حسان أوهمو، الكاتب العام للمنتدى الامازيغي للكرامة وحقوق الانسان
أثار انتباهي عنوان بارز بالعدد الاخير من الجريدة نصف الشهرية "أكراو أمازيغ"، يتحدث عن الامازيغ وحمى الجمعيات الحقوقية. وباعتباري عضو إحدى هذه الجمعيات التي يتحدث عنها المقال، أريد أن أوضح بعض الامور التي لا يجب أن يجهلها الرأي العام الامازيغي، على اعتبار أن الجمعيات أو المنظمات الحقوقية الامازيغية تناسلت بشكل ملحوظ خلال الاونة الاخيرة، الظاهرة التي يعتبرها البعض غير صحية، بل يذهب البعض الى الوصف أن المنظمات الحقوقية ما هي إلا تمييع للعمل الحقوقي الامازيغي الذي برز خلال السنوات الماضية لدى العديد من المنظمات الحقوقية الامازيغية كالكونكريس العالمي الامازيغي والعديد من الجمعيات الحقوقية …، هذه المنظمات التي يشهد لها التاريخ بثقلها الحقوقي على الساحة الوطنية
لكن ما المانع من ميلاد جمعيات حقوقية شابة، العصبة الامازيغية لحقوق الانسان ورغم فتوتها في هذا المجال استطاعت عبر أنشطتها وندواتها أن تجسد النظرة الجديدة لمطالب الحركة الامازيغية بدل المطالبة فقط بترسيم الغة الامازيغية في الدستور، لكن بالمطالبة بالاهتمام بالانسان الامازيغي بمختلف ربوع تمازغا والنهوض باللغة والثقافة الامازيغيتين لكي تتبوأ المكانة اللائقة بهما، فقد راكمت العصبة تجربة متواضعة في مجال حقوق الانسان. ومؤخرا ولإغناء المشهد الحقوقي بالمغرب، تعززت الساحة الحقوقية الامازيغية بمولود جديد أرادت له وزارة الداخلية عبر أجهزتها بأكلميم أن يجهض قبل ولادته ويتعلق الامر بالمنتدى الامازيغي للكرامة وحقوق الانسان، هذه المنظمة التي لا زالت تتصارع مع الداخلية المغربية من أجل الحصول على حقها في التأسيس والتنظيم، وزارة الداخلية التي أرادت من خلال منعها تأسيس المنتدى إسكات الصوت الامازيغي الحر المؤمن بحقه في الكرامة والعيش الكريم. المنتدى الذي يسيره نشطاء معروفون على الساحة الجمعوية الامازيغية، هؤلاء الذين يعتزمون في سابقة هي الأولى مقاضاة وزارة الداخلية التي أجهضت حلمهم في الانضمام إلى الساحة الحقوقية الامازيغية للدفاع عن حقوق الانسان الامازيغي وكرامته التي تداس يوميا في مختلف مناطق المغرب الذي أعلن منذ سنوات عن مصالحته مع الماضي عبر هيئة الانصاف والمصالحة، لكن الواقع لا يعكس ذلك من خلال المتابعات التي تطال المناضلين الامازيغ بالجنوب الشرقي لا لشيء سوى لأنهم طالبوا برفع التهميش عنهم
فالعمل الحقوقي الامازيغي وإن تناسلت بشكل كبير عدد المنظمات التي حملت هَمّ الدفاع عن حقوق الانسان، فالظاهرة صحية لإغناء الساحة الحقوقية المغربية والانضمام إلى جانب المنظمات والهيئات الاخرى العاملة في هذا المجال من أجل خلق قوة اقتراحية ضاغطة لإسماع مطالب الحركة الامازيغية بشمال افريقيا
حسان أوهمو، الكاتب العام
للمنتدى الامازيغي للكرامة وحقوق الانسان
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire