تنسيقية مولاي موحند للجمعيات الأمازيغية
بيــــــــــــــــان
بعد الانتقادات والاحتجاجات القوية التي لاقتها الدولة المخزنية في شخص هيئة "الإنصاف والمصالحة" من طرف الضحايا ومن بعض الهيئات الحقوقية والمدنية فيما يخص مقاربتها السطحية لملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ولتقريرها النهائي خاصة بمنطقة الريف؛
يأتى اكتشاف المقبرة الجماعية في مقر القيادة الجهوية للوقاية المدنية بالناضور والعثور على 16 جثة من ضحايا أحداث 1984والرقم قابل للارتفاع ليكشف زيف الشعارات الجوفاء التي تغنى بها النظام المخزني خاصة شعار الإنصاف والمصالحة وطي صفحة الماضى والتى يعتمدها كسياسة الواجهة من أجل الاستهلاك الخارجي وتلميع صورته أمام المنتظم الدولي
فهذه المقبرة الجماعية ليست سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد العائم من الجرائم البشعة والانتهاكات الخطيرة التي اقترفت في حق أبناء الريف بكل فضاعاتها من طرف هذا النظام القمعي، فحسب بعض تقاريرالمنظمات الحقوقية والمدنية بالناضور تشير إلى أن المقبرة الكبرى توجد بالثكنة العسكرية "بتاويما"
إن هذه الجريمة هي جزء من الاغتيالات والقتل الجماعي في حقوق المواطنين الأبرياء (الحسيمة، تطوان، طنجة، الشاون، القصر الكبير) والتي أقدمت عليها أجهزة القمع بمباركة من أعلى سلطة في البلاد سنة 1984 حيث انتفض الشعب ضد الغلاء وضد البطالة والقمع
وتعتبر أيضا جزء من مسلسل الجرائم الوحشية التي ارتكبت في حق إيمازيغن بشكل عام وأبناء الريف بشكل خاص (1955 – 1958 – 1959 – 1973 -1984 .....)
وما السياسة التي ينهجها النظام المخزني الشمولي والقبضة الحديدية بعد هذه الإنتفاضات تجاه منطقة الريف من تهميش وتهجير وحكره وإقصاء من المخططات والمشاريع الاقتصادية وحرمانها من البنيات التحتية الأساسية والمرافق الاجتماعية والثقافية إلا سياسة انتقامية ضد أبناء الريف
وقد تجلت هذه النفحة العنصرية في خطاب الملك سنة 1984 حين تجرأ على وصف أبناء الريف بأقبح النعوت وتذكيرهم بسلطويته في إنتفاضة 1958-1959 كإعتراف ضمني بمسؤوليته في الأحداث
أمام هذا الوضع فلا حديث عن مصالحة في ظل غياب أبسط شروط العدالة الإنتقالية وإستمرار الدولة المخزنية في عدم إعلان مسؤوليتها الكاملة في ماذا جرى ولماذا جرى وكيف جرى، والهروب من المحاسبة على كل الجرائم المقترفة ومعاقبة كل المجرمين
إن الحديث عن المصالحة أو طي صفحة الماضي خارج الإطار الصحيح للعدالة الإنتقالية يعتبر إستمرارا لدولة المخزن في وضعيتها الإجرامية وإستفزازا للذاكرة الجماعية لأبناء الريف التي لن ترضى لدماء أبنائها أن تذهب هدرا
أمام هذه الأحداث التاريخية المؤلمة التي لازالت رهن الإعتقال وتنتظر كشف الستار عنها نعلن للرأي العام المحلي، الوطني والدولي ما يلي
:
مطالبتنا ب
:
- البحث والكشف عن باقي الجثث مع تحديد هوياتهم وتسليمها لذويهم وفتح تحقيق جدي في هذا الشأن
- دستور ديموقراطي شكلا ومضمونا يقر بأمازيغية المغرب ويؤسس لانتقال ديموقراطي حقيقي يتحقق من خلال دولة المؤسسات والمواطنة الحقة
- إعتذار الدولة عن الإنتهاكات الجسيمة والجرائم البشعة التي تعرضت لها منطقة الريف والتزامها قانونيا بعدم تكرار هذه الأحداث
- معاقبة المجرمين الجناة وتقديمهم للعدالة
- فك العزلة والحصار المضروب على منطقة الريف والقطع مع السياسة الإنتقامية التي تمارس على أبناء الريف
- إعادة الإعتبار لتاريخ أبناء الريف والعمل على حفظ ذاكرتهم والكشف عن مصير كل المختطفين
إدانتنا ل
:
- الجرائم البشعة التي إقترفها النظام المخزني في حق أبناء الريف وما المقبرة الجماعية بالناظور إلا جزءا منها
- المقاربة السطحية التي إعتمدتها هيئة "الإنصاف والمصالحة" لطي صفحة الماضي وللخطوات المشبوهة التي يقوم بها المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان في ملف جبر الضرر الجماعي
- لكل المتاجرين بقضايا الريف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire