اللغة الريفية: القواعد وإشكالية التقعيد
بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، نظمت جمعية أمزيان مساء السبت 28 فبراير 2009 بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور يوما دراسيا تحت عنوان "اللغة الريفية: القواعد وإشكالية التقعيد" بحضور كل من الأستاذ حسن بنعقية والأستاذ حسين فرحاض في إطار الأنشطة الأمازيغية التي تنظمها الجمعية كإسهام منها في النقاش الجاري الآن حول مشروع الحكم الذاتي للريف
في البداية، رحب ممثل الجمعية الأستاذ كريم مصلوح بالحضور وألقى كلمة التنسيقية العامة للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف أكد فيها أن الهدف من هذا اللقاء الدراسي هو فتح المجال لتناول مختلف الجوانب والإشكالات المرتبطة بموقع "اللغة الريفية" ضمن إطار مشروع الحكم الذاتي الذي تسعى إليه جمعية أمزيان لتحقيقه كمدخل نحو إنضاج مزيد من شروط ومقومات بناء تصور متكامل وعلمي لهذه الإشكالية
واحتوى البرنامج العلمي لليوم الدراسي على مداخلتين استهلها الأستاذ حسن بنعقية الذي تطرق إلى موضوع الندوة انطلاقا من طرح مجموعة من الأسئلة حول بنية اللغة الريفية وواقعها في المغرب، وركز على دورها كمرجع أساسي للدفاع عن مشروع الحكم الذاتي للريف، وفي ذات السياق أبرز الخصائص المميزة للغة الريفية على المستوى اللساني والنمط المورفولوجي كما انتقد السياسة اللغوية للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في سياق رفضه لقمع وتهميش وإقصاء اللغة الريفية عن المقررات الدراسية لأسباب وهمية
أما المداخلة الثانية فكانت للأستاذ حسين فرحاض استعرض فيها المشاكل التي تعترض تدريس الأمازيغية كغياب الفهم الحقيقي لمحتوى الكتب المدرسية عند أساتذة اللغة الأمازيغية، إضافة إلى وجود العديد من الأخطاء في كتب المقررات الدراسية الصادرة عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي اعتمد الكم في غياب الكيف، كما أشار إلى غياب الحوار العلمي بين المعهد من جهة والمتخصصين من جهة أخرى، وفي الأخير أعطى درسا دقيقا في قواعد وإشكالية التقعيد للغة الريفية لاقت استحسان الحاضرين
واختتم اليوم الدراسي بفتح باب النقاش شارك فيه الحضور بالعديد من المداخلات والأسئلة التي أجاب عليها الأستاذين بكل وضوح
أكسيل
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire