كثيرا ما نتوه ونتساءل، من يمثل الشعب المغربي؟ من يناضل إلى جانب هذا الشعب ويتبنى قضاياه؟؟
من يناقش مشاكل الشعب ويعبئ هذا الأخير ليعي بذاته وقضاياه الوطنية؟؟
من يمثل الشعب ان كانت الأحزاب، مجرد زوايا سياسية، وشعاراتها فارغة المضمون؟؟
وكثيرا ما نسمع حين نتحدث عن القضية الأمازيغية، أنها قضية هامشية، لا تعني الشعب المغربي -الأمازيغي- في شيء
لكن نضالات الحركة الأمازيغية عامة، والحركة الثقافية الأمازيغية خاصة، لكون هذه الأخيرة هي المدرسة التي تأطر المناضلين أثناء دراستهم الجامعية، وتهيؤهم لمعانقة هموم الشعب وتنظيم النظالات خارج أسوار الجامعة، وهذا راجع إلى الخطاب العقلاني للحركة الأمازيغية وديناميته، والنضال من أجل القضية الأمازيغية، وتبنيها والوعي بها.. وهو ما تعمل من أجله الحركة الأمازيغية، بمناضليها المبدئيين، والرافضين لسياسة المساومة المخزنية، والإحتواء
وعن محورية القضية الأمازيغية في نضالات الشعب، وهو ما انتقده أعداء الحركة الأمازيغية، وجعلوا منها 'مخططا استعماريا' وأحيوا من جديد فزاعة 'الظهير البربري' -ظهير 16 ماي 1930- هذا الظهير الذي منح الشرعية للأعراف الأمازيغية، والذي استغلته الحركة 'اللاوطنية' المغربية لتمويه الشعب، وجعله سلاحا بيدها لتتمكن من بيع طموحات الشعب‘ على طاولة 'إكس ليبان'، اتفاقية الخزي والعار، والتي من خلالها منح الإستقلال الشكلي للمغرب، أو الاحتقلال كما سماه الشهيد 'مولاي موحند
هكذا ورث أحفاد الحركة 'اللاوطنية' المغربية، العداء للأمازيغية، ومناضليها الأحرار، الذين فندوا هذه الأساطير بنقاشاتهم العلمية، والعقلانية، حيث فرضوا القضية الأمازيغية داخل أسوار الجامعات المغربية بنقاشاتهم، رغم استقبالهم بالسيوف البراقة، ورفضوا الإقصاء والعنف، ودعوا إلى الحوار من أجل بناء حركة تستوعب طموحات الشعب، واستطاعت الحركة الثقافية الأمازيغية بقوة حجتها، وليس حجة قوتها، أن تنتشر داخل أغلب الجامعات المغربية، بتنظيم قوي ومحكم، وتنسيق وطني، لينتقل خطابها الذي انبثق من الشعب، ويعود إليه أكثر فعالية وارتقاء، وتظهر مجموعة من التنسيقيات، والجمعيات، التي تبنت الخط النظالي للحركة الثقافية الأمازيغية، وإعلان الحركة التلاميذية، في جل المناطق المغربية تبنيها لنفس المسار النضالي في سابقة من نوعها على المستوى الوطني، إذ لم يسبق لأي تنظيم أن يوصل خطابه لسكان الجبال من جهة، والحواضر والحركة التلاميذية من جهة أخرى، وهذا ما يجعلنا نقول أن نظالات الحركة من الشعب وإلى الشعب، وهذا أيضا ما يجعل النضال من أجل الأمازيغية يتعدى ما هو ثقافي ولغوي كما يذهب إلى ذلك البعض، ويجعل النضال من أجل هذه القضية، هو نضال من أجل الإنسان.. وإنسانية الإنسان، في شتى نواحي الحياة: اقتصاديا، اجتماعيا ثقافيا، سياسيا
محمد الهاشمي
Massin84-Oujda
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire