lundi 10 novembre 2008

كلمة امازيغ ليبيا في الجلسة الرئيسية للكونغرس الامازيغي العالمي / مكناس *** من مراسل تاوالت

Tisetemma aitmma : Azul fellawen
تحية أخوية أمازيغية خالصة نزفها اٍليكم من كل أرجاء وربوع وطنكم ليبيا ، اٍنها لحظات تاريخية ، أن نتواجد بينكم .. و نشارككم هذا الحدث الأمازيغي الجليل .فشكرا لدعوتكم .. وتحية تقدير وعرفان لكل صاحب جهد بذل لاٍنجاز هذا اللقاء المبارك .سادتي الحضور الكريم :جميعكم يعلم أن حضور وتواجد أبناء أمازيغ ليبيا ضمن فعاليات الكونغرس العالمي الأمازيغي ، كان ومنذ بداياته الأولى : منذ سان دو لو روم عام 1995 ، ومرورا بالملتقى الأول بالكناري ومن ثم بليون .. اٍلى الناظور .اٍلى أن أتيحت مناسبة اللقاء المباشر بين الجماهير الأمازيغية الليبية في مختلف مدننا في زوارة وجبل نفوسة وطرابلس ، وبين قيادات الكونغرس خلال زياراتهم لبلادنا ، حيث توطدت أواصر التعارف والتصادق والصدق بيننا وبشكل أخوي تلقائي لم يتاثر بأي أجواء رسمية ولا بأي حسابات سياسية مفترضة .تعارف وتصادق وصدق أخوي تنامى معه تقديرنا وقربنا واٍعتزازنا بمنظمتنا النبيلة، ونمى معه اٍصرار الأمازيغ في داخل ليبيا على الاٍنخراط والمشاركة العلنية المباشرة في أشغال لجانه وتحمل مسؤولياته ، بغض النظر عن ما يشكله هذا الاٍصرار من مجازفة ، وربما خطورة علينا كأشخاص في مواجهة تيارات نظام سياسي لا يعترف بأي شكل بأمازيغيتنا .اٍلا أننا مؤمنون بأن اٍرادة الشعوب لن تقف أمامها أسوار المنع والطمس أو التهميش مهما تنامت ولو أمست جبالا .جئناكم من وطنكم ليبيا الليبيو – لنمد لكم أيادينا ولنعمل على :أولا/ ترقية المستوى التواصلي فيما بيننا كامازيغ فمهما باعدت بيننا المسافات الحدودية أو الاٍدارية أو السياسية .. فالتواصل ثم التواصل ثم التواصل.. هو فقط الكفيل بضمان تقريب المسافات ووجهات النظر والمواقف ، التواصل فيما بيننا هو السبيل الأمثل لنا ولأجيالنا القادمة كي نعي ونفهم فهما صحيحا العلاقة بين اٍنساننا وثقافتنا وأرضنا – وسيادتنا عليها ...التواصل يخلق التقارب ، والتقارب يولد التضامن والتكافل، وفي هذا الصدد ترد أولى تساؤلتنا اٍلى اشقائنا مسؤولي الكونغرس وقياداته :* تساؤلنا عن غياب مشاركة اٍخوتنا من تونس العزيز .* عن موضع التواصل مع اٍخوتنا في واحات سيوه وضواحيها .* عن غياب لجنة دائمة وخاصة بملف الطوارق – فاحبائنا الطوارق لن نحميهم بشعارات حفظ الهوية والثقافة واللغة وهم من يتعرض للاٍبادة العرقية والتلاعب السياسي بالمصير والوجود، من قبل أنظمة سياسية وعسكرية عاتية .* نتسائل عن المساندة الميدانية العلنية الصريحة لاٍستقلال جزر الكناري .ثانيا / أن نعمل على رفض ومجابهة وصد، كل الاٍدعاءات والاٍسقاطات والتهم الجاهزة .. سواء بالغمز أو اللمز .. بالتصريح أو بالتلميح ، والتي تلصق بالشأن الأمازيغي ومناضليه ، على أنهم عملاء وخونة ومتآمرين ودعاة فتنة وتفتيت للوحدة الوطنية .فتاريخنا قديمة وحديثة ، يشهد بأن الأمازيغ هم من ضحى بكل غالي ونفيس وعلى مر كل العصور في سبيل أرضهم ووطنهم .وهم الأكثر تمسكا بوطنيتهم في كل تجلياتها ، والأبعد اٍنتماءا اٍلى الآخر والإرتماء المهين في احضانه، سواء أكان مشرقيا أو غربيا .ووقعنا اليومي خير دليل وشاهد على أننا الأبرز والأقدر والأجدر في كل بناء حضاري يهم منطقتنا تمازغا، وقد آن اوان إنصاف حق الأمازيغ في أرضه وعرضه .ثالثا / أن نرسخ ومن خلال ممارستنا وسلوكنا عبر منظمتنا الجليلة ، على ترسيخ فكر التسامح والتحضر .. على تعزيز الديموقراطية والحريات واٍحترام حقوق الاٍنسان وقيم المواطنة في كل أقطار تمازغا وفي هذا الاٍطار ننصح بوقفة تأملية معمقة ومراجعة جادة لكل القوانين والنظم الداخلية المؤسس عليها الكونغرس، والعمل عاجلا على تجديدها وتطويرها بما يتناسب ومستجدات العصر ، ووفقا لما استخلصناه من تجارب وعقبات وقصور في التنظيم والتسيير ، هددت كياننا التنظيمي في أكثر من مناسبة وأوصلتنا اٍلى شفير أزمات حقيقية ، نحن في غنى عنها اٍن لم نقل بأننا أكبر منها
نتمني لنا التوفيق
وشكراً علي حسن إصغائكم

Aucun commentaire: