vendredi 5 décembre 2008

باريس تحسم موقفها من 'المؤتمر العالمي الامازيغي' لصالح القيادة المنبثقة عن مؤتمر الجزائر

مدريد ـ "'القدس العربي"' من حسين مجدوبي
حسمت فرنسا بعد انقسام المؤتمر العالمي الأمازيغي الذي انشطر إلى قيادتين حين منحت وصل الإيداع والترخيص إلى الرئيس الذي انتخبه مؤتمر تيزي وزو بالجزائر، وهو المغربي رشيد الراحا على حساب الجزائري بلقاسم لوناس الذي انتخبه مؤتمر مكناس بالمغرب.وجرى تأسيس الكونغرس العالمي الأمازيغي في فرنسا منذ سنوات لكي يكون ممثلا للشتات الأمازيغي في الخارج وسكان منطقة المغرب العربي الذين يعتبرون من الإثنيات الأمازيغية مثل الريف وسوس والأطلس في المغرب والقبايل في الجزائر والطوارق في الصحراء الكبرى. وإذا كان المؤتمر قد شهد توافقا سياسيا خلال السنوات العشر الماضية، فقد انفجر وانقسم إلى قيادتين خلال نهاية تشرين الاول/أكتوبر الماضي، بعدما احتضنت مدينة تيزي وزو مؤتمرا بزعامة المغربي رشيد الراحا في حين احتضنت مدينة مكناس المغربية مؤتمرا بزعامة الجزائري بلقاسم لوناس...وادعى كل طرف توفره على الشرعية القانونية والسياسية لترؤس الكونغرس العالمي الأمازيغي، ومن ضمن ذلك تصريحات أدلى بها الطرفان لـ'القدس العربي' يوم 6 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكن السلطات الفرنسية منحت الترخيص لرشيد الراحا واستبعدت بلقاسم لوناس. وأوضح رشيد الراحا لـ'القدس العربي' أمس الاثنين أن 'الكونغرس العالمي الأمازيغي هو جمعية مسجلة في فرنسا وتخضع للقانون الفرنسي والأوروبي'، مضيفا 'تقدمنا بمحضر المؤتمر المنعقد في تيزي وزو والقيادة المنتخبة إلى مركز الشرطة في باريس الخاص بالحريات العامة والجمعيات، وقبل الوثائق التي تقدمنا بها في الآجال القانونية المنصوص عليها'. وتابع 'بما أنني حصلت على الترخيص القانوني، فهذا يعني أن مؤتمر تيزي وزو هو الشرعية عكس ما كان يدعيه بلقاسم لوناس الذي جرى اختياره في مؤتمر مكناس بطريقة غير قانونية'.ولم يصدر جناح بلقاسم لوناس حتى الآن رد فعل على القرار الفرنسي، الأمر الذي سيجعله ممنوعا من التحدث باسم الكونغرس على الأقل في الدول الأوروبية. ورغم أن رشيد الراحا هو مغربي، فقد اتهم السلطات المغربية بالوقوف ضده ودعم الجزائري لوناس في المؤتمر المنعقد في مكناس.ونظم المؤتمر العالمي الأمازيغي أول نشاط له بعد حصوله على الترخيص في نهاية الأسبوع الماضي بمدينة امريرت وسط جبال الأطلس المغربية التي تعتبر من معاقل الأمازيغ. وأصدر بيانا شديد اللهجة تلقت 'القدس العربي' نسخة منه، جاء فيه تنديد بـ'سيادة الفساد الإداري والمالي والقضائي بالمغرب، وفتح المجال أمام لوبيات الهيرويين والكوكايين التي أصبحت تنذر بالخطر'. كما شجب البيان 'التراجعات الخطيرة في ميدان حقوق الإنسان' بالمغرب، وحذّر من 'الوضعية المأساوية للأمازيغية في المغرب في التعليم والإعلام وكافة جوانب الحياة العامة'. وفي الأخير ندد بـ 'سياسة المجلس الأعلى للجالية المغربية في تعامله مع حقوق المهاجرين في الخارج'
Source : http://www.alquds.co.uk 3/12/2008

Aucun commentaire: