نحتفل الحركة النسائية ومناصريها بالذكرى السنوية لعيد المرأة العالمي حيث تجدد المرأة العهد على متابعة مسيرتها من أجل التحرر من الظلم والقهر والاضطهاد ومن الأعراف والتقاليد المعيقة لتطورها و تقدمها ومن أجل حماية المكتسبات التي استطاعت أن تنتزعها لنفسها بعد رحلة طويلة وشاقة مليئة بالمصاعب والعذاب
لقد كانت المرأة المغربية وخلال هذه الرحلة الطويلة، رهينة الكثير من القوانين المجحفة والعديد من العادات والتقاليد البالية التي أقصتها عن لعب دورها المطلوب في حياة مجتمعها كونها تعيش ضمن مجتمع تسوده قيم وتقاليد شرق أوسطية دخيلة وتطغى الأبوة البطريركية المعيقة للتطور والتقدم ، أما المرأة الأمازيغية ونتيجة لخصوصيتها الهوياتية واللغوية فهي تعاني من اضطهاد مزدوج ، ولا تزال حتى الآن تئن بين سندان عسف العنصرية والتمييز وعدم المساواة في الحقوق اللغوية والثقافية ، ومطرقة العادات والتقاليد الاجتماعية البالية، مما يؤدي باستمرار إلى تدمير طاقاتها وهدر قدراتها الخلاقة. وإننا في جمعية أوسان الثقافية و في الوقت الذي نتقدم فيه بالتهنئة الحارة للمرأة في كل مكان من العالم وبشكل خاص للمرأة الأمازيغية فإننا نشد على يدها في مواصلة نضالها من أجل رفع الاضطهاد عن كاهلها ومن أجل إطلاق طاقاتها وقدراتها المبدعة والخلاقة للمشاركة في عملية البناء والتطور، وبهذه المناسبة فإننا ندعو إلى إعادة دراسة كافة القوانين والتشريعات المغربية التي لم تعد تتلاءم مع هذا العصر وتطوراته، وبشكل خاص القوانين والتشريعات المجحفة بحق المرأة وصياغة قوانين وتشريعات جديدة تواكب التطورات الاجتماعية الجارية وتكفل العدالة والمساواة لنصف المجتمع، وفي مقدمتها إقرار دستور ديمقراطي يضمن بالخصوص المساواة القانونية والعملية بين النساء والرجال في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واللغوية والمدنية والسياسية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire