في طور آخر وجديد من أطوار الحرب المستمرة المعلنة من قبل حكومة عباس الفاسي على الحركة الأمازيغية الديمقراطية المستقلة، يأتي الحكم الجائر الذي أصدرته المحكمة الإدارية بالرباط بتاريخ 17 أبريل 2008 و القاضي بإبطال وحل الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، مع ما يترتب على ذلك من آثار
إن هذا الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية بضغوط سياسية واضحة من حكومة تعيش نشوة الاحتفال بذكرى 12 قرنا للغزو العربي للمغرب ، يأتي في ظل أجواء راهنة محكومة سياسيا بقانون للأحزاب يقيد دورها ويعطي لها مكانة هامشية في تقرير سياسة البلاد بل ويجلها منتديات وسيطة لخدمة و شرعنة النزوع الاستبدادي و العروبي للنظام المخزني، وينفي عنها أي صفة تخول لها الحق في الوصول إلى السلطة السياسية، كما يأتي في ظل دستور إثني وتمييزي مبني على رسمية اللغة العربية ومناهض لحقوق غالبية الشعب المغربي الأمازيغي
إن جمعية أوسان الثقافية وهي تدرك أن التوجهات الشوفينية الرسمية لن تستطيع الإمعان طويلا في تجاهلها لشرعية المطالب الأمازيغية، ولا الاستمرار في مواصلة مساعيها اليائسة في إيجاد بدائل مشوهة للحركة الأمازيغية الديموقراطية المستقلة لحرفها عن أهدافها التحررية الشاملة
وتأسيسا على ما سبق فإن جمعية أوسان الثقافية وهي تؤكد تضامنها المطلق مع الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، تعلن للرأي العام الدولي والمحلي ما يلي
:
- استنكرها الشديد للحكم الجائر الصادر بضغوط سياسية عن المحكمة الإدارية بالرباط في حق الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي
- مطالبتها بتمثيل المكون الأمازيغي في جميع مؤسسات الدولة وتمكينه من الإدارة الذاتية للمناطق الجهوية الأمازيغية
- مطالبتها بإلغاء جميع القوانين العنصرية بما في ذلك قانون الأحزاب، والاعتراف الدستوري بالوجود القومي للشعب الأمازيغي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire