تنفيذا للبرنامج العام المسطر لتخليد انتفاضة الريف المجيدة في ذكراها الخمسينية، وبمناسبة الذكرى الستينية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كان سكان الحسيمة يومه الأحد 14 دجنبر 2008 على موعد مع وقفة احتجاجية ابتداء من الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال انطلاقا من مقر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعلى امتداد شارع وادي المخازن
وقفة كانت مناسبة للساكنة ولمناضلي تنسيقية الذاكرة الجماعية بالريف وعموم المناضلين الأمازيغيين والحقوقيين والديمقراطيين للتعبير عن سخطهم واحتجاجهم واستنكارهم للوضعية الحقوقية العامة التي يعرفها المغرب. كما كانت مناسبة للتذكير بالمجازر الجماعية التي تعرض لها الريف إبان انتفاضة الكرامة والديمقراطية في 58-59 وما واكبها من انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان الأمازيغي الريفي، وما تلاها من تهميش ممنهج ومدروس لمنطقة الريف عقابا ونكاية بأبنائها الذين تجرؤوا على المطالبة بحقوقهم العادلة والمشروع
شعارات عدة أثثت الفضاء الوقفة وشارع وادي المخازن، منها التي رفعت باللغة الأمازيغية والتي رفعت بالعربية، جميعها منددةبالسياسة العامة للحكومة والسلطة المركزية تجاه منطقة الريف، وتجاه القضية الأمازيغية، وتجاه الإنسان المغربي في التمتع بحقوقه العادلة والمشروعة، كما شجبت شعارات الوقفة قرارات حكومة عباس الفاسي، كما نددت بسياسات الدولة في تعاطيها مع القضية الأمازيغية من خلال المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كمؤسسة مخزنية تروم احتواء نضالات الحركة الأمازيغية وتدجين مناضليها، كما رفعت شعارات تندد بمجموعة من الأحزاب التي عانى الريف من سلوكاتها خاصة "حزب الاستقلال"، والحزب الجديد حزب عالي الهمة "الأصالة والمعاصرة" حيت رفعت شعارات "حزب الاستقلال سير بحالك --- الريف ماشي ديالك" و"الهمة سير بحالك--- الريف ماشي ديالك"
وقد كانت الوقفة مناسبة لتحية مناضلي القضية الأمازيغية القابعين في سجون النظام المخزني بعد محاكمات مراطونية غير عادلة... كما كان سؤال المصالحة من خلال مقاربة "هيئة الإنصاف والمصالحة" محور العديد من الشعارات التي أكدت الموقف الذي تبناه المناضلون الأمازيغيون والحقوقيون والديمقراطيون بالريف من خلال إفشالهم لجلسة الاستماع العمومية المنظمة بالحسيمة
وقد ردد المحتجون أيضا شعارات الاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية المزرية، والتضامن مع المعطلين في حقهم المشروع في الشغل والتنظيم
وفي ختام هي الوقفة الاحتجاجية، أعطيت الكلمة لكل من تنسيقية الذاكرة الجماعية بالريف والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والسكريتارية الإقليمية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالحسيمة، حيث تناولت هذه الكلمات الوضعية العامة لحقوق الإنسان والإضطهادات التي تتعرض له على المستوى العالمي، واضطهاد الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق سواء في كردستان أو دارفور أوفلسطين وغيرها من مناطق النزاعات والاضطهادات التي تضرب بحقوق الإنسان عرض الحائط... كما تناولت الوضعية في شمال أفريقيا حيث الاضطهاد الذي يعاني منه شعب الطوارق الأمازيغي في الصحراء الكبرى، ثم على المستوى الوطني، حيث تعددت وتنوعت هذه الانتهاكات في مختلف ربوع الوطن، من اعتقلات تعسفية وأحكام جائرة في حق المعتقلين السياسيين للحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة المغربية والقضية الأمازيغية... والاعتقالات التي تطال الحقوقيين والنقابيين
كما ركزت الكلمات على الوضعية التي يعاني منها مناضلوا الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب والدكاترة المعطلون في حقهم المشروع في الشغل والتنظيم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire