jeudi 15 novembre 2007
تفاصيل أخطر مواجهة بين الأطر العليا المعطلة وحكومة عباس الفاسي
شهدت الرباط مساء أول أمس على مدى ست ساعات اخطر سيناريو للمواجهة بين الحكومة و الدكاترة المعطلين، الذين نزلوا إلى الشارع العام و حاولوا اقتحام مبنى البرلمان في سابقة هي الأولى من نوعها في أشكالهم الاحتجاجية غير أنهم ما لبثوا أن تراجعوا عن قرارهم خوفا مما وصفوه بان أطرافا أخرى تحاول الركوب على نضالهم فاتجهوا صوب تواركة حيث يوجد القصر الملكي و آنذاك انطلقت الفصول الأكثر إثارة.
حاولت قوات التدخل السريع ثنيهم عن التوجه إلى القصر، لكن المعطلين ربطوا أيديهم مع بعضهم البعض بالسلاسل و استمروا في المشي المتراص رغم أن الهراوات كانت تنهال على رؤوسهم دون شفقة في كل مرة كان يتعالى الصراخ و العويل تفزع قلوب المارة في شارع محمد الخامس، و ينطلقون في الجري دون اتجاه مقصود كما لو أن الأمر يتعلق بانتفاضة و انفلات أمني.
عند حوالي الساعة الخامسة مساء توقفت قوات الأمن عن استخدام القوة بعد أن توقف المعطلون عن السير بالضبط أمام مقر القناة الثانية، حيث جلسوا على الأرض و انطلقوا في قراءة كلمات انتقدت بكل جرأة أداء الحكومة، و طالبت عباس الفاسي بضرورة التدخل لحل الملف و بين الفينة و الأخرى كانوا يرفعون شعارات أهمها ذلك الذي يطالبون فيها إبعاد مستشار الوزير الأول إدريس الكراوي عن ملف المعطلين حيث اتهموا الكراوي بتضخيم لوائح المعطلين و دس أسماء جديدة لم تكن موجودة أصلا إرضاء للشبيبات الحزبية.
لم ينته الاعتصام إلا عند حوالي الساعة التاسعة مساء بعد أن دخل مجموعة من منسقي المجموعات الأربع التي دعت إلى الاعتصام و هي النصر و الحوار و المبادرة و الاستحقاق في حوار مفتوح عبر الهاتف تدخل فيه بالإضافة إلى إدريس الكراوي كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و الهيئة الوطنية لحماية المال العام اللتين عبرتا عن مساندتهما الكاملة لملف المعطلين.
و قد صرح أحد قيادي المجموعات التي دخلت في الحوار بأن الشكل الاحتجاجي المعبر عنه لن يكن مقررا أصلا، لكن موجة الغضب انطلقت مباشرة بعد أن أغلق الكراوي هاتفه في وجه المعطلين في الوقت الذي كانوا في انتظار جواب نهائي من الوزارة. و عن مستقبل هذه التحركات، أضاف المصدر ذاته بأن المعطلين سيطرقون باب الملك مهما كلف ذلك من ثمن باعتباره الشخص الوحيد الذي يمكن الوثوق به لحل هذه المعضلة. إلى ذلك تميز تدخل "السيمي" بمعاملة خاصة مع الفتيات حيث شوهد أحدهم و هو يغرس مقدمة حذائه بكل شوفينية في مؤخرة إحدى المعتصمات فيما قام آخرون بإمطار الأخريات بوابل من الألفاظ النابية، إما بهدف الإهانة أو التحرش الجنسي.
المصدر: سعيد الريحاني، جريدة "النهار المغربية"، عدد 1076، الجمعة 16 نونبر 2007
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire