عرض مساء يومه الخميس ثالث أبريل بقاعة دار الثقافة بمدينة تطوان، ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشر للمهرجان الدولي للسينما المتوسطية، الذي نظم بمدينة تطوان في الفترة من 29 مارس إلى غاية 4 أبريل الجاري، الفيلم الوثائقي ( الريف: 1921، التاريخ المنسي) من إنتاج مشترك مغربي إسباني، حاول فيه مخرجه مانويل أوريلو إضفاء المصداقية على مسار ودقة الأحداث التاريخية، لحرب الريف التحريرية التي جرت في الفترة مابين (1927-1921)، عبر الاستعانة بالأرشيف العسكري المتعلق بهذه الحرب صوتا وصورة، كما تم الاستعانة فيه بمؤرخين مغاربة وإسبان، فمن المغاربة نجد محمد بن عزوز حكيم و محمد العربي المساري، ويوسف أقمير و ميمون عزيزة، ومن الإسبان نجد ماريا روزا دي مادرياغا و فيكتور موراليس كانو و إنياسيو راموني خوسي، فضلا عن لويس كوميز بارسيلو و فرانسيسكو سارو.ومن الجدير ذكره أن مشروع الفيلم سبق وأعلن عنه إثر ندوة صحفية، نظمت بالعاصمة الإسبانية مدريد أواخر فبراير من السنة المنصرمة، وأعلن حينها أن مشاهد الفيلم سيتم تصويرها بمدن تطوان والناظور ومليلية، مع استثناء مدينة الحسيمة من ذلك لأسباب غير واضحة، ومن بين المسائل التي تطرق إليها الفيلم نجد معركة أنوال التي كانت بداية تقهقر الجيش الإسباني، وكذا استعمال الإسبان للغازات السامة المعروفة محليا باِسم "أرهاج"، وهي القضية التي كان قد رفض البرلمان الإسباني "الكورتيس" مناقشتها ربيع السنة الماضية، إثر مقترح قانون كان قد قدمه أعضاء من فريق الحزب الجمهوري الكتلاني، للاعتراف باستعمال هذه الأسلحة المحظورة دوليا، ومن ثمة تقديم الاعتذار إلى ضحايا تلك الحرب القذرة، وفتح الباب أمام المطالبة بتعويضات مادية مختلفة، لاسيما أن المنطقة تعرف حسب بعض المتتبعين ارتفاع واضحا في الإصابة بمرض السرطان باختلاف أنواعه.نشير إلى أن فيلم (الريف: 1921، التاريخ المنسي)، عرض يوم 19 أبريل مع فيلم (المتاهة المغربية)، بقاعة العروض التابعة للمعهد الإسباني ميلشور ذي خوبيانوس بالحسيمة، ضمن فقرات البرنامج العام لمهرجان الربيع الثقافي لسنة 2008، الذي ينظمه المعهد المذكور في الفترة مابين ثامن أبريل إلى غاية العاشر من يونيو.
الغلبزوري فؤاد
www.chamalcity.com
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire