لطيفة نفيل و احمد جدوال ، رسالة الأمة 12 مارس 2008
أصيب أزيد من عشرين إطارا معطلا من أطر المجموعات الوطنية الأربع (النصر، الحوار،الاستحقاق، المبادرة) بإصابات متفاوتة الخطورة أثناء المسيرة الاحتجاجية التي كانت خلالها الأطر المعطلة تنوي التوجه نحو حي الوزارات إلى أن باغثتهم القوات العمومية في حملة قمع جديدة توجت بتساقط عدد من الضحايا منهم ثلاثة اطر أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة وكسور على مستوى الأرجل والأيدي، وقد كان من بين هذه الحالات إصابة طالبة معطلة.وتشير مصادر موثوقة من عين المكان إلى أن عمليات الإغاثة الفورية لم تتجاوز مراحلها الأولى بعد أن قامت سيارة الإسعاف الأولى بواجبها ليتفاجأ باقي المصابين بامتناع باقي سيارات الإسعاف عن نقلهم إلى مراكز العلاج والإسعافات الضرورية للقيام بواجبها، وتؤكد ذات المصادر أن هناك أوامر بعدم نقل المصابين أو حتى تقديم العلاجات اللازمة لهم، خاصة وأن عددا من المصابين تم رفض تقديم خدمات صحية لهم وهم في حالة صحية متردية.وقد أكد عدد من الأطباء لذات المصدر أنهم ممنوعون من تقديم أي شكل من أشكال العناية والإسعاف الطبي اللازمين، كما طالبوا المصابين بمغادرة المستشفى العمومي "السويسي" إلى مستشفيات خاصة حيث بامكانهم تلقي الإسعافات الضرورية،بعد تقديم المقابل المادي وهو الأمر الذي يطرح أكثر من استفسار حول مآل العشرات من الأطر العليا المعطلة التي تخرج يوميا إلى الشارع العام للاحتجاج على سياسة التهميش الحكومي لملفها والتي تقابل بموجة من العنف الذي يصل إلى حدود الامتناع عن تقديم المساعدة لشخص في أمس الحاجة إليها، وهو الأمر الذي يبدو أن الحكومة الحالية تتفنن في إيجاد طرق جديدة لسحب البقية المتبقية من حقوق الإنسان التي قدم المغرب الكثير من أجل مأسستها.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire