نظمت منظمة تامينوت أمس 16 ماي 2008 بقاعة نادي الصحافة بالرباط ندوة فكرية تحت عنوان "الأعراف بين التوظيف السياسي والحاجة المجتمعية"، بمساهمة كل من الأستاذ أحمد عصيد الباحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والمحامي حسن إدبلقاسم الخبير لدى الأمم المتحدة في مجال الشعوب الأصلية، وعضو المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
في البداية تناول الكلمة رئيس منظمة تامينوت عبد الله حيتوس قدم من خلالها كل من الأستاذين المحاضرين، وقدم فكرة حول المشروع المتعلق بالأعراف الأمازيغية الذي أنجزته المنظمة بشراكة مع منظمة العمل الدولية في شكل كتاب، وذكر بالسياق التاريخي الذي جاءت فيه الندوة
تمحورت مداخلة الأستاذ أحمد عصيد حول التوظيف السياسي لظهير 16 ماي 1930، فيما انصبت مداخلة حسن إدبلقاسم حول الأعراف والحاجة المجتمعية، وقد ركز أحمد عصيد كثيرا في مداخلته على انتقاد رواد ما يسمى بالحركة الوطنية، وتبيان عداء أعضائها لكل ما هو أمازيغي، ويبدون أن تركيز أحمد عصيد على هذه النقطة بالذات كان حسب بعض المتتبعين بسبب إبراهيم أخياط الذي حظر الندوة رفقة أمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، حيث سبق لإبراهيم أخياط أن صرح في عرض ألقاه بمناسبة ربيع الرباط للثقافة الأمازيغية، بأن الحركة الأمازيغية امتداد للحركة الوطنية
أما حسن إدبلقاسم فقد استعرض تجارب بعض بلدان أمريكا اللاتينية فيما يخص تمسكهم بالأعراف، وعودت بعض الأنظمة إلى تبني بعض المواثيق الدولية الخاصة بالشعوب الأصلية، كقوانين وطنية لها بخلاف المغرب الذي يبدي كل مرة تحفظه على مثل هذه المواثيق
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire