الغضب الأمازيغي ينتقل من الجنوب الشرقي إلى الريف
في إطار ما تشهده بلادنا من غلاء في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية وارتفاع مهول لفواتير الماء والكهرباء و انخراطا في الدينامية الاحتجاجية للحركة الأمازيغية الديمقراطية المستقلة، وتضامنا مع المقموعين والمضطهدين والمجوعين بالكثير من المناطق الأمازيغية التي تعرضت منذ استقلال 1956 للعقاب الجماعي والحصار و العزلة والحرمان من الثروة الوطنية وتهجير أبنائها، لتبقى متروكة لمصيرها البئيس، رغم كل الضجيج الإعلامي حول شعارات من قبيل "محاربة الفقر" و"الإنصاف والمصالحة" و "التنمية البشرية "... وبدعوة من جمعية أوسـان الثقافية شهدت بلدة ميضاربآيت توزين وهي من المناطق الأكثر عرضة لسياسة الإفقار و التهميش بالريف يوم الأربعاء20فبراير2008 وقفة احتجاجية حاشدة لمئات المواطنين ، الذين رفعوا شعارات تدين الاستغلال والإقصاء والاضطهاد الذي تتعرض له الجماهير الأمازيغية في منطقة ميضار بوسط الريف و تطالب ب:
فك العزلة عن منطقة آيت توزين وإصلاح الطريق الوطنية الرابطة بين ميضار و بلدية العروي
فتح المستشفى المحلي بميضار وتزويده بالأطر الطبية الكفيلة بالاستجابة لحاجيات ساكنة دائرة الريف (152000 نسمة).
خفض رسوم الكهرباء والماء و أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية التي يكتوي بنار غلائها المواطنون
خلق الأنشطة المدرة للدخل و تفويت مناصب الشغل الشاغرة بالإدارات العمومية داخل دائرة الريف للمعطلين
تزويد الأحياء بالإنارة العمومية ، وتوفير البنية التحتية الأساسية للشوارع والأزقة بمركز ميضار
وإلى ذلك استنكرت كلمة جمعية أوسان الثقافية الانتهاكات التي تطال حرية التجمعات، حيث عمدت السلطات المحلية الى إصدار قرار بالمنع وإنزال كثيف لقوات الدرك ،كما عمد اعوان السلطة إلى منع المواطنين من الإلتحاق بالوقفة. وحيت عموم الجماهير التي عبرت عن روح المسؤولية والمواطنة بالمشاركة في هذا الشكل الاحتجاجي و في هذه المحطة النضالية مؤكدة إصرار الجمعية على خوض أشكال احتجاجية أكثر تصعيدا جنبا إلى جنب مع جميع الإطارات المناضلة ، لتمكين المنطقة من الشروط الأساسية للحياة والتنمية الحقيقية ووضع حد لمسلسل الاستنزاف المتعمد لمواردها البشرية والطبيعية والثقافية . وكانت جمعية أوسان قد أصدرت بيانا دعت فيه الى إعطاء الأولوية للمناطق المهمشة بإقليم الناظور وفي مقدمتها بلدة ميضار في الاستفادة من مشاريع التنمية البشرية ومشاريع جبر الضرر الجماعي، عبر خلق الأنشطة المدرة للدخل وإنعاش التشغيل وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين وإصلاح البنيات التحتية، كما أكدت فيه تحمل السلطات الإقليمية المسؤولية الكاملة عن جميع مظاهر الحيف المسلط على منطقة آيت توزين وأبنائها، وعليه دعت جمعية أوسان الثقافية جميع الإطارات المناضلة إلى المشاركة بكثافة في الأشكال الإحتجاجية المزمع الإعلان عنها قريبا للتعبير عن رفض سياسات الإقصاء والتهميش والحكرة ولتحقيق كامل المطالب المشروعة
-- Elhammouchi MohamedTel : 078493295
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire