samedi 15 novembre 2008

حوار مع الكاتب العام لجمعية تيفسوين للمسرح الأمازيغي السيد حبيب أولاد المدني

س) بداية عرفنا بنفسك ؟
ج) أولا أتقدم بالشكر الجزيل لمنبركم الإعلامي الذي أتاح لي فرصة المشاركة به . حبيب أولاد المدني هو الكاتب العام لجمعية تيفسوين للمسرح الأمازيغي بالحسيمة . اشتغل في مجال المسرح ممارسة وتنظيرا محاولة منا وتأسيس فعلي للمسرح الأمازيغي بمنطقة الريف وأول مشاركة لي على خشبة المسرح كانت في سنة 1999. في مسرحية " سغوياغ خاك أزيان"التي تلقت إقبالا عريضا من طرف سكان الحسيمة أو بالمناطق التي عرضت فيها هذه المسرحية
س) ماهي الأعمال التي قمتم بها خلال مشواركم الفني؟
ج) الأعمال التي قمت بها شخصيا أولا هي أعمال فردية ، كالعمل الذي قمت به يوم 16 يناير 2007 بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2957 الذي نظمته جمعية آيث حذيفة للثقافة والتنمية ، وهذا العمل عبارة عن مسرحية تحمل اسم " لعبة الزمن " . إضافة إلى العرض الأول " صراع الموت والحياة "وغيرها من الأعمال ... إلى جانب هذا قدمت عرضا يحمل اسم " الأم الخالدة " الذي عرض في أكثر من مناسبة وأكثر من مكان ، في الجامعات والثانويات والاعداديات ،إضافة إلى الأعمال المشتركة والجماعية كالعرض " سغوياغ خاك أزيان " أي " رغما عنك يا زيان " و " حلم الانتصار " وكذلك العرض الذي سنشتغل عليه في المستقبل وهو عرض لأحد المخرجين الأمازبغيين الكبار " أغيور إينو إعزان " وسيكون هذا العمل هو عمل المستقبل للفرقة والذي سيعرض في المهرجانات الوطنية والدولية التي تقام بالمغرب ،إضافة إلى أعمال الصغار نذكر منها " ايدير أماكسا " أي " ايدير الراعي " ، وكذلك النص " بوشاشي دازوكاغ " أي " صاحب القبعة الحمراء " وهذه من تأليف الأستاذ الذي يدعمنا أكثر في المسرح الطفل سعيد ابرنوص
س) ما هي المشاكل التي واجهتكم في مسيرتكم الفنية
ج) العراقيل و المشاكل التي يمكن أن نتحدث عنها أولا من الجانب الذاتي الذي يكمن في عدم استقرار الأشخاص الذاتيون داخل الفراق المسرحية والجمعيات الثقافية نظرا للظروف الاقتصادية والمادية أساسا . التي تجعل الإنسان المنخرط والمنتمي إلى الفرقة أن يغادر فرقته من حيث لا يشعر وبالتالي يترتب عن هذا ضربة قاسية لتكسير الفعل النضالي لدى مختلف الفرق والجمعيات المهتمة بالشأن الثقافي وبالحقل الأمازيغي وكذلك هناك شق الخارج المضموني الذي يكمن في عدم تعاطي المسؤول مع الفراق والجمعيات الأمازيغية ، واللامبالاة من طرف المسؤولين أقول هذا في البداية بعد تحقيق التراكمات على مستوى الممارسة المسرحية واستطعنا أن نتغلب على المشاكل عن طريق العمل الإبداعي الجميل الذي لا يمكن لأحد أن يعرقله إذن فالمشاكل محدودة في الزمن والمكان
س) ما هي الوضعية التي يعيشها الفن الأمازيغي بمنطقة الريف ؟
ج) وضعية الفن داخل منطقة الريف هو في وضعية لا نقول ميلادية احياءية ، يمكن أن نقول انه في طريق التجديد كما أشرت في احد مقالتي المنشورة في جريدة " ثاويزا " تحت عنوان " المسرح الأمازيغي وسؤال التجديد " يعني لا يمكن التحدث عن ولادة الفن بالمنطقة ، ولكن نتحدث عن التجديد أو الإحياء عبر الخطاب الإحيائي الجديد لاستمرارية الفن داخل المنطقة بعد سنوات من الاندثار أو من الضعف والقهر والرجوع إلى الوراء ... كل هذا و أكثر تعرض له الفن ليس بمنطقة الريف فقط بل في المغرب ككل ، ولا ننسى الوضع السياسي الخطير التي مارست عليها الحكومة الرقابة ، لأنها كانت توجه خطاب مباشر للجمهور وبالتالي نحن نوجد ضمن هذه الخريطة ، بعد سنوات من التدهور الذي عاشه الفن بالمنطقة. جاءت سنوات الألفين الأخيرة والتي عاش من خلالها تطورا ملحوظا وايجابيا بكل المقاييس سواء في جماليته أو إبداعه ، وأصبح يعانق المواضيع العالمية والإنسانية بدل المواضيع المباشرة التي تعبر بطريقة مباشرة عن ظاهرة معينة لكن الآن الفن أصبح في مساره الجيد عكس السنوات الماضية
س) ماهي الطموحات التي تسعون إلى تحقيقها ؟
ج) طموحتنا المستقبلية هي خلق فضاء واسع للفن خصوصا الفن المسرحي وتنظيم مهرجانات خاصة بالمسرح الأمازيغي هنا بالمنطقة ،وكذلك ملتقيات وطنية ودولية من اجل تبادل التجارب والخبرات والاحتكاك الذي سيولد كذلك دفعة وروح قوية للفن المسرحي داخل المنطقة . ويعبر عن مواضيعه بكل شجاعة وجرأة دون التخوف من أي شيء والسقوط في العثرات وتجنب كل السلبيات التي يمكن أن تطيح بفن المسرح بالريف ،ونحن نطمح إلى تأسيس فراق مسرحية بالإقليم وفي الجهة قصد الحضور في المهرجانات الإقليمية وربما تكون القافلة المسرحية التي نقودها الآن فعل تأسيسي للفرق داخل المؤسسات التعليمية بالإقليم ، وتأسيس فرق مسرحية قصد كشف مهارات التلاميذ والأطفال والشباب ودفعهم إلى إبراز مؤهلاتهم وقدراتهم الفنية داخل مؤسستهم التي يشتغلون بها
س) كلمة أخيرة
: ج ) نشكركم جزيل الشكر على استضافتكم لي و أتمنى لكم مسيرة موفقة
حاوره : الخضيري سالم

Aucun commentaire: