تعتبر الحركة الامازيغية في ليبيا حركة فتية نسبياً إذا ما قورنت بالحركات الأمازيغية في شمال إفريقيا .فقد بدأت كحركة تقافية في بداية ستينات القرن الماضي على يد رمز الحركة الأمازيغية الحديثة بمفهومها الثقافي والسياسي المرحوم سعيد سيفاو ومجموعة من الشباب الليبي المثقف والذي بداء يجاهر بالمطالب الحقوقية لامازيغ ليبيا تم تبعتها حركة أخرى أمازيغية ذات طابع ديني وهي مجموعة المغرب الأسلامي والتي أنخرط فيها مجموعة من الشيوخ والشباب والتي بدأت تظهر نشاطاً ملموساً على مستوى الشارع الثقافي والأجتماعي الليبي، إلي أن برزت حملة الاعتقالات الشهيرة في بداية تمانينات القرن الماضي، والتي طالت كل المناطق الناطقة بالأمازيغية داخل ليبيا، ودُبرت حادث اغتيال، لرمز الحركة الثقافية الأمازيغية الليبية، أدت إلى إصابته بشلل نصفي أقعدته لمدة خمسة عشر عاماً طريح الفراش إلى أن وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض ومضايقات النظام .على ضو تلك الأحداث أنبثقت تيارات توعية مضادة نتيجة للأعمال الأجرامية التي قام بها النظام ضد الأمازيغ مما سبب في انتشار الوعي بالقضية الأمازيغية داخل وخارج ليبيا وبدأت المجاهرة العلنية والمنادات بالحقوق الأمازيغية لأمازيغ ليبيا، وبداء معها بالمقابل النظام بالمجاهرة بمعاداته العلنية، ومن أبرزها التي ظهر فيها رأس النظام في مدينة جادو سنة 1982 والتي هدد فيها كل من يتحدث عن الأمازيغية بالتصفية الجسدية وأتهامهم بالعمالة والخيانة والعمل غلى تمزيق الوطن الليبي في الوقت الذي كانوا فيه أمازيغ ليبيا هم أحرص الناس على وحدة التراب الليبي .وفي عام 2005 ظهر نجل الزعيم الليبي في حادته هي الأولى من نوعها، وصرح عن حق الأمازيغ في التعبير عن حقوقهم المشروعة بكل حرية وأنهم فعلاً قد تعرضوا للغبن والتهميش في الحقبة الماضية وقد آن الأوان لإصلاح ما حدث .وبعد ذلك أنقلب على نفسه ناكراً متملصاً من كل ما أعترف به سابقاً، وهو الأمر الذي أكده تصريح رأس النظام في شهر مايو 2008 بمدينة جادو معتبراً أن ليبيا عربية الهوية والأنتماء ولا وجود للأمازيغية والأمازيغ معتبراً ذلك من صنيعة الأستعمار والأمبريالية .وعليه وبناء على كل ما سبق في هذه المقدمة المختصرة، نريد أن نؤكد نحن أمازيغ ليبيا في الداخل رفضنا لكل هذا الهراء وأساليب التسويف والمماطلة، التي يراوغ بها رؤوس النظام الليبي،وبدورنا نقترح على لجنة الملتقي، الأخذ بعين الاهتمام، الاعتبارات التالية:- عزمنا عدم التعامل مع مؤسسات النظام الليبي فيما يخص المسألة الأمازيغية وأعلان العصيان المدني.- المضي قدماً في مشروع الحماية الدولية، والاتجاه نحو مخاطبة المنظمات الحقوقية الدولية وتوضيح معاناة المسألة الأمازيغية في ليبيا وذلك من أجل الضغط على النظام الليبي، وإرغامه علي التعامل المنصف العادل معنا.- دعم المؤسسات الليبية مادياً ومعنوياً، المهتمة بالشأن الأمازيغي الليبي .- إقامة تحالفات جدية مع المنظمات والجمعيات الأمازيغية في شمال أفريقيا والعالم . وتحية شكر وامتنان لكل المخلصين الشرفاء من أبناء تمازغاعن تجمع أمازيغ ليبيا بالداخل – المجموعة الأولى
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire