في بلد ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع يتمّ الدوس على منهجية البحث في علم الاجتماع، ففي موضوع الساعة وهو موضوع الهوية يصرّ أولئك المغرّر بهم على طمس الهوية التونسبة واختصارها في عشيرة دفع بها القحط وكذا احتراف النهب وقطْع الطريق (وهذا ليس من عندي، اقرأوا بن خلدون) إلى الزحف الشهير على بلادنا وهو زحف أعادها العصر الحجري بشهادة الباحثين من ذوي المصداقية ( أنظر Jean despois)ونقول لهؤلاء أنّ تونس ليست في الربع الخالي ولا في القطب الشمالي تونس آهلة عامرة بسكانها بشعبها منذ الأزل، ومن هاجر إليها كان عليه أن يندمج فيها وأن ينتمي إليها وأن يفخر بهويتها وهو الوضع الطبيعي لكلّ هجرةوالزحفة الهلالية التي حولها البعض إلى أمجاد أصبحت كما هو معروف مجرّد أسطورة (Saga) يرويها العوامّ لا أكثر.وتحوّلت إلى حكايات شعبية مثلها مثل حكاية راس الغول ومن الطريف أنّ البعض من الجهلة يكتب في صحيفته أن هلال ومن معها من الغجر في تعداد نصف مليون ما شاء الله فمتى عرف هؤلاء احصاءً سكّانيا حتى يأتوا بهذا الرقم ونسألهم كم كان عدد سكان تونس خلال الزحفة الهلالية، مع العلم أن الناطقين بالعربية اليوم في مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وتشاد والسودان يدّعون النسب الهلالي فكيف يعمّر بضعة آلاف من البدو هذه البلاد الشاسعة التي تزيد مساحتها عن نصف مساحة أفريقيا، وأين ذهب سكان البلاد لم يحدّثنا التاريخ على الإطلاق أنهم أبيدوا أو أبادتهم الأوبئة أو أصيبوا بالعقم في مقابل خصوبة الأعراب الأسطورية ؟تقوم الأغلوطة التي يسوّقها الصحافيون خاصّة على :- الناطقون بالعربية كلهم عرب وهذا خطأالبربر هم فقط الذين يتكلمون البربرية. وهذا الخطأ الثانياعتبار الأقلية اللغوية أقلية عرقية وهذا الخطأ الثالثمساواة بضعة أفراد بشعب كأن يقولوا مثلا العنصر البربري والتركي والعربي.لا يا سادة هذا تزوير وحذلقة: الأتراك كانوا أفراد يتولون وظائف لا غير والأعراب اندمجوا نهائيا في المجتمع التونسي الأمازيغي ولم تبق هناك قبيلة تحمل اسم هلال أو رياح ولا ننسى أنّ كلّ القبائل والعشائر المرابطية (الزوايا) هي من نواحي فاس أو تلمسان .طبعا قبل ظهور دول شمال افريقيا الحاليةأمّا الصحافي اياه الذي شوّه الحقيقة واستعمل اسلوب ويل للمصلّين لنقل ما يريد نقله من السياق ووضعه في سياق آخر فنتركه لضميره.في الأخير نشكر الأخوة الكرام الذين أبدوا تعاطفا مع ما طرحناه هنا في مدوّنتنا وأبدوا تفهّما لما نرمي إليه وسنظلّ ننافح من أجل تونسنا لا هدف لنا سوى خدمة الحقيقة أمّا تهمة الخارج والقوى الخفية وووو …. فنتركها للمهووسين ومفبركي التهم الجاهزةونقول للجميع أنتم أمازيغ وهويتكم أمازيغية وإنّني أرى الهوية الأمازيغية في ملامحكم التي لا تستطيعون إخفاءها أراها في تقاليدكم في أعراسكم في لباسكم في فلكلوركم في موروثكم الشعبي في معماركموحتى في لغتكم الدارجة التي تظنون انها عربية قحّة ولكن عرضها على غربال الألسنية سيظهر الحقيقة
www.tunisie10.wordpress.com
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire