في البداية رحب المسير بالأستاذ المحاضر وبكل الحاضرين في هذا النشاط الثقافي لجمعية تافسوت، كما تحدث عن السياق العام الذي يأتي فيه هذا النشاط، ثم قدم الأستاذ المحاضر
بعد استحضار الأستاذ المرابطي لتاريخ الفكر السياسي المغربي، تطرق إلى مختلف المفكرين السياسيين المغاربة انطلاقا من نهاية القرن 19، مبينا أن هذا التاريخ والفكر السياسيين المغربيين كانا محكومين بنسق عام مبني على فكرة الشرعية الإسلامية
ثم تناول الأستاذ موقع الفكر السياسي لدى مولاي موحند ضمن المفكرين السياسيين المغاربة، معتبرا أن محمد بن عبد الكريم الخطابي عمل على تحديث الفكر السياسي المغربي، حيث كان يطمح إلى بناء وطن حداثي، من خلال الانتقال من المشروعية التقليدية إلى المشروعية الحداثية، مما جعله ضد الانغلاق على الذات بل يشجع على الانفتاح على الدول الأخرى
كان مولاي موحند في فكره السياسي الحديث يؤمن بالتسامح وضد التزمت، كما كان متشبثا بالديمقراطية وداعيا إلى السلام، مناضلا في سبيل الكرامة الإنسانية والحرية، كما كان مولاي موحند مؤمنا بدولة مدنية حديثة، حيث أعلن غير ما مرة تشبثه وتشبعه بالعلمانية وتمييزه بين السلطة الزمنية المدنية والسلطية الدينية وضرورة الفصل بينهما.. وتأسيسه للجمهورية يؤكد توجهه هذا
كما تطرق المحاضر إلى التحالف الجائر بين المخزن والدول الاستعمارية من أجل سحق المقاومة، وأورد العديد من الشواهد التاريخية التي تؤكد تورط المخزن في تدمير الثورة وتكسير حلم مولاي موحند في قيام دولة حديثة ديمقراطية
كما تناول المحاضر العديد من جوانب الفكر السياسي لدى مولاي موحند أثناء وجوده في القاهرة، خاصة موقفه من الأحزاب السياسية وتنبؤه بموتها منذ مشاركتها في اتفاقية إكس-ليبان، وكذا موقفه من الدستور الممنوح سنة 1962...هذه بإيجاز بعض الأفكار التي تناولها الأستاذ أحمد المرابطي في عرضه "إضاءات حول جوانب من الفكر السياسي عند مولاي موحند"، أغنتها مناقشات الحضور وملاحظاتهم وأسئلتهم واستفساراتهم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire