اجتمع مجلس التنسيق لتنسيقية مولاي موحند للجمعيات الأمازيغية، يوم الأحد 20 فبراير 2009 للتداول في مجموعة من القضايا ذات الارتباط بأهدافها وقوانينها، وأصدر البيان التالي
:
حلت الذكرى السادسة والأربعون لرحيل الشهيد محمد بن عبد الكريم الخطابي مولاي موحند، والمغرب لم يتجاوز بعد حالة الحجز والتقوقع في نفس الدائرة المغلقة المتسمة بسيادة المقاربة الأمنية والقمعية في حق الوطن والمواطنين خدمة للنظام المخزني القائم. هذا في غياب كلي لأي اهتمام بالمطالب الديمقراطية العادلة والمشروعة للشعب المغربي، وعلى رأسها العدالة في توزيع السلطة والثروة، وتحقيق تنمية حقيقية يكون محورها الإنسان والمجال
في هذا الجو العام الذي يخيم على المغرب، تعيش منطقة الريف تهميشا مضاعفا، اعتبارا لكونها تعيش سلبيات السياق المغربي العام، فضلا عن التهميش الممنهج الذي ظلت تعاني منه المنطقة منذ ما بعد 1956
في ظل هذه الأوضاع يتم الحديث عن محاولات رسمية لإعادة رفات الشهيد مولاي موحند من منفاه القسري بمقابر القاهرة، إلى مكان يريد القائمون على شؤون هذا الوطن بكل ما أوتوا من قوة، أن لا يكون الريف حيث مسقط رأس الشهيد وموطن بطولاته وأمجاده التي أضحت علامة فارقة في الصراع ضد الاستعمار والذل والتبعية، وأضحت رمزا للثوار والباحثين عن العدل والحرية في كل بقاع العالم
إنهم يريدون لمولاي موحند، شخصية القرن العشرين، أن يبقى غريبا عن موطنه إلى الأبد، مرة في لارينيون وأخرى في القاهرة، وربما ثالثة في الرباط أو غيرها من الأماكن التي لن تكون في مستوى تشريف الأمير وأمجاده وبطولاته
كما نسجل استمرار الهجومات المخزنية على القضية الأمازيغية ومناضليها الشرفاء، وما قمع الوقفة الاحتجاجية المنظمة من طرف الحركة الأمازيغية وعائلات المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية أمام البرلمان يوم 14 فبراير الجاري إلا خير دليل على تكريس خيار القمع والاضطهاد الممنهجين في مواجهة إيمازيغن
وفي نفس السياق يأتي التطبيل بشعارات الانتقال الديموقراطي والعهد الجديد والمصالحة... في وقت ما زالت فيه جل المناطق الأمازيغوفونية تعاني من ويلات التهميش والإقصاء والقمع وغياب أبسط شروط الحياة والعيش الكريم، هذه الوضعية التي أفضت إلى العديد من الوفيات دون تلقي أية مساعدات عامة أو خاصة، في الوقت الذي يسارع فيه الجميع لجمع التبرعات وإرسال المساعدات بسخاء إلى شعوب أخرى بعيدة
هذه المناطق وغيرها لا يعرفها جل المسؤولين والسياسيين إلا عند اقتراب المحطات الانتخابية سواء التشريعية أو الجماعية، وهو ما يحصل حاليا من صخب وضوضاء لترتيب آليات الغش الممنهجة في انتظار يوم الاقتراع
مما يبرر ويزكي موقفنا بمقاطعة هذه المسرحية التي ما هي إلا لعب على ذقون المواطنين واستغفال لهم
وعليه نسجل ما يلي
:
إدانتنا ل
:
- كل المحاولات الرسمية وغير الرسمية الرامية إلى نقل رفات محمد عبد الكريم الخطابي لمكان غير الريف
- التدخل القمعي المخزني ضد الوقفة الاحتجاجية السلمية المنظمة من طرف عائلات المعتقلين السياسيين الأمازيغيين أمام البرلمان يوم 14 فبراير 2009.
- التهميش الممنهج الذي تعاني منه جل مناطق المغرب العميق، الريف، الأطلس، الجنوب الشرقي
مطالبتنا ب
:
- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية وتعويضهم عن ما لحق بهم في محاكمات غير عادلة
- تحقيق مطالب الحركة الأمازيغية في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر باللغة الأمازيغية الوطنية لغة رسمية موحدة لجميع المغاربة
- الشعب المغربي لمقاطعة مهزلة الانتخابات الجماعية باعتبارها لن تقدم أي جديد لمصلحة الشعب، بل فقط هي فرصة لاستنبات العديد من الكائنات المصلحية
- احترام الحريات العامة وحرية الصحافة
- تنمية حقيقية مستدامة يكون منطلقها وغايتها الإنسان والمجال
- رفع الحيف عن تاريخ مولاي موحند وإعادة رفاته ودفنه في مسقط رأسه، وفق شروط تضمن كرامته وعزته كرئيس دولة، وملهم الحركات التحررية في العالم
تضامننا مع
:
- المعتقلين السياسيين وعائلاتهم في محنتهم جراء المحاكمات غير العادلة والماراطونية
- ضحايا قمع الحريات العامة والصحفية
- ضحايا الفيضانات
- المعطلين والعاطلين عن العمل في حقهم في الشغل والتنظيم
عن مجلس التنسيق
20 فبراير2009
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire