بعد مطالبتنا في البيان الذي أصدرناه بتاريخ 14-09-2008 بتأجيل المؤتمر الخامس للكونغرس العالمي الأمازيغي، كان أملنا أن يجد هذا النداء الصادر عن تنسيقية مولاي موحند للجمعيات الأمازيغية –وغيره من البيانات المطالبة بالتأجيل الصادرة عن إطارات أخرى- أذانا صاغية لدى المسؤولين المباشرين عن إعداد مؤتمرين في كل من تيزي وزو ومكناس وأيضا لدى الجمعيات المؤيدة لكلا الطرحين، غير أن سياسة صم الآذان والهرولة في اتجاه عقد مؤتمرين لن يكونا سوى على حساب القضية الأمازيغية وما راكمته من سمعة واحترام دوليين، ومن مصداقية لدى الشعب الأمازيغي ولدى عموم الشعوب الصديقة
في الوقت الذي كان مطلب التأجيل هو الحل الوحيد لبلورة مخرج يحافظ على الوحدة الرمزية لإيمازيغن التي يمثلها الكونغرس العالمي، وأيضا كان سيكون بمثابة فرصة لإعداد جيد ومسؤول كفيل بتجاوز كل العقبات سواء التنظيمية أو القانونية، وجدنا أن كل طرف مصر على مواقفه الذاتية محاولا بكل الوسائل تبريرها وتسويغها للرأي العامفي هذا الجو المشحون والمأزوم من خلال إصرار كل طرف على تنفيذ أجندته الخاصة التي يبدو أنها مسطرة سلفا، لا يسعنا في تنسيقية مولاي موحند للجمعيات الأمازيغية سوى التعبير عن ما يلي:
- مقاطعتنا لمؤتمري تيزي وزو ومكناس، باعتبارهما لن ينتجا غير المزيد من التشتت والهامشية للقضية الأمازيغية، ونحمل لمنظميهما مسؤولية كل ما سيترتب عنهما من سلبيات لقضيتنا المشروعة
- مطالبتنا مكونات الحركة الأمازيغية التي عبرت عن موقف واضح بعدم المشاركة في هذين المؤتمرين، بتوحيد الجهود لبلورة مخرج من الأزمة الحالية التي تمر منها المنظمة
- تضامننا مع المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية، وتنديدنا بالأحكام الجائرة الصادرة في حقهم (موقع أمكناس)
- تضامننا مع ضحايا الفيضانات التي ضربت جل مناطق شمال المغرب، وتنديدنا بالسياسات الحكومية الارتجالية والعشوائية في مجال البنية التحتية التي كشفت عن هشاشتها الأمطار التي تعرضت لها المنطقة
عن مجلس التنسيق