تحية النضال والصمود مشمولة بعبق النصر والحرية من قلب سراديب وزنازن سجن انزكان النتنة
تحية إجلال وتقدير لكل الإطارات الجمعوية والنقابية والحقوقية في هذا العرس التضامني مع أهالينا الشامخين والصامدين في وجه آلة القمع الهمجية بسيدي افني / ايت باعمران
ليس المجال هنا للإطناب أو الحديث عن معاناة السجن والسجان ، ولا عن ظروفه القاسية (الاكتظاظ – عزل معتقلي انتفاضة افني عن بعضهم ووضعهم وسط عشرات معتقلي الحق العام ... الخ) لكن ما نود التركيز عليه في هذه الكلمة الموجزة هو الوضع الحالي بايت باعمران والمهام المستعجلة
في تقديرنا فالنظام المغربي يحاول جاهدا اللعب على عامل الوقت لإضعاف الحركة الاحتجاجية معتمدا سياسة العصا والجزرة. من جهة المزيد من المداهمات والاعتقالات وتعزيز الترسانة القمعية ، ومن جهة أخرى فيض من الوعود المعسولة بجنات التنمية الموعودة... ولعل لقاء سالم بوشعاب (المسمى عامل الإقليم) بالفعاليات الجمعوية المحلية يوم الثلاثاء 26 غشت قد أسقط ورقة التوت عن عورة تلك التنمية ، إذ كيف يعقل أن تطلب الدولة من السكان إعطائها برنامجا تنمويا استعجاليا لكي تنفذه ، اللهم إلا إذا وصل المغرب – دون علمنا– مرحلة الديموقراطية المباشرة !!
لكنه مهما قام به من قمع أو وعود معسولة في اجتماعات فارغة ، فالحركة النضالية لجماهير ايت باعمران لن تتوقف دون تحقيق مطالبنا المشروعة
رفاقنا في درب النضال والكفاح
:
لقد تابعنا بانبهار شديد إسهامكم البطولي في دعم حركة المقاومة والصمود بافني /ايت باعمران ، وتتبعنا بفرح غامر قوافل التضامن مع الحركة الاحتجاجية بالمنطقة . ونؤكد لكم عزمنا الدخول في معارك قاسية وبطولية من داخل زنازيننا من اجل إطلاق سراحنا وإيقاف المتابعات وتنفيذ مطالب الساكنة ورفع العسكرة والحصار عن ايت باعمران هاته المعارك التي نأمل أن تكون موازية لمعارك في المنطقة وشتى المدن بتنسيق مع لجن الدعم والتضامن المحلية والوطنية والدولية
كما نؤكد لكم بأنه ليست لدينا أية أوهام حول فعالية الوساطات والرهان على مافيا الأعيان في إطلاق سراحنا
وبالعكس من ذلك فإننا على ثقة بان السواعد العارية لشبابنا الثائر والمنتفض دوما في جبال افني / ايت باعمران ، وكفاحية النساء الشامخات اللائي يرفعن سواعدهن عاليا بشارات النصر ويزغردن بكل إباء وسط هدير "السطافيتات" وأدخنة القنابل المسيلة للدموع ، بالإضافة إلى تضامن كل المناضلين والمناضلات من الإطارات الكفاحية في كل ربوع المغرب
هؤلاء وأنتم هم درب خلاصنا الحقيقي وهم قاطرة انتزاع مطالبنا العاجلة
ختاما نختتم بمقولة للمهاتما غاندي : " إن ساعة واحدة أقضيها وراء قضبان زنزانة تنسيني ألف كتاب قرأته عن الحرية " فما أروعكم عشاق الحرية
رفاقكم في النضال
:
بـــــارا إبراهيم - حسن أغربي
بومزوغ الحسين - احكون احمد
السجن المحلي بانزكان بتاريخ 27 غشت 2008
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire