mercredi 28 mai 2008

الأطفال الامازيغ يخوضون مسابقة شريفة للتعبير عن دواتهم في المهرجان الوطني للمسرح بانزا, وفضاء ابوليوس بالناضور يظفر بأهم الجوائز

اختتمت أول أمس الأحد باكادير 25 ماي 2008 فعاليات الوطني الامازيغي لمسرح الطفل في دورته الرابعة الذي ينظمه فرع أنزا للجمعية المغربية للبحث والتبادل تحت شعار "مسرح الطفل فضاء للإبداع والتربية" بمشاركة جمعيات عديدة ولجنة تحكيم تضم الفنانين يوبا اوبركا, كريمة موخاريج, محمد زيري اوضمين
هذا المهرجان الذي انطلق يوم 19 ماي في مرحلتين الأولى امتدت من يوم 19 إلى 23 ماي 2008 و تمثلت في قافلة المهرجان التي حلت على مجموعة من المدارس والثانويات بالقرى والمناطق المجاورة لاكادير (تدارت, ايموزار, الدراركة, تيكيوين ...). حيث سهر مجموعة من المؤطرين والمنشطين التربويين على إقامة أوراش تكوينية لفائدة التلاميذ في الفن التشكيلي والسينما وتدريس الامازيغية. أما الإطار العام لهذه التظاهرة فمدير المهرجان احمد بيدو خص تمازغا بريس بتصريح يقول فيه ""تأتي هذه الدورة في إطار الاهتمام الذي توليه الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي للطفل المغربي إيمانا منها بان مستقبل الامازيغية رهين بتوعية الأجيال الصاعدة". " ووصل المهرجان إلى مرحلته الثانية يوم السبت 24 ماي 2008 بافتتاح المسابقة الرسمية في المسرح على مدى يومين, تم فيهما عرض مجموعة من العروض المسرحية قدمتها فرق مشاركة عن جمعية تيويزي بتكاديرت ن عبادو, جمعية تيفيناغ بتدارت, جمعية اورير, أمريك أنزا, ثم جمعية امزيان الناضور, وجمعية تاماكيت اغرم بالإضافة إلى جمعية تاماينوت انزكان وجمعية الانطلاقة اكادير ثم جمعية التضامن حي المسيرة
و تهدف الجهة المنظمة من خلال هذا النشاط الموجه للأطفال حسب مدير المهرجان إلى "إيصال رسالة مضمونها أن اللغة الامازيغية لغة إبداع وفن, عبر تغيير تلك النظرة الدونية التي يحملها الطفل الامازيغي تجاه لغته الأم, خاصة وأنها تظل في نظر غالبية الأطفال مجرد لغة للتواصل العائلي بين أفراد الأسرة. وبمجرد ولوجه باب المدرسة يجبر على تغيير هده اللغة وطمس هويته"
وأما نتائج هده الدورة فقد عرفت مرة أخرى منافسة حاذة وشريفة بين الفرق التي حاول غالبيتها تقديم أعمال احترافية ملتزمة بموضوع الهوية والثقافة والقضية الأمازيغية وعلى غرار الدورة الثالثة للعام الماضي استطاعت فرقة ابوليوس من الناضور أن تحدو حذو مدينة الحسيمة لتظفر بأهم جوائز المهرجان لهذه السنة المتمثلة في جائزة أحسن سينوغرافيا وجائزة الإخراج بالإضافة إلى الجائزة الكبرى للمهرجان أحسن عمل متكامل
في حين عادت جائزة أحسن تشخيص ذكور للطفل حسن بيكجوان وجائزة أحسن ممثلة إناث للكتكوتة التي أبهرت الجمهور كوثر غزال من تاماينوت انزكان, وكانت جائزة الانسجام الجماعي لجمعية تيفيناغ وجائزة أحسن سيناريو لمنظمة تاماينوت انزكان
وعن المعايير التي اعتمدتها لجنة التحكيم يقول رئيسها يوبا اوبركا في تصريح حصري لتمازغا بريس""منحت اللجنة بكل نزاهة جوائز المهرجان اعتمادا على عامل السن لدى الممثلين, و موضوع المسرحية ومدى التزامها بتوظيف اللغة الأمازيغية, وكذا الأفكار والبحث الفني, السينوغرافيا وتوظيفاتها ثم الإيقاع الحركي والانسجام الجماعي في الأداء"." ومن جانب آخر سجلت لجنة التحكيم مجموعة من الملاحظات النقدية يقول عنها رئيس اللجنة ""كانت لنا مجموعة من الملاحظات نبهنا إليها الفرق المشاركة من خلال إعلاننا عن الفائزين في سهرة الختام نلخصها في تكرار المواضيع وتحليلها بشكل سطحي والارتجالية السلبية "التهريجية" في بعض الأدوار, جمود السينوغرافيا والملابس وعدم توظيفها لدى فرق معينة بشكل فني وضعف إدارة الممثلين"." وعموما عرفت الدورة حضورا جماهيريا واسعا ونجاحا تنظيميا بشهادة الجميع اذ يقول تاكفاريناس الطيب معاش المخرج الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجان رئيس فضاء ابوليوس بالناظور ومن قدماء محترفي المسرح بالريف في تصريح لتمازغا بريس ""إنها أول مرة نحضر فيها مهرجانا بهذا الحجم من التنظيم فهو في مستوى راق جدا توفرت لنا فيه كامل الظروف النفسية واللوجستكية للعمل ويمكنني أن أقول بان المهرجان مهم للكبار والصغار في نفس الوقت, وبالنسبة لنا فهدفنا المتمثل في الدفع بأطفال جمعيتنا لخوض غمار المنافسة الشريفة ونسج علاقات مع الممثلين والفنانين والجمعيات لمزيد من الإبداع الامازيغي قد نحقق ومجهوداتنا وتحملنا لمشاق السفر لمسافة 1400 كلم لم تذهب سدى ولا يفوتني أن أثمن وأشيد بكرمكم وطريقتكم في التعامل باعتبارك عضوا في اللجنة
التنظيمية وأرحب بك في الريف"."
* عضو اللجنة التنظيمية مكلف بالتوثيق

Aucun commentaire: