احيت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي فرع سلا,بتنسيق مع النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بسلا,السنة الامازيغية بحضور الكاتب الوطني للجمعية الاستاذ ابراهيم اخياط وبعض اعضاء المكتب الوطني,وكذا الكاتب العام للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين,اضافة الى ممثلي بعض المنابرالصافية وعدد من المدعوين والضيوف غص بهم مقر النقابة الوطنية للتجار والمهنيين
في بداية الحفل استمع الحاضرون الى مداخلة للاستاذ محمد واحاسي,استهلها بابداء ملاحظات اساسية يستدعيها المقام كما يستدعيها نوع الحضور,تركزت الملاحظات حول النقط التالية
اولا /الامازيغ شعب عظيم تميز طيلة تاريخه الطويل الذي امتد عبر عشرات الالاف من السنين,بقيم الحرية والانفتاح والتسامح والشجاعة
ثانيا /اللغة الامازيغية لغة عريقة صامدة عاصرت لغات عالمية اندثرت كاللاتنية.هذه اللغة هو الحامل لثقافة الامازيغ وقيمهم وايامهم واعمالهم
ثالثا /بلاد تامازغا,ارض الامازيغ,شاسعة تمتد من واحة/سيوة/ بمصر الى جزر الكناري,والى عمق الصحراء الافريقية جنوبا
رابعا /بلاد تامازغا انجبت رجالا عظماء,بدءامن /يوكرتن/ / و /ماسينيسا/ والملكة / دهيا /,وصولا الى /يوبا الثاني /موحد مملكة /موريا /الذي انشا حكما ديموقراطيا نيابيا واهتم بالجانب العلمي والفكري والثقافي,وترك مؤلفات كثيرة.كما انجبت كذلك الفيلسوف القديس /اغسطيس / والروائي العظيم /ابولي /صاحب رواية /الحمار الذهبي / وابن خلدون وابو علي اليوسي وغيرهم كثير
ثم انتقل المحاضر الاستاذ محمد واحاسي للحديث عن السنة الامازيغية الجديدة والاحتفالات المرتبطة بها ودلالاتها وابعادها,ذلك ان الامازيغ يحتفلون براس السنة الامازيغية ليلة 13 يناير وفق التقويم الميلادي.والسنة الامازيغية هي سنة شمسية تتكون من 12 شهرا او 12 منزلة .يبدا التقويم الامازيغي باعتلاء الملك الامازيغي /شيشنيق الاول /عرش مصر سنة 950 قبل الميلاد, ليشكل الامازيغ بعد ذلك الاسر 22 و 23 و 24 التي حكمت مصر
بعد ذلك تحدث المحاضر عن دلالات الاحتفال وابعاده,مذكراان احتفالات السنة الامازيغية الجديدة شديدة الارتباط بالارض والفلاحة على اعتبار ان الامازيغ منذ القدم ارتبطوا بالارض والزراعة. لهذا الامر ظل الاحتفال بالمغرب على المستوى الشعبي تحت تسميات مختلفة كالسنة الفلاحية,وحاكوزة.ولهذا العيد طقوس خاصة تختلف من منطقة لاخرى,تقام خلالها الولائم التي تختلف كذلك من منطقة لاخرى.ويبقى اهم هذه الولائم /الكسكس /بسبع خضاري والديك الرومي وتاكلا وغيرها
وفي الاخير تم التذكير ببعض المطالب التي رفعتها الحركة الامازيغية من اجل اعتبار السنة الامازيغية الجديدة عيدا وطنيا تعطل فيه المصالح الحكومية المختلفة.وذكر المحاضر في هذا المقام ببيان المجلس الوطني للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي,على اثر انتهاء الدورة العادية للمجلس بالرباط,والذي نص في النقطة الرابعة منه على مطالبته باقرار فاتح السنة الامازيغية التي اعتاد المغاربة الاحتفاء بها منذ القدم,عيدا وطنيا رسميا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire