خص الأستاذ أحمد الدغرني تمازغا بريس بتصريح صحفي أول مباشرة بعد عودته أمس الخميس من الديار الإسبانية، وقال بأن اللقاء الذي عقده وفده مع الفرق البرلمانية الإسبانية يوم الثلاثاء 20 ماي 2008 بمجلس الكورتيس الإسباني، جاء استجابة للدعوى التي وجهت للأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي من طرف الفرق البرلمانية الإسبانية، ودلك من أجل شرح موضوع الدعوى التي قدمها وزير الداخلية المغربي من أجل حل الحزب، وقد ترأس اللقاء البرلماني إسطيبان أيتور، وقد تمت مناقشة مجموعة من النقط كان من بينها الدستور المغربي والقوانين المغربية وخاصة قانون الأحزاب، الذي تم استصداره في 14 فبراير 2006، المخالف لدساتير وقوانين أحزاب الدول الأوربية، وخاصة منها الألمانية والإسبانية، والإيطالية، ومختلف الدول الأوربية التي توجد فيها اختلافات جهوية وتعدد لغوي وثقافي وديني مثل دول البلقان وأوربا الشرقية وروسيا، وينتظر أن تعد دراسة قانونية وسياسية أوربية للدستور والقوانين المغربية لكي تتوافق مع الأنظمة الأوربية، لأن النظام الحزبي والدستوري المغربي لا يساعد على إنشاء علاقات مع المجتمع الأوربي الذي ينبني على أساس التعدد والاختلاف والمساواة.
وقد أكد الأستاذ الدغرني أن هذا الاجتماع الذي تم تنظيمه من طرف الفرق البرلمانية الإسبانية، بعد مشاركة الحزب في ندوة تم تنظيمها من طرف منظمة الأمن والتعاون الأوربي OSCE السنة الماضية، والمتكونة من 56 دولة أوربية والتي أعطت إشعاعا واعترافا بالحزب لدى برلمانات الدول الأوربية، وقد أكد الأمين العام للحزب أنه فوجئ الجميع بدعوى وزارة الداخلية وحكم المحكمة الإدارية المغربية بإبطال الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي الذي يحضى باعتراف دولي قوي، ويشمل الاعتراف كل من أحزاب المعارضة والأحزاب الحاكمة، وقال بأن نموذج البرلمان الإسباني يشكل صورة مصغرة للإجماع الأوربي حول الحزب، حيث لم يسبق لأي حزب مغربي أن اجتمع مع كل الفرق البرلمانية الإسبانية كاملة
وقال الأستاذ بأن سبب اهتمام الأوربيين بالحزب هو كونه يستند إلى الحضارة الأمازيغية المعروفة على صعيد البحر الأبيض المتوسط وأوربا بأنها حضارة شعب متفتح ومتسامح مع جميع الشعوب والأديان، ويعتبر هذا الشعب في الوقت الحاضر أحد أعمدة الأمن والتعاون في حوض البحر الأبيض المتوسط، بسبب تنامي القوميات العنصرية في الشرق الأوسط وظهور المنظمات الإرهابية التي تهدد الأمن والتعاون وتهدد مبادئ المساواة وحقوق الإنسان في كل أنحاء العالم
وينتظر أن تكون خطوة البرلمان الإسباني هذه بداية للقاءات أخرى مع برلمانات الإتحاد الأوربي، وقال بأنه تلقى وعودا خلال هذا اللقاء بأن رؤساء الفرق البرلمانية سيدرسون قضية الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي داخل فرقهم البرلمانية في أفق تحضير مقترحات ستعرض على الحكومة الإسبانية لتطرحها على نظيرتها المغربية
وتجدر الإشارة إلى أنه رافق الأستاذ أحمد الدغرني خلال اللقاءات التي انعقدت بالبرلمان الاسباني، وفد مكون من رشيد راخا نائب رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي، وممثلين عن الجمعيات الأمازيغية الإسبانية، بالإضافة إلى وفد صحفي كان من أبرز الوجوه ضمنه الصحافي الاسباني الشهير بيدرو كناليس وقناة الجزيرة القطرية التي منعت نشرتها المغاربية مؤخرا في المغرب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire