شاركت تنسيقية مولاي موحند للجمعيات الأمازيغية في تخلسد اليوم العالمي للشغل فاتح ماي 2008، في مسيرة الفضاء النقابي بالحسيمة، وذلك دعما للشغيلة المغربية في نضالاتها من أجل انتزاع حقوقها المهضومة والمستلبة، وأيضا تعبيرا عن الاحتجاج الأمازيغي في وجه النظام المخزني الذي جعل من سنة 2007-2008 سنة القمع والاضطهاد في حق القضية الأمازيغية بالتنكيل بمناضليها قمعا واعتقالا وتعذيبا، خاصة المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية بإمتغرن وأمكناس وبومالن دادس، وكذا منع الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي بحكم جائر للقضاء المغربي...
وقد شاركت تنسيقية مولاي موحند بكلمة بالمناسبة قدمها أحد مناضلي التنسيقية، قام فيها بقراءة للوضع العام المغربي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، كما ابرز الوضع الكارثي الذي تعاني منه الشغيلة المغربية، والوضع الأكثر كارثية الذي تعاني منه الشغيلة الريفية، من خلال الوضع العام للريف الذي لم يتجاوز بعد مرحلة الشعارات والمشاريع الجوفاء... كما تناول الوضع العام للقضية الأمازيغية في ظل القمع المخزني للمناضلين والتنظسمات الأمازيغية....
وقد اصدرت تنسيقية مولاي موحند للجمعيات الأمازيغية بمناسبة فاتح ماي البيان التالي:
-------------------------------------------------------------------------------
تنسيقية مولاي موحند للجمعيات الأمازيغية
بيان فاتح ماي 2008
بمناسبة فاتح ماي 2008 وتحت شعار "جميعا من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية والتصدي لسياسات التجويع والتفقير" تخلد تنسيقية مولاي موحند للجمعيات الأمازيغية اليوم العالمي للشغيلة، وتهنئها بيومها العالمي، كما تثمن كل نضالاتها البطولية من أجل انتزاع حقوقها المشروعة والتصدي للسياسات التي تحاك ضدها من خلال ضرب حقها في العيش الكريم والحق في التنظيم والإضراب.
يأتي فاتح ماي هذه السنة والشغيلة المغربية تلقت هدية بطعم العلقم، حيث أودت محرقة مصنع الإسفنج بالدار البيضاء بأزيد من 55 عامل وعاملة، وقبلها ضحايا ورش البناء بالقنيطرة، حيث التجسيد العملي لتهديد الشغيلة بفقدان حياتها من جراء غياب أبسط شروط الأمن والوقاية والانقاذ، مما يثبت بالملموس طبيعة الاستغلال الوحشي للشغيلة مقابل عدم الاكتراث بظروف عملها.
وهذا في ظل ارتفاع صاروخي وغير مسبوق في أثمان كل المواد الأساسية وغير الأساسية، في مقابل تجميد الأجور وارتفاع نسبة البطالة، مما حطم القدرة الشرائية لعموم الشعب المغربي، مما فاقم من ارتفاع معدل الفقر والأمية والهدر المدرسي، الأمر الذي تفضحه التقارير الدولية حول التعليم والتنمية البشرية، حيث يحتل المغرب المراتب المتأخرة، وهذا ما يؤكد زيف الشعارات التي ترفعها الدولة (التنمية البشرية- إصلاح التعليم..).
هذه الوضعية أعلاه يعاني منها وبدرجة أكبر سكان الريف، حيث تعرف الشغيلة بالمنطقة رغم قلتها، حيث كل القطاعات الموجودة في المنطقة تعرف تدهورا مستمرا وأزمة خانقة، بداية بالصيد البحري والتعليم والصحة، مقابل ذلك تشهد المنطقة تبذيرا كبيرا للمال العام في صفقات مشبوهة لإصلاح الساحات العمومية والأرصفة. وكذا تسلط مافيا العقار على الأراضي الجماعية... في غياب أية استراتيجية حقيقية لرفع التهميش عن الريف من خلال تنمية حقيقية ومستدامة توفر الشغل لأبناء المنطقة وتحترم الإنسان والمجال.
كما يأتي فاتح ماي هذه السنة والحركة الأمازيغية تعيش أسوء مراحل القمع والاضطهاد من طرف هذا النظام المخزني من خلال الحكومة التي يوجد على رأسها عباس الفاسي المعروف بعدائه للقضية الأمازيغية، بعد فشل سياسة الاحتواء والتدجين التجأ إلى سياسة القمع والاعتقال والتعذيب والمنع في حق الحركة الأمازيغية ومناضليها وتنظيماتها، خاصة المعتقلين السياسيين للحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعات المغربية (إمتغرن- أمكناس)- بومالن دادس- منع الحزب الأمازيغي الدمقراطي...
أمام هذا الوضع يتحتم على الحركة الأمازيغية أن تطور استراتيجية عملها وأن تتوحد على مطالبها الأساسية لمواجهة هذا النظام الاستبدادي العروبي، كما ندعو الشغيلة المغربية للتوحد أيضا في وجه المخططات التي تحاك ضدها، باعتبار الوحدة التنظيمية والنضالية هي السبيل الوحيد لتحقيق المطالب العادلة والمشروعة.
أمام هذه الأوضاع الكارثية نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي:
مطالبتنا ب:
1- الاستجابة لكل مطالب الشغيلة المغربية والكف عن سياسة تسريح العمال، مع توفير الضمانات الاجتماعية للشغيلة وتوفير الشروط الأمنية الضرورية في أماكن العمل.
2- إقرار مدونة الشغل تستجيب لطموحات وتطلعات الشغيلة في شقيها المادي والمعنوي، ورفع مستوى الأجور.
3- دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بالأمازيغية لغة وطنية ورسمية.
4- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية.
5- إقرار نظام فيدرالي يمنح صلاحيات واسعة للمناطق في تسيير شؤونها.
6- إدراج العلمانية في الدستور كمبدأ لضمان التعدد والاختلاف.
7- إقرار نظام فصل السلط وتجسيده على أرض الواقع.
8- رد الاعتبار لتاريخ الشهيد مولاي موحند وتاريخ المقاومة المسلحة بالريف وجيش التحرير.
9- تشكيل لجنة تقصي الحقائق وكشف الستار عن أحداث الريف (الغازات السامة- 1958/1959- 1984- 1986....)
10- تنمية حقيقية وخلق مشاريع تنموية توفر فرص الشغل لأبناء المنطقة.
إدانتنا ل:
1- المخططات المخزنية التي تهدف إلى الإجهاز على مكتسبات الشغيلة، من قبيل مدونة الشغل، المغادرة الطوعية، الحوار الاجتماعي...
2- سياسة التهميش التاريخي الممنهج من طرف المخزن وتنظيماته السياسية لمنطقة الريف خاصة وباقي المناطق بصفة عامة.
3- لطريقة تناول ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من طرف الدولة ومؤسساتها الموازية، من قبيل هيئة الإنصاف والمصالحة وبعض المنظمات المواكبة لها..
4- سياسة الاحتواء والتسويف التي ينهجها المخزن تجاه مطالب الحركة الأمازيغية، وتشبثنا برفضنا للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية جملة وتفصيلا.
5- المهزلة التي يتم بها إدراج الأمازيغية في الإعلام والتعليم، بتواطؤ بين المعهد والوزارات المعنية.
6- للاعتقالات والتعذيب الذي تعرض له مناضلوا الحركة الثقافية الأمازيغية في الجامعات المغربية ومناضلي بومالن دادس...
7- للحكم القضائي الجائر القاضي بحل الحزب الديمقراطي الأمازيغي.
8- البرنامج الحكومي لإعادة الإعمار وسياسة اللامبالاة اتجاه نضالات ومطالب منكوبي زلزال 24 فبراير 2004.
9- لسياسة التهجير الجماعية وتغيير المظهر الديمغرافي والطبوغرافي للريف.
مساندتنا ل:
1- نضالات الشغيلة من أجل تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة.
2- لعائلات المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية.
3- لعائلات ضحايا محرقة معمل الدار البيضاء.
4- لنضالات المعطلين والعاطلين عن العمل من أجل حقهم في الشغل والتنظيم.
5- لنضالات الحركة الأمازيغية بالمغرب وباقي أرجاء تامازغا والمهجر.
6- لكل الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق.
وفي الأخير نؤكد تشبثنا بالنضال "جميعا من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية والتصدي لسياسات التجويع والتفقير".
Mohamed EL MOUSSAWI
vendredi 2 mai 2008
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire