dimanche 30 décembre 2007

تغطية للندوة التي نظمتها يوم 29 دجنبر 2007 جمعية بويا للثقافة والفنون بآيت بوعياش تحت عنوان***الثابت والمتحول في المشهد الحقوقي بالمغرب

نظمت جمعية بويا للثقافة والفنون بآيت بوعياش ندوة وطنية تحت عنوان: "الثابت والمتحول في المشهد الحقوقي بالمغرب" بمشاركة وتأطير الأساتذة: أمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والدكتور عبد الوهاب التدموري المنسق العام لمنتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان، والأستاذ خالد الزيراري نائب رئيس الكونغريس العالمي الأمازيغي المكلف بالعلاقات الدوليةفي بداية الندوة رحب المسير بالسادة الأساتذة والحضور الكريم الذي حضر بكثافة لمتابعة أشغال هذه الندوة الوطنية، كما بسط السياق العام الذي تأتي فيه هذه الندوة والحيثيات التي دفعت بالجمعية لاختيار هذا الموضوع كتيمة للنقاش والتداول بين الأساتذة والحضور الكريم. بحيث تندرج الندوة في سياق تخليد الذكرى 59 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك في إطار تفعيل النقاش حول الفعل الحقوقي بالمغرب عموما وبالريف خصوصا، وهذا في سياق محاولة فهم الصورة الحقيقية للمشهد الحقوقي بالمغرب، من خلال استنباط القراءات الممكنة لهذا المشهد من مختلف زوايا ووجهات النظر، بغية بلورة الأفاق الممكنة للفعل الحقوقي الجاد والهادففي البداية تناول الكلمة الدكتور عبد الوهاب التدموري الذي حلل الوضع الحقوقي بالمغرب، مستعرضا فصولا من وقائع تؤكد استمرار أساليب الانتهاك لمجمل حقوق الإنسان، من خلال استعراضه لتصريحات واعترافات رسمية صادرة عن بعض الوزارات كما هو الحال مع وزارة العدل نموذجا... ليخلص إلى أن الثابت الوحيد في الميدان الحقوقي ككل هو الخروقات التي شهدها المغرب ولا يزال، خاصة فيما يرتبط بالحقوق المدنية والسياسية، في تجاهل تام وليخلص إلى أن الثابت الوحيد في الميدان الحقوقي ككل هو الخروقات التي شهدها المغرب ولا يزال، خاصة فيما يرتبط بالحقوق المدنية والسياسية، في تجاهل تام وإقصائي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والجيل الثالث من حقوق الإنسان من قبيل الحق في بيئة سليمةوفيما يتعلق بهيئة الإنصاف والمصالحة، اعتبر أن تقرير هذه الأخيرة يشوبه الغموض والعمومية خاصة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالريفأما الأستاذ خالد الزيراري نائب رئيس الكونغريس العالمي الأمازيغي، فقد ركز في مداخلته على الشق الأمازيغي في حقوق الإنسان معتمدا تقرير الكونغريس العالمي الأمازيغي الذي قدم في نونبر 2007 إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة كتقرير مضاد أو بديل للتقرير الرسمي للحكومة المغربية والذي سيناقش خلال شهر أبريل 2008، هذا وقد تحدث الأستاذ الزيراري عن نماذج من الخروقات التي تطال الحقوق الأمازيغية من قبيل منع الأسماء الأمازيغية التي أعطى منها نماذج حية وموثقة، وتعريب المحيط ، وكذا الاعتقالات التي تعرض لها النشطاء الأمازيغيين سواء كأفراد أو كإطارات وخاصة المعتقلين السياسيين للحركة الثقافية الأمازيغية بالسجون المغربية خاصة في موقعي أمكناس والراشيدية، كما تحدث عن سياسة نزع الأراضي التي يعاني منها الأمازيغ والتي فرضت نفسها كنقطة إضافية في أجندة العمل النضالي الأمازيغي، كما ذكر بالوضعية التي يعيشها الحزب الديمقراطي الأمازيغي مع وزارة الداخلية التي رفعت دعوى قضائية لحله ليبقى العنوان النهائي لتعامل الدولة مع الأمازيغيين بالمغرب هو "الأبارتايد ضد الأمازيغ بالمغرب" وهو عنوان تقرير الكونغريس الأمازيغي المشار إليه سلفا، وبالتالي خلص الأستاذ الزيراري إلى أن سنة 2007 هي بمثابة سنة سوداء في تعامل الدولة مع نضالات الحركة الأمازيغية المشروعةوفي الأخير كانت مداخلة الأستاذة أمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان والنائبة الأولى لرئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، التي عبرت في البداية عن تأثرها الشديد والبالغ وهي تحاضر في موطنها الأصلي الذي نشأت وترعرعت بعيدة عنهتحدثت عن تصور المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ورؤيتها للمشهد الحقوقي المغربي، معددة المجالات التي ساهمت فيها المنظمة والمواضيع التي تشتغل عليها، ورؤيتها لعمل هيئة الإنصاف والمصالحة وسيرورة تشكلها ومخاض ولادتها، وحيثيات المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، معتبرة النقاش الدائر حول الهيئة وخلاصات عملها، عملية إيجابية وصحية تعتمد مبدأ الاختلاف في تقييم أي عمل أو ممارسة حقوقية، مع اعترافها بحقيقة إقصاء الريف من التقرير النهائي لهيئة الإنصاف والمصالحة. وفي الأخير اعتبرت أن الثابت في المشهد الحقوقي هو الإطارات الحقوقية المغربية، والمتحول هو عملها الذي يتراوح بين المد والجزربعد انتهاء مداخلات السادة الأساتذة، تفاعل الحضور المتميز الذي واكب أشغال الندوة، بمداخلات واستفسارات توخت إغناء النقاش والدفع به في أفق بلورة وعي حقوقي شمولي، يعتبر حقوق الإنسان مرجعية سامية على كل المرجعيات اعتبارا لسمو الكائن الإنساني وكونيتهوفي الأخير شكر مسير الندوة باسم الجمعية الأساتذة المشاركين وكل الإطارات الحاضرة جمعوية ونقابية وسياسية... كما شكر الحضور الكريم على متابتعه للندوة وتفاعله معهاواخيرا تجدر الإشارة إلى نجاح الندوة على كل المستويات، سواء من حيث التنظيم أم الأساتذة المشاركين ومستواهم الرفيع، أو من حيث الحضور النوعي والكمي الذي واكب الندوة من بدايتها إلى نهايتها كتعبير عن استحسانه الكبير لمضمونها ومجرياتها
تصوير وتغطية: محمد المساوي ونجيم حيدوش

Aucun commentaire: