شكل إعلان وظهور ميثاق الجمعيات الأمازيغية بالريف حول دسترة الأمازيغية حدثا تاريخيا، نظرا لما حققه من دينامية نضالية وإشعاع إعلامي حيث استطاع أن يشكل أرضية اشتغال الجمعيات الأمازيغية لمدة تقارب أربع سنوات حول ملف يحتل أهمية كبيرة على مستوى المطالب الأمازيغية، وتجلى ذلك في سلسلة من الأنشطة واللقاءات والوقفات والورشات، وإصدار مطبوعات وتعميق النقاش بوضوح حول قضايا ذات ارتباط بملف دسترة الأمازيغية: الفيدرالية، العلمانية، الأعراف الأمازيغية، فصل السلطوعلى المستوى الوطني بذلت لجنة متابعة وتفعيل ميثاق الريف جهودا جبارة من أجل تذويب الخلافات بين مختلف الإطارات والتنسيقيات الوطنية والجهوية بغية توحيد وبلورة تصور وميثاق وطني حول دسترة الأمازيغية وتفعيل ديناميته. وقد توج ذلك بعقد لقاء وطني بالناظور يومي 24 و25 فبراير 2007 الذي تمخضت عنه عدة توصيات، أهمها تنظيم ندوة وطنية والمصادقة على مشروع الميثاق الوطني، وهي التوصيات التي لم يتم الالتزام بها وتنفيذها لأسباب تتعلق أساسا بعدم استعداد بعض التنسقيات لتجاوز الخلافات الهامشية والحسابات الضيقة، وهو ما أثر سلبا على سيرورة النضال حول موضوع ترسيم ودسترة الأمازيغية، وفتح المجال لظهور مبادرات فردية وانفرادية، وظهور لجن أخرى حرفت مسار النضال حول ملف الدسترةأما على المستوى الجهوي فقد تراجع العمل المشترك للجمعيات الأمازيغية الموقعة على ميثاق الريف نتيجة عدة أسباب وإكراهات مادية وموضوعية تمثلت في ظهور مبادرات كان من أهم نتائجها تشتيت النضال المشترك حول ملف الدسترة وتوجيهه في سياقات متعددة، هذا فضلا عن وضعية لجنة الريفأمام ما سبق، نعلن للجمعيات الأمازيغية الموقعة على ميثاق الريف وللرأي العام المحلي والوطني ما يلي
:
1- استقالتنا من عضوية لجنة متابعة وتفعيل ميثاق الريف حول دسترة الأمازيغية2- تأكيدنا على أهمية وراهنية وملحاحية النضال الأمازيغي على مستوى الواجهة الدستورية، باعتبار ذلك المدخل الأساسي لتحقيق المطالب الأمازيغية3- استعدادنا لدعم كل المبادرات الهادفة إلى إعادة الروح لميثاق الريف والنضال الأمازيغي من أجل بلورة تصور وطني موحد ومشترك حول الإشكالية الدستورية وتفعيل النضال حولها
صبري الحماوي- محمد المساوي- محمد زاهد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire