في إطار تقوية و دعم دينامية الحركة الأمازيغية الديمقراطية المستقلة، و تجاوز السلبيات التي طبعت المشهد الأمازيغي سابقا، و خاصة حالة التردي و التشتت التي ميزته بعد تراجع التنسيق والعمل المشترك بين مكونات العمل الأمازيغي و بشكل أساسي مع إحداث الدولة لما يسمى "المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية"، و ما رافق ذلك من احتواء لمجموعة من النخب الأمازيغية و خلق و إفراز مجموعة من التعبيرات المدنية و الخطابات الانتهازية الموالية للنسق الرسمي، في مقابل رفع الدولة و بشكل ممنهج من وتيرة التضييق في حق مختلف التعبيرات الأمازيغية ، و استمرارها في التنكر لجميع المطالب الأمازيغية المشروعة و في مقدمتها الإقرار بأمازيغية المغرب و دسترة رسمية اللغة الأمازيغية ، عقد أمياواي إمازيغن ، بمدينة الناظور، يومه 30 مارس2008 ، ندوة وطنية تحت عنوان " الحركة الأمازيغية والرهانات السياسية الاستراتيجية ".
وبعد تدارس الندوة لمختلف القضايا الفكرية و التنظيمية الإستراتيجية للحركة الأمازيغية ، و وقوفها على الظرفية العامة للمغرب في علاقتها بالواقع الراهن للحركة الامازيغية، و ذلك من خلال المحاور الثلاثة الأساسية المسطرة في الأرضية التقديمية المطروحة لتنظيم المناقشات و استخلاص التوصيات ، خلص المشاركون إلى ما يلي :
•الدعوة إلى استثمار الأرضية الأدبية للندوة لتنظيم نقاشات سياسية بباقي جهات المغرب في أفق عقد لقاء وطني تحصلي
• الدعوة إلى المزيد من الفرز بين النخب الموالية للنسق الرسمي، الدولتي والحزبي، و بين مناضلي الحركة الأمازيغية الديمقراطية المستقلة
•الدعوة إلى تكثيف الجهود لبناء جبهة سياسية منظمة و قوية مفتوحة في وجه جميع الفعاليات الأمازيغية المستقلة و الديمقراطية
إلى ذلك طالب المشاركون بالإطلاق الفوري لسراح جميع معتقلي القضية الأمازيغية و بإسقاط الدعوى المقامة ضد الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، و تمتيعه بحقه الكامل في التنظيم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire