يتتبع المكتب التنفيذي عبر مرصده الوطني للأمازيغية باستمرار مجمل البرامج التي تبثونها على قناتكم، حيث يلاحظ الاستمرار في اعتماد تعابير ومفردات عرقية تمييزية إقصائية، تسيء للوجود الأمازيغي بمنطقة شمال إفريقيا كما تكشف عن غبن وتشويه للانتماء الهوياتي للمنطقة وتخلق تبعا لدلك لدى المستمع أو المشاهد نوعا من الوعي المكرس للنظرة الأحادية لهويتنا المغربية ويتجلى دلك في اعتماد بعض برامجكم لمفاهيم عرقية مناهضة للحداثة والقيم الإنسانية، مثل " المغرب العربي "، " العالم العربي "، " وإبراز الشخصية الأمازيغية في مواقف هزلية "، ألفاظ وعبارات كلها استفزازية الهدف منها هو التمييز بين المواطنين والمواطنات، على مستوى العرق واللغة
إن ربط المغرب بالخصوص والمغرب الكبير بصفة عامة بما يسمى بالعالم العربي، ليعتبر في نظر القانون الدولي لحقوق الإنسان شكلا من أشكال التمييز المستند للعرق ودعما غير مباشر لتفوق سياسة لغوية عرقية ما، وبالتالي يعتبر انتهاكا لمبادئ حقوق الإنسان، إذ بدلا من اعتماد مفاهيم جغرافية تنبذ أي تفوق عرقي متعمد، يتم اعتماد مصطلحات لا تمث بصلة لأدبيات العمل الصحفي المفروض فيه الحذر في كل ما يعتمد من برامج ومفاهيم يمكن أن تساهم في تكريس التفرقة والتعصب والتطرف. وأن استمرار التعابير مثل " المغرب العربي " طاغية على الإعلام المغربي، لبرهان عن عدم استيعاب المسؤولين في المجال السمعي البصري لمضامين المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، التي تنبذ ثقافة التمييز والعنصرية والكراهية بين الشعوب، بسبب العرق أو اللون أو الدين أو اللغة...والتي للأسف الشديد تكرسونها بقناتكم
إن تحقيق إعلام القرب، يستوجب مجموعة من المعطيات التي يجب أخدها بعين الاعتبار، والتي ترتبط أساسا بعمق المجتمع وثقافته وتاريخه، وبثقافة حقوق الإنسان وتحقيق الإعلام المواطن، الذي يلقى فيه كل مواطن مغربي ذاته
إن المكتب التنفيذي للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة إذ يستنكر هذه الممارسات غير المسؤولة، التي لا علاقة لها بمهنة الصحافة، والعمل الصحفي النبيل، والتي هي نتيجة لسياسة الفكر الأحادي، الذي يذكي الفكر العنصري والحقد والكراهية، بين المواطنين والمواطنات، إن لم نقل يسيء إليهم، عوض إشاعة قيم التسامح والتعدد والاختلاف والحوار، وجعل المغرب يسع الجميع
الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة
المكتب التنفيذي
أحمد أرحموش
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire