mardi 25 mars 2008

الدغرني يتهم المغرب والجزائر بالتواطؤ ضد الهوية الأمازيغية للصحراء

اتهم أحمد الدغرني الأمين العام للحزب الأمازيغي الديمقراطي ،المغرب والجزائر بالتواطؤ ضد الهوية الأمازيغية للصحراء المغربية، وحمل هذا التواطؤ مسؤولية تعثر التوصل إلى حل يطوي ملف الصحراء المغربية المفتوح منذ عام 1975، ويعيد تنقية الأجواء بين المغرب والجزائر بما يسمح بفتح الحدود المغلقة منذ العام 1994
واعتبر الدغرني في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن تواطؤا خفيا بين الجزائر والمغرب ضد الأمازيغ هو الذي يعرقل التوصل إلى حل قضية الصحراء المغربية، وقال: "هناك صراع خفي بين تركيبات تسمى اتحاد المغرب العربي، وهي مجموعات متفقة ضد الأمازيغ بما في ذلك قادة البوليساريو الانفصاليون الذين يريدون إقامة جمهورية عربية صحراوية، فالمغرب لا يناقش الهوية العرقية للانفصاليين وإنما يناقش الوحدة الترابية، والصراعات القائمة في المنطقة أساسها على القومية العربية، ولو أتيحت الفرصة للقبائل الأمازيغية في تلمسان ووهران في الجزائر ووجدة وتافيلالت في المغرب لحل المشكل بين الجزائر والمغرب طبيعيا، وهذا هو الخيط الخفي الذي يعكس تخوف المغرب والجزائر من المد الأمازيغي لأنه سيكون أخويا وعائليا". واعتبر الدغرني أن جوهر استعصاء الحل بالنسبة للصحراء المغربية هو التواطؤ الرسمي الجزائري والمغربي ضد الطبيعة التاريخية للصحراء، وقال: "نحن نطالب منذ البدء بأخذ الواقع التاريخي للأمازيغ في الصحراء المغربية، فهذا هو الحل الوحيد لها، ذلك أنه لا مكان لجمهورية صحراوية عربية في هذه المنطقة لأنه لا أصل تاريخي لها، والقبائل الخمسة المكونة لسكان الصحراء هم أمازيغ، ويتكلمون اللهجة "الحسانية" الأمازيغية، ولذلك فالمغرب والجزائر يتواطآن على هوية الصحراء الأمازيغية". وأشار الدغرني إلى أن الاحتكام إلى الآليات الديمقراطية سيعطي الأمازيغ حقهم ويحل المشكل الصحراوي آليا، وقال: "لا أعتقد أن هناك حلا لأزمة الصحراء المغربية خارج الهوية الأمازيغية فهو الخيط الخفي، ذلك أن الجزائر تصادر حقوق الطوارق على الصحراء وغالبية البترول الجزائري في تلك المناطق، كما أن ثلثي الخريطة الجنوبية في المغرب تسكنه قبائل أمازيغية، ومن هنا فإن الشعوب هي صاحبة الحل وليست حكومات اكتسبت النفوذ عن طريق المفاوضات مع الاستعمار أو الحكم الدكتاتوري للمنطقة، عندما تكون هناك ديمقراطية سيتم حل المشكلات، أما الآن فحتى المفاوضات التي تجري في مانهاست فهي مفاوضات لا رأي للأمازيغ فيها ويقوم بها أناس لا علاقة لهم بالأمازيغ"، على حد تعبيره
المصدر
***www.hespress.com

Aucun commentaire: