السؤال الأول
:
ما هو سبب الخلاف الذي نشب داخل لكونكرس لعالمي الأمازيغي، فيما يخص البلد الذي ستعقد فيه النسخة الخامسة؟ وهل يمكن ن يؤدي ذلك إلى انشقاقات داخل الكونكرس؟
الجواب الأول :
في حقيقة الأمر ليس هناك أي خلاف في الدولة التي ستعقد المؤتمر الخامس للكونكرس العالمي الأمازيغي، وخاصة بعد الاجتماع السنوي للمجلس الفدرالي الذي انعقد في يوم 23 فبراير في مدينة مكناس. والذي اقترح فيه المكتب الدولي رغم تمتعه بجميع الصلاحيات التنظيمية التي تخول له أن يقرر المكان والزمان لتنظيم المؤتمر الخامس في منطقة القبائل. على أي تم اختيار هذه المنطقة بالإجماع نظرا لرمزية هذه المنطقة على مستوى النضال الأمازيغي. إذن بدأت اللجنة التحضيرية في الإجراءات الإدارية بشكل عادي وفوجئت برفض السلطات الجزائرية لطلب الكونكرس العالمي الأمازيغي، مما أدى بنا إلى رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الإدارية بمدينة تيزي وزو والتي حكمت في الجلسة الثالثة يوم 3 غشت بعدم الإختصاص. مما أدى بالمكتب الدولي، نظرا لصلاحياته التنظيمية، للاجتماع لمناقشة الوضع على جميع المستويات: - رفض السلطات الجزائرية لانعقاد المؤتمر - الجانب الأمني وتنامي الاعتداءات الإرهابية في هذه المنطقة ثم فحص ملفات الترشيحات المقدمة من أجل تنظيم المؤتمر في طبعته الخامسة. إذن كمكتب دولي مسؤول فمن واجباته اتخاذ القرارات الحكيمة من أجل وضع حد للنقاشات التي بدأت تطفوا على الساحة، وبالتالي تم اختيار مدينة مكناس لتنظيم مؤتمرنا بكل مسؤولية. إنه اختيار ديموقراطي خضع لتصويت 7 أعضاء من أصل 10 المكونة للمكتب الدولي، لذلك نعتقد أن المنهجية الديموقراطية التي يتبعها الكونكرس العالمي الأمازيغي حسمت في التوجهات الكبرى خلال المؤتمر المقبل وبالتالي ليس لنا هاجس من انشقاقات محتملة لأن القوة التنظيمية لهذه المنظمة قادرة على تدبير الخلافات الداخلية.
السؤال الثاني
:
من هي الجهات التي تعتقدون أنها سبب في خلق النزاع داخل الكونكرس العالمي الأمازيغي؟
الجواب الثاني
:
أريد أن أوضح أن جمعية أسيد جمعية مسؤولة لها تاريخ وصيت كبيرين في النضال من أجل القضية الأمازيغية وهي جمعية قادرة على تنظيم ملتقى من حجم المؤتمر الخامس وهي قادرة على إنجاحه لا على المستوى اللوجيستي ولا على مستوى التنظيمي لعدة اعتبارات منها الجغرافي، الرمزي والتاريخي وفي اعتقاد إذا كانت جمعية أسيد هي نقطة الخلاف فهو خلاف مغلوط لأنه خلاف مبني على الإشاعات وأحكام القيمة ولا بأس أن أذكر أن هذه الجمعية هي التي تنسق بين أميافا للجمعيات الأمازيغية في الأطلس المتوسط وتعرفون أميافا ومواقفها الشجاعة اتجاه سياسة الدولة في ما يخص الأمازيغية وسأذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين بعض أعضاء هذه الجمعية قدموا استقالتهم من المجلس الإداري الملكي للثقافة الأمازيغية. والرأي العام الأمازيغي يعرف جيدا مواقفنا.
وأريد من هذا المنبر الإعلامي أن أوضح للرأي العام أن سبب الخلافات هو رئاسة هذه المنظمة التي أصبحت تزعزع أنظمة شمال إفريقيا نظرا للمجهودات الجبارة التي قامت بها على المستوى الدولي الحضور المكثف في : الأمم المتحدة، والاتحاد الأوربي، وفي اعتقادي هي حسابات شخصية بعيدة كل البعد على الخلافات الفكرية و المنهجية التي من المفروض أن تكون سبب الخلاف أو التوافق نظرا لحاجتنا لهذا النقاش الفكري وهنا سأستشهد بأحد المفكرين الفرنسيين لعلنا نستخلص العبرة :
Les esprits médiocres parlent des personnes
Les esprits moyens parlent des événements
Les esprits d'élites parlent des idées.
السؤال الثالث
:
هل سبب الخلاف هو ما يروج حول تنصيبك مستقبلا رئيسا للكونكرس؟ أم بسبب منح تنظيم الكونكرس لجمعية أسيد التي ترأسونها؟
الجواب الثالث :
أعتقد أن عمل الكونكرس في السنوات الأخيرة أصبح يحرج حكومات شمال إفريقيا ومن الممكن أن تكون أطراف وأيادي خفية تحرك بعض الأشخاص خاصة أن هذه الأنظمة ليس لها الإرادة السياسية لحل القضية الأمازيغية. فقط هناك محاولات لاحتوائها لمصلحتها لكن الجهة حاليا وبالملموس التي خلقت كل هذه المشاكل هو الموقف السلبي للسلطات الجزائرية حينما رفضت انعقاد المؤتمر في منطقة القبائل.
السؤال الرابع
:
ألا ترون أن الكونكرس الأمازيغي صار يمثل بالنسبة للسلطات في المغرب العربي مصدر لخلق انقسامات في المنطقة؟ وما دخل طوارق مالي في القضية الأمازيغية؟
الجواب الرابع
:
قبل أن أجيب على هذا السؤال أريد أن أذكر أنه لما وضعت مدينة طنجة ترشيحها لدى المكتب الدولي قيل آنذاك أن فؤاد علي الهمة يريد ن يسيطر على الكونكرس العالمي الأمازيغي لكن لما حسم المكتب الدولي لصالح مدينة مكناس أصبح البعض يتكلم على أن حسن أوريد يريد كذلك أن يسيطر على المؤتمر إذن أينما رحلنا وارتحلنا سنسمع نفس الكلام ونفس الاتهامات وبالتالي فإن هذه الاتهامات ليس لها أي أساس من الصحة.
السؤال الخامس
:
هل تظنون أن معارضي عقد الكونكرس بالمغرب سيحضرون أشغاله؟
الجواب الخامس
:
قبل أن أجيب على هذا السؤال يجب أن أصحح أن تسمية المغرب العربي هي تسمية يجب تجاوزها لأن هذه المنطقة هي أمازيغية إذا استحضرنا البعد التاريخي، الحضاري، الجغرافي، الأنطروبولوجي اللسني وبالتالي التسمية التي يجب أن تتبناها دول هذه المنطقة هي المغرب الكبير أو تمازغا كما تتناولها أدبيات الحركة الأمازيغية، والجواب على سؤالكم، لا أعتقد أن الكونكرس الأمازيغي العالمي سيخلق انقسامات في المنطقة، لأن مشروعنا هو توحيد هذه المنطقة، وإبطال الحدود بين دولها بالإضافة إلى ضم شمال مالي والنيجر إلى هذه المنطقة لأن الطوارق هم أمازيغ لهم الحق للانظمام مع إخوانهم في الشمال. لوضع حد لمعاناتهم من أنظمة مالي والنيجر. إن جهودنا تصب في اتجاه الوحدة وبالتالي أين هي بوادر الانقسامات في مشروعنا؟.
الجواب السادس :
نحن بصدد تهيئ جدول الأعمال لا يمكن الإفصاح عنه قبل عرضه على اجتماع المجلس الفيدرالي يوم 29 أكتوبر في مدينة مكناس من أجل المصادقة عليه.
الجواب السابع :
أن المؤتمر الخامس للكونكرس العالمي الأمازيغي هو مؤتمر أمازيغ العالم ولكل جمعية قانونية الحق في حضور المؤتمر أو عدم حضوره لكني أتمنى أن يحضر كل أمازيغي حر، له الغيرة على هذه المنظمة في أفق إنجاح هذا المؤتمر وهو محطة مهمة في تاريخ النضال الأمازيغي. على أية حال فاللجنة المنظمة بدأت تتوصل بالعديد من طلبات المشاركة في المؤتمر القادم من مختلف مناطق شمال إفريقيا حيث توصلنا بطلبات من مالي، النيجر، الجزائر، وأوربا بالإضافة إلى البلد المضيف المغرب.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire