samedi 30 août 2008

أمازيغيون يرفضون استضافة جمعية تاويزا للمؤتمر العالمي الأمازيغي

تمازغا بريس
وجهت مجموعة من التنظيمات الأمازيغية بشمال المغرب رسالة احتجاجية قوية قبل أيام إلى الرئيس الحالي للكونغرس العالمي الأمازيغي، على خلفية ما عبرت عنه جمعية تاويزا الأمازيغية والناشطة بمدينة طنجة من رغبتها في استضافة الدورة المقبلة للمؤتمر العالمي الأمازيغي، ووصفت رسالة الأمازيغ الغاضبين جمعية تاويزا بالساعية إلى تبييض سمعتها وكونها ممخزنة، وهي الجمعية التي يرأسها السيد فؤاد العماري شقيق إلياس العماري عضو المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وصديق فؤاد عالي الهمة صاحب حزب الأصالة والمعاصرة الحديث النشأة، هذا وقد كانت خلافات قد نشبت بين التنظيمات والفعاليات الأمازيغية حول استضافة الكونغرس العالمي الأمازيغي، بعدما أعلن لونيس بلقاسم في بيان منسوب للمكتب الفيدرالي للهيئة منع سلطات الجزائر السماح للأمازيغ بتنظيم هذه التظاهرة الدولية بمنطقة تيزي وزو، وهو الأمر الذي أثار حفيظة منضويين تحت لواء الهيئة في كل من المغرب والجزائر، هذا وقد أفادت جريدة الخبر الجزائرية الواسعة الانتشار تحرك تنظيمات أمازيغية مغربية للإطاحة بالجزائري لونيس بلقاسم من رئاسة ''الكونغرس العالمي الأمازيغي'' وفتح الطريق أمام مغربي لخلافته (يقصدون رشيد راخا)، ودعت ذات الجريدة ما أسمته بالوجوه الأمازيغية الجزائرية البارزة كبلعيد أبريكا التحرك لمساندة لونيس بلقاسم ضد ما أسمته بالتحامل المغربي
جدير بالذكر إلى أن الرسالة التي وجهتها التنظيمات الأمازيغية المغربية إلى الرئيس الحالي للمنظمة، حملت توقيع كل من الشبيبة الديمقراطية الأمازيغية، جمعية ماسينيسا الثقافية، وفرع الحزب الديمقراطي الأمازيغي بطنجة، وجمعية فضاءات للثقافة والتنمية، وعضو عن المجلس الوطني للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، ورئيس ومديرة جريدة نوميديا الثقافية، واللجنة التحضيرية لجمعية أمغناس للثقافة والتنمية، وفي ما يلي النص الكامل للرسالة الاحتجاجية: « السيد الرئيس المحترم، تحية واحتراما و بعد: شئنا أم أبينا، فمن بين أثقل التحديات المنصوبة أمامنا كأمازيغيين، هي تحديات الاحتواء والطمس أو التبعية في أحسن الأحوال
وتأكيدا، فقد وجد الأمازيغيون دوما أنفسهم أمام هذه التحديات، أمام خطورة تذويبهم ودعكهم في قوالب تروم إقصاءهم أو تمويتهم، بدءا من حروب الرومان وانتهاء برجع المكبرات الصوتية الآتية من الشرق العربي
السيد الرئيس المحترم، ونحن نحلم بإيجاد المخارج السليمة لضائقتنا، وبعيدا عن التحيز والغرضية، نستطيع أن نسجل بأن الرقابة الرسمية في المغرب على الأمازيغية لم تعد مزعجة جدّا، وقد أبانت السلطة عن نوع من التسامح (المحدود طبعا) وذالك بكل يقين، لتلميع صورتها وتسويقها خارجيا، لامتصاص غضب الأمازيغ، والتهدئة من روعهم، وما احتضان مدينة الناظور للمؤتمر العالمي الامازيغي في دورته السابقة، وكذالك إمكانية فرد الأذرع مرة أخرى لهذا الاحتضان بالمغرب، إلا دليل على هذا النوع من التغاضي الرسمي تجاه الأمازيغية
لكن الحقيقة المشؤومة بشأن الرقابة والاحتواء والاعتراض والضدّية. هي أن هذه أصبحت طوعية وتطوعية (مع تبييت نية الاحتواء.) إلى حد كبير من طرف بعض الجهات الأمازيغية المحسوبة بغض العين على أطراف الاستعداء، والخارة بانحناءات الجسد تحت أهداب المخزن هذه الجهات الاستفزازية المنخرطة في الجوقة الناصبية، والعالقة بمعطف "الأخ الأكبر" لن تترك أي كوة ضوء مشرعة على التحرر دون إغلاقها، في ظل سباقها المحموم نحو "التّمخزن" ولحس الهباء
ولعل جمعية تويزا وهي تنبري لاحتضان أشغال المؤتمر العالمي الامازيغي بطنجة، لعلها بهذا- وهي المعروفة لدى القاصي والداني- بأمازيغيتها "الممخزنة" تضع مرهما آخر على ندب التوتر الامازيغي لتدقّ بعده المسمار الأخير في نعش الكونغرس العالمي الامازيغي لقد فجرت جمعية تويزا بمبادرتها هاته مشاعر الإحباط والسخط وسط كثير من الفعاليات الأمازيغية داخل المدينة وخارجها، حيث طفت على السطح عدة ردود فعل منددة ومستنكرة، غيرة ومخافة على منظمة من التدحرج نحو المهاوي، وإعلان موعد تأبينها، في أحضان جمعية يهمها فقط -حسب العديد من المهتمين وحسب حصيلة حركيّتها "النضالية"- تبييض سمعتها وكنز أموالها، وتتقن فقط صناعة مهرجانها على الأرائك والموائد. أما مهندسها فلا يجد أي غضاضة في حمل النعوش وحتى في تأبين التاريخ بقضّه وقضيضه
إذن يلزم هنا، أيها الرئيس المحترم، الحفاظ على هذا المكسب الاستراتيجي في صراعنا التاريخي
يلزم أن تكون هناك استقلالية الكاريزمية النضالية لمنظمتنا العالمية
يلزم أن تبقى منظمة الكونغرس العالمي الامازيغي كبيرة كما أحلامنا
لا لوكا سائغا في أفواه تنتظر القضم دائما
www.tamazghapress.com

Aucun commentaire: