mercredi 13 février 2008

المجموعات الوطنية الأربع للأطر العليا المعطلة (النصر، المبادرة، الحوار، الاستحقاق ) / بيان تنديدي

في إطار استئناف الأشكال النضالية التصعيدية التي قررت مجموعات الوطنية الأربع للأطر العليا المعطلة خوضها بعد إغلاق باب الحوار من طرف اللجنة الثلاثية ومماطلتها في حل ملف عطالتنا، وبعد مراسلتنا لكل أطراف اللجنة الثلاثية مطالبين إياها بالحوار، التجأنا إلى الاحتجاج في شوارع الرباط، حيث خضنا يوم الثلاثاء 12 فبراير 2008 مسيرة الخبز، جابت مختلف شوارع الرباط، وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه فتح باب الحوار، جاء الجواب سريعا على المسيرة التي نظمناها يوم الأربعاء 13 فبراير 2008، وذلك بلغة الهراوات والمطاردات في شوارع الرباط، حيث تعرضنا لهجوم شرس من طرف حوالي 400 رجل قمع من مختلف الأصناف، وتم التنكيل بالمناضلين والمناضلات، حيث فقد أحد المناضلين البصر كما سجلنا إصابات بليغة لحوالي 60 مناضلا ومناضلة، ومنهم الحوامل، وحالة إحداهن خطيرة وهي معرضة للإجهاض، وكل هؤلاء نقلوا إلى قسم المستعجلات بمستشفيات الرباط
إننا كمجموعات وطنية أربع، إذ نندد بالهجوم الوحشي لقوات القمع، ونستنكر هذا الأسلوب الهمجي في حل معضلة البطالة ببلادنا، نطالب الحكومة المغربية وعلى رأسها السيد الوزير الأول عباس الفاسي بالتدخل العاجل وفق الالتزامات المبرمة والضمانات التي صاحبت إتفاق 20 نونبر 2007، وذلك حتى يتم إيقاف نزيف دماء المعطلين بشوارع الرباط من خلال إدماج كافة أطرنا التي رابطت بشوارع العاصمة لما يربو عن السنة والنصف قاست خلالها كل أشكال المعاناة وويلات البطالة والتشرد، وقدمت تضحيات جسيمة من أجل انتزاع حقوقها الدستورية المشروعة
وفي هذا الإطار، ندعو كافة الهيئات الحقوقية والنقابية والإعلامية والنسوية، وكذا مختلف أطياف ومكونات المجتمع المدني المغربي، إلى مساندتنا ودعمنا في هذه المعركة المصيرية، وذلك بكسر جدار التعتيم، وفضح كل أشكال التلاعبات والمناورات والحملات الإعلامية التي تستهدف المجموعات الوطنية الأربع، لا لشيء إلا لأنها أبت إلا أن تناضل بلا هوادة، وبأشكال نضالية غير مسبوقة أثارت سخط بعض الجهات التي ألفت انتهاز الفرص السانحة، والصيد في الماء العكر
وكما يعلم الجميع، فإن المجموعات الوطنية الأربع لها تاريخ مشرق في مجال الاحتجاجات والنضال المسؤول، وهي عازمة بإرادتها القوية والصلبة على المضي قدما في تصعيد معركتها النضالية المفتوحة على كل الاحتمالات وذلك حتى إدماج كافة أعضائها في أسلاك الوظيفة العمومية وفي أقرب وقت ممكن
عاشت المجموعات الوطنية الأربع وما ضاع حق وراءه مطالب

Aucun commentaire: