الكل يعرف اليوم ويعلم علم اليقين توجهات وأفكار ما يسمى ب"أم" جمعيات الحركة الامازيغية بالمغرب، إنها الجمعية المغربية للبحث
والتبادل الثقافي (AMREC) التي يتربع على رئاستها المحافظ والمستثمر في النجارة ومنها تعلم أنه لابد للمنشار أن يمتلئ في ذهابه وإيابه وهو مثال شائع في الأمثال الامازيغية، وهو ما شكل مبدأه في العمل الجمعوي( التجاري بالنسبة إليه المدر للدخل).
لقد غضت الحركة الامازيغية ومناضليها الشرفاء الطرف عن العديد من التجاوزات والأساليب التي تقوم بها هذه الجمعية في شخص رئيسها في علاقته مع الأوساط المخزنية، وهي سلوكات تحرج الحركة الامازيغية وتخدش خطابها وشخصياتها النضالية الفذة، باعتبارها تحمل هموم قضية إنسانية تصنف ضمن قائمة القضايا الكبرى في العالم. فتاريخ هذه الجمعية حافل برسائل الولاء والركوع أمام أرجل المخزن والتطبيل والتصفيق لكل ما يقوم به المخزن بالرغم من أنه يشن حملات تطهيرية لتصفية معالم الحضارة والثقافة الامازيغيتين التي تدعي "أم" الجمعيات الدفاع عنها مقابل اكرامات مالية وعطاءات وهبات متعددة الأوجه
وللتذكير فقط لعل الذكرى تنفع المحافظين الجدد، الموقف الجبان الذي أصدر عن الجمعية المذكورة والمساند للمهزلة الانتخابية ودعت فيه المواطنين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات ضدا على توجهات الحركة الامازيغية التي قاطعت 7 شتنبر، وهو الموقف الذي سجله التاريخ على جبين الجمعية وأعضائها المخزنيين
وتابعت الجمعية تزلفها بتقديم "رسالة إلى الأستاذ عباس الفاسي على توليكم رئاسة الحكومة"، لتكمل تملقها للاليغارشية الفاسية الحاكمة باجتماع مستفز مع رئيس الحكومة مدعيا تمثيليته للامازيغ، والله وحده يعلم ماذا كان في أجندة إبراهيم أخياط المولع بالمال إذاك
إذا كانت هذه التصرفات المستفزة لمشاعر المناضلين الشرفاء تتجاوز مع استحضار عنصر الاستقلالية واختلاف في الرؤى والتوجهات والمسارات، فليسمح لنا الشيخ ومريديه إبراهيم أخياط أن ننبهه إلى خطورة ما هو بصدد التحضير له في الآونة الأخيرة مع الوزير المنتدب في الداخلية السابق فؤاد عالي الهمة من خلال التنسيق الخطير والأول من نوعه وبطريقة مكشوفة وواضحة معه، وافتتاحه(الهمة) لنشاط ثقافي في حجم المهرجان الربيعي للثقافة الامازيغية الذي تنظمه الجمعية كل سنة، وإعطائه فرصة التخاطب في الامازيغ وترديد سيمفونيته المعروفة. ونحن نعلم مدى حاجة "الهمة" إلى مثل هذه اللقاءت في هذه الظرفية بالذات
إنه أمر خطير جدا ولا يعلم مآلاته وانعكاساته الوخيمة على مستقبل الحركة الامازيغية إلا المتتبع والعارف بزيف الشعارات الجديدة في مجال الامازيغية، أن تفتح صدرها حتى لا نقول شيئا آخرا لمؤامرة مخزنية مقيتة من طراز رفيع
إن "الهمة" وحركته دوخا كل الفاعلين في المشهد السياسي المغربي وهو الآن يبحث على موطئ قدم داخل رحاب الحركة الامازيغية مستعينا بخدمات وسيط ينحذر من منطقة الريف المتخصص في ضبط ونسج خيوط المراقبة بين وزارة الداخلية والحركة الامازيغية كما يحمل كذلك تحت إبطه ملف تطويع ما تبقى من نسور اليسار المعارض واقتيادهم إلى أمهر صالونات الخياطة لتفصيل لهم جلابيب المخزن، ولعل تدخل هذا الوسيط لتحمل كل تكاليف الاستشفاء لليساري أحمد بنجلون عبر وضع رهن إشارة إدارة المصحة التي يرقد فيها زعيم حزب الطليعة "شيك مفتوح" مكافأة له في مشاركته في الانتخابات لأول مرة في تاريخ الحزب لدليل على الأساليب المخزنية في الاحتواء
هذا الوسيط لن يكون إلا إلياس العمري الذي اقترح على أخياط إدراج صديقه عالي الهمة مقابل تمويل مصاريف المهرجان والوعد بمكافآت أخرى. وللإشارة فقط فالثنائي أخياط – إلياس لايكادا يفترقان هذه الأيام
وفي وقت تشتد فيه مرارة الاعتقال والقمع وتكميم أفواه الشباب الامازيغي الباسل وتجويع الأطفال الامازيغ وتشريد الأمهات في قمم الجبال لن نسمح ولن نسمح لك أبدا أيها السيد إبراهيم أخياط - وغيرك- أن تبيع في رصيدنا النضالي وان تساوم بمبادئنا وقيمنا الراسخة من أجل كرامة هذا الشعب
ولا نريده تحذيرا ولا استفزازا، وإنما إشارة بسيطة للعدول عن غيكم مع المخزن الجديد لسبب بسيط هو غيرتنا على قضيتنا الأولى وزيف شعارات هؤلاء، و سنقوم بحملة إدانة هذا التنسيق عبر إطلاق عريضة توقيعات تستنكر ما أنتم بصدد الإقدام عليه داخل المواقع الجامعية، داخل النسيج الجمعوي الوطني والدولي... عبر كل الوسائل المتاحة لإماطة اللثام عن كل المؤامرات التي تحاك ضد الامازيغية في السر والعلن
لقد تتوفرون على الإمكانيات اللازمة لإنجاح برنامجكم بعيدا عن كل أشكال التملق والتزلف، فكفاكم إذن من طعن الامازيغ من الخلف
ولنا موعد في الأيام القليلة المقبلة
أنكمار أمازيغ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire