في إطار أنشطتها المقررة، نظمت الجمعية مائدة مستديرة لتدارس إشكاليات وقضايا التنمية المحلية، قام بتأطيرها الأستاذ الباحث جمال بوزياني المتخصص في الموضوع
بعد الكلمة التقديمية للمسير الذي رحب بالمؤطر وبجميع الحاضرين، استهل الأستاذ المحاضر عرضه بتحديد منهجيته التحليلية، حيث قسم موضوعه إلى ثلاثة محاور أساسية
كان المحور الأول حول تعريف التنمية والسياق التاريخي لظهور المفهوم، وكذا تحليل مفهوم ""التنمية المحلية" و"التنمية المستدامة"
أما المحور الثاني فكان حول مسار العمل التنموي بالمغرب، حيث قسم هذا المحور إلى ثلاث مراحل: مرحلة ما قبل الاستعمار حيث سيادة مجموعة من المؤسسات الأمازيغية خاصة "اجماعث" التي تحدث عن المبادئ الديمقراطية التي تستند إليها خاصة مبدأ الديمقراطية وتقسيم السلط بين المجال الديني والدنيوي، وكذا مبدأ العدالة... ثم تحدث عن المرحلة الثانية أي مرحلة الاستعمار تحدث فيها عن دور هذا الأخير في تفكيك البنيات التقليدية للمجتمع المغربي الأمازيغي. ثم انتقل للمرحلة الثالثة وهي مرحلة الاستقلال حيث ارتكزت المخططات الاقتصادية على المركزية المفرطة وهمشت أي دورتنموي للمناطق المحلية
وفي المحور الثالث من مداخلته فقد تحدث الأستاذ المحاضر عن التنمية الجهوية بالمغرب، مستهلا هذا المحور بتحديد مفهوم التنمية الجهوية والجهة من خلال مجموعة من الدارسين الجغرافيين، ثم تحدث عن التقسيمات الجهوية الرسمية بالمغرب، كما تحدث عن الشروط الأساسية لتحقيق التنمية من وجهة نظر الأستاذ المحاضر مجملا إياها في خمسة شروط أساسية وهي: - إقرار نظام فدرالي في المغرب- الحرية الثقافية واللغوية- التعليم بلغات متعددة- التناول الديمقراطي التعددي لإشكالية التنمية المحلية- مناهضة كافة أشكال التمييز بين المغاربة
وفي ختام هذه المداخلة القيمة، ساهم الحضور النوعي في النقاش مضيفا ومتسائلا ومستفسرا مما منح للمائدة المستديرة طابعا خاصا ومتميزا، ساهم في إثراء النقاش وتعدديته بتعدد وجهات النظر التي عبر عنها الحاضرون
عن الجمعية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire