تحت عنوان: الدلالات التاريخية و الأنثروبولوجيا لرأس السنة الأمازيغية
من إلقاء الأستاذ الباحث في التراث الأمازيغي لحسن زروال بحضور جمهور جيد و مجموعة من الأطر الجمعوية بالمنطقة و كانت النشاط على الشكل التالي:
-الانطلاقة على الساعة السادسة مساءا
- كلمة المسير الأستاذ إبراهيم نجيب بدأ فيها باستنكار الهجمة الوحشية على قطاع غزة و هنأ الحاضرين بحلول السنة الأمازيغية الجديدة ثم قدم الأستاذ الباحث للحاضرين
- كلمة الأستاذ الباحث لحسن زروال:
- كلمة شكر لجمعية فضاء أمازيغ للتنمية و المواطنة
- تهنئة الأمازيغ بالسنة الجديدة 2959
- التنديد بالهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة
موضوع المحاضرة :
بدأ الأستاذ بالأهداف التي يرمي إليها من خلال المحاضرة و هي :
1- إعطاء تحليل علمي و تاريخي للحدث نظرا للجهل المتفشي
2- تحسيس الحضور بأهمية المناسبة كعيد قومي أمازيغي و حدث تاريخي بارز
تصميم المحاضرة :
المحور الأول : صعوبة البحث في السنة الأمازيغية و التقويم الأمازيغي.
المحور الثاني : السنة الأمازيغية بين التاريخ و الانتربولجيا.
المحور الثالث : خلاصات عامة.
فيما يخص المحور الأول:
- الصعوبات :
*1 السنة الامازيغية تتداخل فيها مجموعة من العلوم (التاريخ، الميتولوجيا، الأنتروبولجيا..).
* طريقة تخليد و احتفال الامازيغ بالسنة الأمازيغية اخرجت السنة من اهتمام علم التاريخ إلى علم الأنتربولجيا .الذي جدبه غنى خيال الأمازيغ المرتبط بالماضي و الحاضر و المستقبل.
2- شح المادة المرجعية و الكتابات التي عالجت الحدث و أيضا إنتماء السنة ا الأمازيغية للتاريخ القديم و التهميش و كما قال المفكر الأمازيغي أزايكوا : تاريخنا لم يكتب بعد.
3- إختلاف المناطق في تسمية المناسبة ( بيخس . أسكاس اماينوا .سبع خضير .يد يناير ...).
* و أيضا الاختلاف في العادات و التقاليد المواكبة لهذا الحدث.و تطور الاحتفال بدخول المسيحية و الإسلام.
-- المحور الثاني : السنة الأمازيغية بين التاريخ و الانتربولوجيا :
-أصل التقويم الأمازيغي : الملك الأمازيغي ششونك/ششنيق انتصر على الملك الفرعوني رمسيس الثالث و كان ذلك في 13 يناير 950 قبل الميلاد .
- كيف وصل الملك الأمازيغي إلى ملك الفراعنة:
- استنجد به الفراعنة بسبب تدهور أحوال دولتهم.
- عن طريق السلم من أجل تجاوز أزمتهم.
- عن طريق الحرب إذ انتصر في معركة كبيرة وقعة في تلمسان.
- و الراجح أنهم و صلوا للحكم بطريقة سلمية.
- إتخذ الأمازيغ بوباستيس عاصمة لهم و حكم الأمازيغ أرض الفراعنة قرنين من الزمن .
- بعد وفاة الملك ششونك(950-929) عوضه ابنه ششونك الثاني .
*بعض النقط المشتركة بين الأمازيغ و الفراعنة :
- شكل المقابر و شكل المعبودات و الآلهة .
مثلا : الإله راع على هيئة الشمس --------- عند الأمازيغ راغ و منه أوراغ ( اللون الاصفر) و سرغ بمعنى أشعل .وقد دهب المؤرخون لوجود علاقة قرابة بين الامازيغ و الفراعنة ( أبناء عمومة).
- أهمية الأعياد القومية:
أولا تقسيمات التقويم:
- التقسيم بحدث ديني تعبدي : كما في الإسلام والمسيحية.
التقسيم بحدث تاريخي : كعيد الاستقلال مثلا.
- التقسيم بحدث فلاحي : الحرث و تساقط الأمطار كما عند الأمازيغ و الصينيين .
أما مجالات الأنتربولوجيا فهي : الثقافة و الدين و السياسة و اللغة .
طقوس السنة الأمازيغية : إغس . أغرمي . سبع خضاير .
* الثمرة تبين العمق الصحراوي للثقافة الأمازيغية .
* العدد 5 حاضر بقوة في الثقافة الأمازيغية و لذلك فلقب سبع خضاير ناتج عن الاحتكاك بالثقافة الإسلامية التي يحضر فيها الرقم سبعة بقوة .
* من العادات في السنة الأمازيغية كثرة الذبائح التي كانت تقسم بين القبائل و تحمل دلالة القرابين التي قدم للآلهة من أجل موسم فلاحي مزدهر.
* تعتبر ليلة السنة الأمازيغية ليلة هادئة يسود فيها الاحترام و تغيب فيها الشحناء و البغضاء مع كثرة الدعوات الخيرة في هذه الليلة و يعقبها تصالح للأفراد و الجيران.
* السنة الأمازيغية علامة على إحساس الأمازيغ بالزمن و تنظيم الوقت.
* تناول وجبة تكلا و من عثر على أغرمي فهو سعيد الحظ طيلة السنة و يحظى بامتيازات كثيرة و تعامل خاص ( يحصل على لباس جديد . يسلم مفاتيح الخزين ...).
- تلعب السنة الأمازيغية دورا اقتصاديا مهما حيث يصحبه رواج مهم و تزداد فيها نسبة بيع مجموعة من المنتجات.
- احتفال الأمازيغ بالسنة الأمازيغية يعبر عن ارتباط الأمازيغ بالأرض و الفلاحة إذ الاستقرار يعني التحضر و التمدن و هذا يدل على ان الأمازيغ ليسوا بدوا بديل أن النقود الأمازيغية شهدت تدرجا من حيث ما يثبت عليها ( جمال .فيلة .بقر. عنب .الزيتون . السنابل.الذرة...)
-- المحور الأخير الخلاصات:
- تخليد العيد في تامازغا حجة على عراقة التاريخ و الإنسان الامازيغي .
- الاحتفال بالسنة الأمازيغية دليل على وحدة هذا الشعب .
- استمرار العيد الأمازيغي الجماهيري و الدولة على العكس فهي في واد آخر .
- الدولة لم تضمن للأمازيغ حقهم في الاحتفال بعيدهم القومي .
- يجب تصعيد النضال من أجل جعل السنة الأمازيغية عيدا رسميا و يوم عطلة .
- تكثيف الجهود من اجل تدوين تاريخ شمال إفريقيا .
و في الأخير أعطيت الفرصة للحضور الكريم من أجل طرح أسئلتهم و استفساراتهم وكانت عموما حول :
* أسباب تهميش اللغة الأمازيغية؟ .
*لماذا لم تدرج كلغة رسمية في الدستور؟
* لماذا التمييز العنصري الذي يمارس على الأمازيغ؟
*ما أسباب عدم الاعتراف باللغة الأمازيغية؟
*أليست العولمة و القيم الغربية أيضا مسؤولة عن التدهور و النسيان الذي تعاني منه الثقافة الامازيغية ؟
* لماذا اقتصار الحركة الأمازيغية على النضال الثقافي والعمل الجمعوي و تهميش النضال السياسي؟
* لماذا لا تشكل الحركة الأمازيغية جناحا عسكريا لاسترداد حقوقها بالقوة التي يفهمها الآخر؟
* لا بد لنا أن نفهم أن العرب ليسوا أعداء لنا و لذلك يجب على الأمازيغ أن يعرفوا ذاتهم و يتساءلوا عن من عدوهم؟
* لماذا تسمية شمال إفريقيا بالمغرب العربي و ليس المغرب الأمازيغي؟
و قد أجاب الأستاذ المحاضر عن الأسئلة و أرجع تهميش اللغة إلى طبيعة النظام الغير الديمقراطي و العنصري ملفتا النظر أن الحركة الأمازيغي في كل مناسبة تطرح مطالبها العادلة و تثير الرأي العام من أجل الوعي بالحقوق الدستورية للأمازيغ، و فيما يخص الجناح العسكري أو النضال المسلح فهذا الأمر مرفوض لأن الحركة الأمازيغية حركة سلمية تنبذ العنف و القضايا الديمقراطية تدافع عن نفسها بنفسها .واختتم النشاط في جوي أخوي تخللته مجموعة من الأنشطة بإلقاء بعض الشباب لقصائد أمازيغية جميلة وتناول الجميع أكلة تكلا و الكل يطمح و يدعو الله أن يكون محظوظ السنة بأن يجد أغرمي ، لكن ابتسم الحظ للتلميذ عبد الإله إدعباد فكان صاحب لقب أسعدي أسكاس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire