أحمد ولد محند
كشف السيد عبد السلام بوعدي نائب رئيس جمعية تويزا بطنجة، في حوار أجرته معه جريدة نوميديا في عددها السادس الصادر
بداية هذا الأسبوع، عن معلومات وحقائق خطيرة في حق رئيس نفس الجمعية، السيد فؤاد العماري
وقال السيد بوعدي في معرض جوابه عن سبب اتهام فعاليات الحركة الأمازيغية بمدينة طنجة جمعية تويزا بالمخزنة "إن الجمعية التي ننتمي إليها ليست مخزنية، وكل ما في الأمر، أن رئيسها وللأسف الشديد، يفعل كل ما بوسعه للتقرب من المخزن، من أجل نيل عطفه ورضاه". ويضيف السيد بوعدي أن مغالاة هذا الشخص في الذود عن مصالحه الشخصية على حساب مصلحة القضية الأمازيغية كتيمة محورية في نضالات الجمعية، جعلته لا يتوانى ولو لحظة في الاستعانة بشراء ذمم بعض "الإعلاميين" قصد تلميع صورته وتبييض سمعته، مستشهدا بتلك الهالة الإعلامية التي صاحبت السيد العماري خلال أشغال الكونغرس المنعقد بمكناس، رغم أن تاريخه النضالي في هذا الخصوص لا يشفع له بذلك، على حد قول السيد بوعدي
وفي نفس السياق، لم يخف السيد بوعدي انزعاجه من الاشتغال جنب السيد فؤاد العماري، وقد أوضح في هذا الصدد "...لا يشرفني كمناضل طالما آمن بمبادئ الحركة الأمازيغية وقيمها الأصيلة، العمل جنبا إلى جنب مع رئيس الجمعية الحالي" الذي انحرف كليا عن المسار الذي رسمته الحركة في دفاعها عن القضية، أو كما قال السيد بوعدي. وطالبه بالكف عن المتاجرة بالقضية الأمازيغية لأن السكين قد بلغ العظم
وبخصوص استمرار جمعية تويزا في الانغلاق على نفسها، وإقفال باب الانخراط في وجه مناضلي الحركة الأمازيغية الشباب، أكد السيد بوعدي أن "السبعة رجال" المسيرين لمكتب الجمعية، لا يستسيغوا أبدا فكرة فتح المجال أمام الشباب، لتفجير طاقاتهم وصقل مواهبهم، ويبقى هو الصوت الوحيد على حد زعمه الذي يغرد خارج السرب فيما يخص هذا الموضوع، إذ أنه من أشد المدافعين عن فكرة تطعيم مكتب الجمعية وتوسيع أجهزته التنظيمية
وتحدث السيد بوعدي كذلك في هذا الحوار المثير عن استقلالية الجمعية التي ينتمي إليها، ونفى عنها أي انتماء لجهة ما أو تنظيم سياسي معين، حتى وإن وُجد فيها من يمارس السياسة ويقوم بمساعي حثيثة لنيل "بركات" المخزن. وفي هذا الإطار حذر السيد بوعدي من مغبة استغلال الجمعية سياسويا، وأكد أنه سيقف سدا منيعا في وجه كل من يستعمل نضالاتها مطية لبلوغ طموحاته الشخصية، بما في ذلك "طموح" فؤاد العماري في الترشح للمجلس البلدي للمدينة
وفي موضوع آخر، كشف السيد بوعدي عن بعض الخروقات والتجاوزات التي شابت النسخة الخامسة للكونغرس المنعقد بمكناس، وأوضح في هذا الصدد "شعرت بالصدمة وأنا أتابع كيف تم تزوير الحقائق وتزييفها، كما في مغالطة الصحافة ومراوغتها..لقد حضرت إلى مكناس جمعيات لا علاقة لها بالقضية الأمازيغية، كما حضرت أسماء تدعي تمثيلها لجمعيات دون موافقة مكاتبها، وأستطيع أن أكشف هوية هذه الأسماء إذا ما طلب مني ذلك..." ويستطرد السيد بوعدي قائلا: "لقد كان رهان مؤتمري مكناس، هو إنجاح المؤتمر بأي وسيلة وكيفما اتفق.." ويضيف بكل حسرة ومرارة أنه حاول تنبيه لوناس بلقاسم وخالد الزيراري لخطورة تلك الممارسات -التي لا تمت لقيم تيموزغا بصلة- إلا أنهم وضعوا أصابعهم في آذانهم، وأبوا أن يستسيغوا أي صوت احتجاجي أو استنكاري في الموضوع. ولم يفت السيد بوعدي التذكير بكونه وبعد معاينته لكل تلك الخروقات التي ميزت المؤتمر/المهزلة كما وصفه، فلا يشرفه أبدا العضوية داخل أجهزة الكونغرس وهياكلها
للإشارة فقط، فإن جمعية تويزا التي تصنف نفسها ضمن خانة الجمعيات المناضلة من أحل القضية الأمازيغية، ما فتئت تسلم من انتقادات فعاليات الحركة الأمازيغية لطريقة اشتغال هذه الجمعية من جهة، ولعلاقتها المحتملة بشخصيات نافذة في أجهزة الدولة المغربية من جهة أخرى، ناهيك عن تباهيها بالدعم المالي الذي تتلقاه من مجلس المدينة بطنجة. ولا يستبعد العديد من العارفين بالشأن الأمازيغي، أن يتمخض عن حوار السيد بوعدي هذا انشقاقات في صفوف هذه الجمعية، ولَرُبما يُعصَف بها تماما كما تََعصف الرياح بريشة في مهب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire