dimanche 9 novembre 2008

الكونغريس العالمي الأمازيغي قرارات المؤتمر الخامس / تيزي وزو 30-31 أكتوبر 2008

إن الكونغريس العالمي الأمازيغي، منظمة غير حكومية، تدافع عن حقوق الأمازيغ، يسجل بمرارة المعاناة والمأساة التي يعيشها الشعب الأمازيغي في بلدان تامازغا (شمال إفريقيا)، والتي تتمثل في انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، إنكار للهوية الأمازيغية، الفقر، التشرد، عدم المساواة، والإستبعاد الإجتماعي، والتي نجمت عن استمرار سياسة الأبارتايد والفصل العنصري والتثاقف والإستيعاب اللذين تنتجهما الأنظمة الحاكمة بالمنطقة، وإن الكونغريس العالمي الأمازيغي، لم يتوقف عن التنديد بالأمر، منذ تأسيسه سنة 1995 بسان روم دو دولان
إنعقدت الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي الأمازيغي بتيزي وزو، في 30 و31 أكتوبر 2008، رغم العقبات والقيود الكثيرة التي فرضتها السلطات الجزائرية ضد المنظمين، والمتمثلة في الحظر والمنع من المشاركة، والتي مست خصوصا الوفد المغربي وأمازيغ الدياسبورا القادمين من أوروبا
وتماشيا مع تقاليدها في إنكار الواقع الأمازيغي واستمرارها في القمع، دأبت السلطات الجزائرية في استعمال ترسانة هائلة من وسائل القمع لمنع إنعقاد الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي الأمازيغي، وهو الأمر الذي يتضح من خلال
: فرض الحظرالمنظم على جميع الوفود الأجنبية، والقادمة عموما من المغرب، هولندا، إسبانبا، فرنسا،بلجيكا، مالي، النيجر وتونس. ومنعها بالقوة، وطردها بواسطة ترسانة عسكرية نحو المغرب
حواجز تفتيش منتظمة ومنظمة، ضد أي شخص يرغب في زيارة تيزي وزو
تطويق مكان إنعقاد المؤتمر بواسطة المئات من أفراد قوات القمع
الرقابة المفرطة للهوية بشكل يعود لفترة الإستعمار، لجميع الأشخاص المتواجدين على مقربة من مكان انعقاد المؤتمر
تهديد وترهيب المؤتمرين، بتدخل بوليسي عنيف في مكان إنعقاد الكونغريس
الموقف الجزائري المدان، لا يعبر عن تطلعات الأمازيغ في بلدان تمازغا التي تتقاسم نفس التطلعات، نفس التاريخ، ونفس المصير
وبالرغم من هذا المناخ المتسم بالتوتر والحصار، فإن المؤتمر العالمي الأمازيغي، عرف مشاركة فعالة من طرف الجمعيات الأمازيغية، والفاعلين، والمناضلين والباحثين، وكذا العديد من وسائل الإعلام. وموازاة مع ذلك، فإن وفدي المغرب والدياسبورا، عقدا إجتماعهما في المطار، حيث ناقشوا الوضعية الحالية للقضية الأمازيغية و القانون الأساسي للمنظمة، وتم إقرار تغييرات على القوانين واتخاذ قرارات، تم رفعها مباشرة للمؤتمرين بتيزي وزو، كما انتخبوا كذلك ممثليهم في المجلس الفيدرالي والمكتب الدولي
نحن أعضاء الكونكريس العالمي الأمازيغي، المجتمعين في الجمع العام بمقر حركة (العروش) بتيزي وزو، نندد ب
: هذا القمع الممنهج من طرف مافيا السلطات الجزائرية القاتلة، والذي تبتغي، من خلاله، منع إنعقاد المؤتمر
المؤامرات التي تدبرها الحكومات البعثية العروبية، ضد مصالح ومطالب الأمازيغ
خطة العزلة عن بقية الأمازيغ بتمازغا وأماكن أخرى، والتي يتعرض لها القبايليون باستمرار
نجدد تضامننا المبدئي واللامشروط تجاه المعتقلين الأمازيغ في المغرب
نشعر الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان غير الحكومية، عن الإنتهاكات الخطيرة التي تمارسها السلطات الجزائرية ضد القانون الدولي الذي يضمن حرية تنقل الأفراد
نطالب بإلحاح، بفتح الحدود بين بلدان شمال إفريقيا، وخصوصا بين المغرب والجزائر
ونحيي عاليا، مجهودات وتحركات الجمعيات الأمازيغية والفعاليات وكذلك سكان لقبايل من أجل إنجاح هذا المؤتمر
وعلاوة على ذلك، سجلت الدورة الخامسة للكونغريس، نقلة نوعية، تطور من خلالها الكونغريس العالمي الأمازيغي، من مجرد إطار يجمع نخبة من الجمعيات إلى منظمة شعبية تمثيلية، تمثل تطلعات الشعب الأمازيغي بأسره، عبر مشاركة مباشرة للحسم في مصيره بنفسه
وقد أسفر الإجتماع عن أساليب جديدة ودينامية، للضغط والمشاركة الواسعة من السكان، وتطوير الأهداف، وتوجيه الكونغريس العالمي الأمازيغي نحو تدبير جديد لمختلف التنوعات الأمازيغية (الطوارقية، السوسية، القبايلية، الريفية، الشاوية... وغيرها)
والتنظيم الجديد للكونغريس العالمي الأمازيغي، يسمح أن يكون قريبا من هموم جميع إيمازيغن وتيمازيغين أينما تواجدوا
والوفود الأمازيغية المحتجزة والمعتقلة بمطار الجزائر، لها الحق في اللجوء إلى القضاء، ومقاضاة الدولة الجزائرية التي صادرت جوازات سفرهم، واحتجزتهم لساعات طوال، وطردتهم بدون سبب واضح، ما يشكل عرقلة لحريتهم في التنقل
وفي الأخير فإن المؤتمرين يوصون بعقد دورة إستثنائية عندما تسمح الظروف بذلك، من أجل تقوية منظمة الكونغريس العالمي الأمازيغي
تيزي وزو 31 أكتوبر 2008 ملاحظة: هذا البيان، مجرد نسخة مترجمة عن البلاغ الرسمي والأصلي
ترجمة: عبد الرحيم شهيبي

Aucun commentaire: