سلم قرابة عشرين صحافيا وتقنيا، مساء الجمعة الماضي رسائل استقالة من يومية المساء إلى رشيد نيني، مدير النشر احتجاجا على ما وصفوه في تصريحات بـ “طريقة تعامل الإدارة مع الصحافيين والتقنيين والمستخدمين التي تتنافى مع الأخلاق والمهنية، فضلا عن ممارسة رقابة غير مبررة على المواد المحررة”.وقال جمال اسطيفي الصحافي بالقسم الرياضي وواحد من المستقيلين إن “الإدارة عمدت في حالات متكررة إلى حذف مقالات بدون مبررات مهنية بل عمدت إلى رفض كتابة الصحافيين في بعض المواضيع وحول أسماء مسؤولين بعينهم كما حدث مع عبد السلام أحيزون رئيس جامعة ألعاب القوى” حيث منعني نيني من الكتابة عنه قائلا: “ميّك على أحيزون راه كيمرض وما كينعسش”. ليضيف “لدينا لائحة بمواضيع كتبها بعض المستقيلين مارست عليها الإدارة الرقابة وامتنعت عن نشرها”.المعطى ذاته أكده عبد الواحد ماهر الذي قال “إن الإدارة عمدت، قبل أيام إلى إرجاع العدد من المطبعة بغاية حذف مقال يتحدث عن تلوث الفرشة المائية الذي تسببه شركة “مناجم” التابعة لمجموعة “أونا” في أحد مناجمها بمنطقة أقا”.المصدر ذاته أضاف “أن الإدارة هددته بتوجيه إنذار إليه بسبب مقال آخر يتحدث عن شركة الأمن الخاص “بلاك ووتر” المستقرة بمراكش والذي أعده في إطار ملف نهاية الأسبوع الأخير دون مبررات منطقية”.وحسب مصدر من موقعي الاستقالة “فالإدارة عمدت إلى تغيير الخط التحريري الذي عُرفت به المساء منذ بداية صدورها، نافيا أن يكون للتعيينات الأخيرة على رأس بعض الأقسام أي علاقة بالقرار، ومشددا أن أسلوب تعامل الإدارة معهم، وتعمدها إغراق هيأة التحرير بأشخاص لا علاقة لهم بالمهنة هما السبب الرئيسي في الاستقالة الجماعية”
كتبها مولاي إدريس المودن
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire