بعد الأزمة التي بدأت تلوح في الأفق داخل منظمة الكونغرس العالمي الأمازيغي، لا يسعنا في تنسيقية مولاي موحند للجمعيات الأمازيغية سوى التذكير بالأهمية الرمزية الكبيرة للكونغرس الأمازيغي ودوره الكبير في توحيد إيمازيغن في تامزغا والشتات، خاصة التقارير التي أعدها حول وضعية إيمازيغن بشمال أفريقيا، وكذا اللقاءات التي تمكن من عقدها مع العديد من المؤسسات والتنظيمات الأوربية، هذه التحركات رغم رمزيتها تبقى ذات قيمة كبيرة، غير أنها لا يجب أن تخفي الأخطاء والهفوات والارتباكات التي يقع فيها الكونغرس الأمازيغي ومسؤوليه بين فينة وأخرى، مما يؤثر سلبا على مجمل عمله
في الوقت الذي كان من المنتظر أن يكون المؤتمر الخامس للكونغرس العالمي الأمازيغي فرصة لتجديد آليات واستراتيجيات العمل، وكذا تقييم ما يزيد عن عقد من عمر المنظمة، نقدا وتقويما ومن ثم استشرافا لخطط عمل استراتيجية تتوخى المزيد من توحيد إيمازيغن وتمثيلهم على المستوى الدولي وحتى القطري في مواجهة أنظمة تأبى الاعتراف بحقوقهم السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية
تفاجأت معظم مكونات الحركة الأمازيغية بخلافات طفت بشدة وبسرعة على سطح الأحداث، كان محورها الظاهر هو الخلاف حول مكان انعقاد المؤتمر الخامس، وما واكب هذه الخلافات من اتهامات متبادلة حول الاستئثار بالقرار في أجهزة الكونغرس وخرق قوانينه وضوابطه الأساسية ومقرراته من جهة، ومن جهة أخرى اتهامات بالانحياز لحسابات شخصية ضيقة، وكذا استحضار تهمة الولاء للمصالح المخزنية المغربية
في هذا السياق وفي هذا الجو المرتبك المحيط بتنظيم المؤتمر الخامس للكونغرس العالمي الأمازيغي، نعلن في تنسيقية مولاي موحند للجمعيات الأمازيغية ما يلي
:
- مطالبتنا باحترام كفاحية المنظمة ونضاليتها وعدم جرها إلى خلافات سياسية وشخصية تطيح بتاريخها
- مطالبتنا بتغييرات في قوانين المنظمة تكون كفيلة بتجاوز الخلافات الطارئة وإيجاد الحلول لها
- رفضنا تجزيء المنظمة بعقد أكثر من مؤتمر
- مطالبتنا بتأجيل تاريخ انعقاد المؤتمر الخامس إلى حين الحسم في كل الخلافات وتدبير كل الاختلالات المتواجدة داخل المنظمة
- دعوتنا كل أطراف الحركة الأمازيغية لإنقاذ المنظمة من المصير المجهول الذي تسير إليه
عن مجلس التنسيق
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire