نظمت الحركة التلاميذية الأمازيغية بإقليم الحسيمة مجسدة في اللجنة الثقافية والفنية بثانوية م. إسماعيل بإمزورن و النادي الثقافي لأبي يعقوب البادسي ندوة فكرية وعلمية بثانوية م.إسماعيل بإمزورن تخليدا للذكرى 46 على رحيل الشهيد مولاي موحند
تميز هذا اللقاء بحضور عدد من الشخصيات والفعاليات والفاعلين الجمعويين والتلاميذ، إضافة إلى الأستاذين المحاضرين. حيث تحدث الأستاذ قسوح اليماني عن "التجربة التحررية والتحريرية الريفية في عهد محمد بن عبد الكريم الخطابي بين العمق والتجذر في الماضي والنفاذ في المستقبل"، أما الأستاذ محمد زاهد فقد تناول "معالم التجربة السياسية لدى مولاي موحند"
في البداية تناول الكلمة التلميذ المسير الذي طلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الشهيد البطل مولاي موحند وشهداء الشعب المغربي الحقيقيين
كانت المداخلة الأولى للأستاذ قسوح اليماني حيث طرح في البداية عنوان المقاربة والأسئلة المؤطرة والمفاهيم المهيكلة لها. وفي هذا الصدد وقف عند تحديد مصطلحي التحرر والتحرير في التجربة الريفية بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي، بعد ذلك انتقل إلى الحديث عن تطور مراحل هذه التجربة التي امتدت من 1921 إلى 1963، وقد قسمها إلى ثلاث مراحل زمنية: المرحلة الأولى من 1921 إلى 1926، المرحلة الثانية من 1926 إلى 1947، المرحلة الثالثة من 1947 إلى 1963. وقد تحدث عن خصوصية كل مرحلة ومميزاتها قبل أن ينتقل للحديث عن العمق التاريخي لهذه التجربة وامتداداتها في المستقبل انطلاقا من وثائق ونصوص وخرائط وزعت على الحاضرين للاطلاع عليها عن قرب
في مداخلته، شرح الأستاذ محمد زاهد تجربة مولاي موحند في مجال السياسة والخطط الحربية التي هزمت أكبر القوى العسكرية، آنذاك سنة 1921، وهي القوى الفرنسية والإسبانية، أو كما قال "فالناس يتكلمون عن مولاي موحند بأنه رجل فلاح لا غير إلا أنه شرح للعالم شخصيته المقدامة من خلال مواقفه ومخططاته الحربية المبتدعة والتي كانت تدرس في المدارس العسكرية ب و.م.أ وغيرها من الدول العظمى
بعد انتهاء الأستاذين من محاضرتيهما، فتح المجال مباشرة أمام المداخلات التي كانت تصب أغلبها إن لم نقل كلها في التقرب من استكشاف شخصية مولاي موحند وكذا انتماءاته وأهدافه خصوصا من تأسيس جمهورية الريف، فكانت ردود الأستاذين سهلت مأمورية النقاش بأجوبة شافية وفي المتناول، أو كما قال ذ. قسوح اليماني في جوابه على إحدى الأسئلة "كل واحد ورؤيته لمولاي موحند، هناك من يراه فقيها إسلاميا كان يسعى إلى إنشاء دولة إسلامية، وهناك من يرى بأنه زعيم قومي، وكل واحد منا يريد أن يلبسه رداءه الخاص، مولاي موحند تجربة عميقة، له مشروع تحرري، مولاي موحند فكر وليس قنطرة عبور إلى المصالح الشخصية"
عن الحركة التلاميذية الأمازيغية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire