vendredi 15 février 2008

تغطية لندوة جمعية "تينامورين" للتنمية الإجتماعية والثقافية حول : " مولاي موحند: التاريخ الموشوم في ذاكرة الشعوب ومدرسة النضال والحرية

تخليد الذكرى الخامسة و الأربعون لرحيل المجاهد الكبير محمد بن عبد الكريم الخطابي نظمت جمعية تينامورين للتنمية الاجتماعية و الثقافية ندوة فكرية تحت عنوان " مولاي موحند : التاريخ الموشوم في ذاكرة الشعوب و مدرسة النضال و الحرية " من تأطير الأستاذين : أحمد المرابط (رفيق مولاي موحند) و الأستاذ الباحث عبد المطلب الزيزاوي و ذلك يوم الأحد 10 فبراير 2008/2958 ، بالمركب الثقافي و الرياضي آيت بوعياش. في بداية الندوة رحبت المسيرة بالسادة الأساتذة و الحضور الكريم الذي حضر لمتابعة أطوار هذه الندوة، كما حاولت المسيرة أن توضح الحيثيات و السياق العام الذي تندرج فيه هذه الندوة الفكرية التي تأتي في إطار تخليد ذكرى 45 لرحيل المجاهد مولاي موحند و كذلك في إطار رد الاعتبار لرموز المقاومة المسلحة و حرب الريف التحريرية. في البداية تناول الكلمة الأستاذ عبد المطلب الزيزاوي الذي اختار لمداخلته عنوان "مقاومة مولاي موحند من خلال الشعر الشفوي – 1921 _ 1926 ". حيث وقف عند مجريات حرب الريف بقيادة مولاي موحند من خلال الأدب الشفوي باعتباره وثيقة تاريخية أرخت لمجموعة من الأحداث. وتحدث عن أهمية هذا الموروث الشفاهي في بلورة ذاكرة جماعية متماسكة و اختار كمثال على ذلك الشعر الملحمي (أزران) وهو ما تأكد من خلال استعرضه لمجموعة من المعارك البطولية التي قادها المجاهدون (كمعركة دهار اوباران و معركة أنوال ....) إلى غير ذلك. و أخيرا أكد على ضرورة إخراج هذا التراث من سياج الشفوية على فضاء التدوين ، صونا له من النسيان و حفظا له من الضياع و إعادة الذاكرة الجماعية و كل ما من شأنه أن يعيد الاعتبار للإنسان الامازيغي عامة و لرجالات مرحلة حرب التحريرية خاصة. أما الأستاذ أحمد المرابط (رفيق مولاي موحند بمصر ) فقد ركز في مداخلته على انه جد فخور بالطفرة النوعية التي يحاول خيرة شباب المنطقة أن يحدثوها خاصة فيما يتعلق بالتاريخ النضالي لأهم رجالات القرن الماضي و يتعلق الأمر بالمجاهد البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي مؤكدا في الوقت نفسه بضرورة تبني قيم و شيم المجاهدين الذين أبلوا البلاء الحسن أثناء مقاومتهم للمستعمر كما حاول أن ينقل لكل الحاضرين بعضا من مواقف مولاي موحند فيما يتعلق ببعض القضايا التي كانت جوهرية آنذاك و لازال تأثيرها في وقتنا الحاضر خاصة ما يتعلق بالاستقلال الشكلي الذي حصل عليه المغرب و تبعاته السياسية و الاجتماعية و الثقافية. و ركز كذلك و كما أسلف الأستاذ الزيزاوي على ضرورة حفظ الذاكرة الجماعية من حيث العابثين الذين يحاولون تحريف وقائع تاريخية يشهد عليها العدو قبل الصديق بصدقية وقوعها ثم انتقل للحديث عن مستجدات قضية إعادة رفات الشيخ الشهيد مولاي موحند ليجدد موقفه المبدئي بضرورة إبقاء رفات رفيقه بمقبرة الشهداء بالعباسية معتبرا أية محاولة لاسترجاع رفاته محاولة غير أن المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان يحاول تسريع وتيرة قضية الرفات لأهداف سياسية بحتة حتى تكتمل لعبة و مسرحية الإنصاف و المصالحة ليلخص في الأخير أن صيانة و حفظ الذاكرة مسؤولية الجميع مهما اختلفت الآليات و أساليب الحفظ عليها. بعد انتهاء مداخلات السادة الأساتذة تفاعل الحضور الكريم بمداخلات و استفسارات و إضافات توخت إغناء النقاش و الدفع به إلى مستوى يليق بحجم الذكرى، و بأهمية مثل هذه الندوات التي من شأنها إعادة الإعتبار لرموز و رجالات مرحلة تاريخية موشومة في ذاكرة كل الشعوب و نفتخر بها كأبناء الريف. و في الأخير شكرت مسيرة الندوة باسم الجمعية الأساتذة المشاركين، و كل الإطارات الحاضرة جمعوية و نقابية و سياسية، كما شكرت الحضور الكريم على متابعته الندوة ، و أكدت على أن الجمعية ستقف دائما عند أهم المحطات البارزة في تاريخ
إيمازيغن
عن بدرية المرابط و نجيم حيدوش
.

Aucun commentaire: