تخليدا للذكرى87 لمعركة أنوال حين قاد مولاي موحند قائد ثورة الريف أكبر انتصاراته على الدول الإستعمارية وحين لقن للأعداء والخصوم دروسا في المقاومة الوطنية الحقيقية بعيدا عن الحسابات الذاتية والإنتهازية،عقدت تنسيقية مولاي موحند للجمعيات الأمازيغية اجتماعا بالمناسبة يوم الاحد 20 يوليوز بآيت بوعياش وتم إستحضار هذه الذكرى لما تمثله من مجد وعز في تاريخ أبناء الريف كاعتزاز بالأرض والوطن الذي أصبح ينهب اليوم في واضحة النهار من طرف العابثين بالمصالحة، وتأتي هذه الذكري في وضع يتسم بغياب وتغييب تنمية حقيقية للمنطقة (الريف) الذي ضحى أبناءه بالغالي والنفيس من اجل تحريره، في الوقت الذي كان فيه الأبناء الطيعين للإستعمار يهللون ويتغنون ب"إنجازات" المستعمر، وكذا استمرار المخزن القديم الجديد حصاره للمنطقة على جميع المستويات (السياسية ،الاقتصادية، الاجتماعية و الثقافية)
وأمام نهج سياسة تزيين الواجهة وتبذير المال العام في مشاريع "عبثية"دون أي جدوى (ساحات، مهرجانات فارغة.....)، يتم تحريم أبناء المنطقة من الحق في العمل القار والعيش الكريم وخلق فرص للإستثمار الحقيقي لأسعارالحجم المتزايد للمعطلين
وتأتي هذه المناسبة في ضل استمرار تعنت النضام المخزني في تغييب حقيقة كل ما جرى ولماذا بالريف (1926-1939-1958-1984...)، وإستمراره في ضرب كل الحركات الإحتجاجية وإسكات الأصوات الحرة (آيت باعمران-جمعية المعطلين-محاكمة الصحافة...)
وهذا ما يبين فشل سياسة طي صفحة الماضي والمصالحة والإنتقال الديموقراطي والتي بقيت شعارات جوفاء بسبب غياب الإرادة السياسية الحقيقية في تغيير ديموقراطي حقيقي يمس الجوهر
ونخلد هذه الذكرى في وضع لازال فيه نظام المخزن يواصل هجومه وحصاره على إيمازيغن والأمازيغية بصفة عامة ،حيث لازال يتشبث بموقفه العدائي ضد الأمازيغية بتحريمها من حقها في أن تكون لغة رسمية في وطنها ويواصل حملته المسعورة في إعتقال مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية وكل المناضلين الأمازيغيين ومنعهم من حقهم في التعبير عن رأيهم
وإستحضارا لهذه الذكرى لا يسعنا إلا أن نجدد التذكير بكل المطالب العادلة والمشروعة للحركة الأمازيغية بكل تنظيماتها ونجدد تنديدنا بكل سلوكات المخزن اللاديموقراطية الهادفة إلى الإبقاء على طبيعته المعهودة في القمع والاعتقال والإحتواء ،وأمام هذا نطالب ب:
- دسترة الأمازيغية في ظل دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا
- إعادة كتابة التاريخ الوطني بعيدا عن التزييف والاسترزاق السياسي
- اعتبار 21 يوليوز من كل سنة عيدا وطنيا
- إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية
- تنمية حقيقية تنمي الإنسان والمجال بعيدا عن تزيين الواجهة وذر الرماد في العيون
وفي الأخير ندعو كل الإطارات الأمازيغية بالريف وكل الإطارات المناضلة والديموقراطية إلى الوقوف عند الأحداث الذهبية لأحداث انتفاضة الريف 1958-1959 كما نجدد دعوتنا إلى مزيد من النضال والصمود حتى تحقيق كل المطالب العادلة والمشروعة لإيمازيغن
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire